عُقدت اليوم الثلاثاء ورشة العمل الختامية لمشروع (تنمية المهارات الحرفية وتعزيز الوضع الاقتصادي للمرأة بصعيد مصر)، وهو أحد المشروعات التنموية التي تم تنفيذها بواسطة الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة التابع لوزارة الزراعة بالتعاون مع المركز الدولي للدراسات المتقدمة لمنطقة البحر المتوسط بإيطاليا (سيام باري)؛ وذلك لعرض نتائجه التي تم الوصول إليها والدروس المستفادة.
وقال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الدكتور عز الدين أبوستيت: "إن القيادة السياسية برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي تولي اهتمامًا خاصًا بالمرأة المصرية باعتبارها شريكًا أساسيًا في تنمية الأسرة والمجتمع، وهو ما يستلزم تأهيلها وتنمية قدراتها لتحمل تلك المسؤولية وبالأخص في القرى والنجوع".
وأضاف أبو ستيت أن الفلاحة تتحمل مسئولية تدبير الماء والغذاء للأسرة، بالإضافة إلى المشاركة في رفع مواردها المالية من خلال ممارستها لبعض الصناعات والحرف اليدوية، لذاك فإن التوجه السياسي الحالي هو تنمية قدرات المرأة الريفية بالشكل الذي يكفل لها استدامة واستقرار أسرتها بدلا من منحها إعانات أو معونات.
من جهتها، قالت نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة الدكتورة منى محرز: "إن المشروع نجح في الوصول إلى المرأة الريفية في 18 قرية في المحافظات الأربع المستهدفة، من خلال نهج تكاملي وتشاركي مع المجتمع المحلي والمجتمع المدني، مما أتاح للمستفيدات فرصًا اجتماعية اقتصادية جيدة تحقق من خلالها التنمية المستدامة بمختلف أبعادها؛ تماشيًا مع توجيهات الدولة في الاهتمام بالمرأة ومع أهداف رؤية (مصر 2030) للتنمية المستدامة".
بدوره، قال الدكتور علي حزين رئيس مجلس إدارة الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة والمنسق الوطني للمشروع: "إن المشروع يهدف إلى تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للنساء الريفيات في القرى الأكثر احتياجا في محافظات (الفيوم، وسوهاج، وأسيوط وأسوان) من خلال دعم قدرتهن على الإنتاج وعمل مشروعات صغيرة تدر عليهن دخلًا يساعدهن في رعاية أنفسهن وأطفالهن وأسرهن".
يذكر أن المشروع قدم ما يزيد على 1242 مشروعًا في مجالات متعددة منها الإنتاج الحيواني والنباتي ومشروعات الصناعات الغذائية والتجارية والخياطة والحرف اليدوية، كما قام بتدريب ما يقرب من 5000 سيدة وفتاة وشملت هذه التدريبات (فصول محو الأمية ، دورات التوعية الصحية والصحة الإنجابية، وإدارة المشروعات الصغيرة، وتدريبات على العمل من خلال مجموعات عمل، والتدريب على تربية الطيور والحيوانات والخياطة والسرفلة والحرف اليدوية مثل: إنتاج النسيج وسعف النخيل والتلى وغيرها).
يشار إلى أن المشروع تم تمويله من برنامج مبادلة الديون المصرية الإيطالية بمبلغ 16 مليون جنيه ومن الحكومة المصرية بمبلغ 10 ملايين جنيه.