توالت ردود الأفعال الدولية المؤيدة لعزل نيكولاس مادورو من منصبه كرئيس لفنزويلا، الأربعاء، وأدى رئيس البرلمان في فنزويلا خوان غوايدو، اليمين رئيساً مؤقتاً للبلاد وذلك بعد أن اعتبرت المعارضة أن حكم نيكولاس مادورو غير شرعي.
وفي أسرع ردود الفعل أعلن ترامب اعترافه بزعيم المعارضة الفنزويلية رئيساً انتقالياً للبلاد، داعياً الدول الغربية إلى حذو حذوه، متعهداً أن “تلقي الولايات المتحدة بكل ثقلها الاقتصادي والدبلوماسي من أجل استعادة الديمقراطية في فنزويلا”.
كما طالب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بالتنحي لصالح الرئيس الشرعي الذي يعكس إرادة الشعب الفنزويلي، داعياً الجيش الفنزويلي وقوات الأمن إلى دعم الديمقراطية وحماية المدنيين.
وأعلنت كندا ومنظمة الدول الأمريكية اعترافهما بزعيم المعارضة الفنزويلية ورئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) خوان غوايدو رئيساً للبلاد، بعدما أعلن الأخير نفسه قائماً بأعمال الرئيس بدلاً من نيكولاس مادورو.
فيما، غرد الرئيس البرازيلي جاير بولسونارعلى موقع “تويتر”: “تدعم البرازيل الانتقال السياسي والاقتصادي حتى يعود السلام والديمقراطية إلى فنزويلا”.
وقد أعلنت الأرجنتين اعترافها بزعيم المعارضة الفنزويلية ورئيس الجمعية الوطنية “البرلمان” خوان غواديو رئيساً انتقالياً للبلاد.
أعلن رئيس الحكومة في الباراغواي، ماريتو أبدو، عبر “تويتر”، اعتراف بلاده بجويدو رئيساً انتقالياً لفنزويلا وقال إن “كراكاس يمكنها أن تعتمد على دعم الباراغواي”.
وعلى هامش المنتدى الاقتصادي في منتجع دافوس السويسري، قال الرئيس الكولومبي إيفان دوكي إن بلاده “تعترف بخوان جويدو رئيساً لفنزويلا، وتؤيد هذه الطريق من أجل العودة إلى الديمقراطية حتى يتمكن الشعب الفنزويلي من تحرير نفسه من الديكتاتورية”.
بينما، اتخذت المكسيك، أكبر دولة ناطقة بالإسبانية في العالم، موقفاً بعدم التدخل في فنزويلا تحت قيادة أوبرادور إليساري الذي تولى منصبه في ديسمبر 2018، معلناً أن سياسته الخارجية تقوم على “مبدأ عدم التدخل” في شؤون الدول الأخرى، وقال المتحدث باسم الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور: “نعترف بالسلطات المنتخبة وفقاً للدستور الفنزويلي”.
وتظاهر عشرات الآلاف من معارضي ومؤيدي الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الأربعاء في كراكاس، في أول تحركات في الشوارع بعد عمليات التعبئة العنيفة التي شهدها عام 2017 وأودت بحياة نحو 125 شخصاً.
كما تجمع معارضون في مناطق أخرى من البلاد، وكذلك أنصار الحكومة وسط أجواء من التوتر، وقتل 5 أشخاص في أعمال عنف قبل التظاهرات ليلاً وصباح الأربعاء.
ويتظاهر فنزويليون في الشوارع ملوحين بأعلام بلادهم وهم يطالبون الرئيس نيكولاس مادورو بالتخلي عن السلطة.
وأطلق أفراد من الحرس الوطني الغاز المسيل للدموع على المحتجين في حي إل بارايسو الخاص بالطبقة الوسطى الأربعاء، وجرت احتجاجات في أجزاء أخرى من العاصمة كراكاس دون أية مواجهة.
وكان غوايدو قد أعلن، الجمعة، أنه مستعد لتولي رئاسة البلاد، بعدما اعتبرت المعارضة أن فترة الولاية الثانية لمادورو غير شرعية.
وقال غوايدو (35 عاماً) في مقابلة أمس إنه “ينوي إذا أصبح رئيساً أن يوفر حماية قانونية للجنود والمسؤولين المنشقين”، لكنه قال “ستطبق العدالة بحق أولئك الذين ارتكبوا أفعالا مشينة”.
وكان مادورو قد أدى الخميس الماضي، اليمين لفترة ثانية متحدياً منتقديه في الولايات المتحدة ودول أمريكا اللاتينية، وذلك بالرغم من الأوضاع السياسية والاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد، كما كانت حكومة مادورو قد سجنت العشرات من النشطاء وقادة المعارضة بتهمة السعي للإطاحة بالرئيس خلال مظاهرات في عامي 2014 و2017.