الجمعة 27 سبتمبر 2024

أبو الغيط: السادات قيادة تحتاج 100 عام كي تتكرر.. والحظ جعلني شاهدًا على التاريخ

أخبار24-1-2019 | 12:46

قال الدكتور أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الإنسان في أوقات كثيرة يلتزم الصمت عن الكثير من الأمور باعتباره مسئول في الدولة، حتى وإن تم التطرق إليها فإنه يكون في حدود ما هو مسموح به.


وأضاف "أبو الغيط"، خلال ندوة أقيمت بقاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب على هامش توقيع كتابه "شاهد على الحرب والسلام": "استشعرت في أوقات كثيرة بالغضب والحزن جراء لما وصل إليه البعض إبان ثورة يناير من نتائج وتحليلات مغالطة للحقائق، ولا تتعلق بالحقيقة تماما"، مشيرًا إلى أن المقربين منه طالبوه بكتابة رأيه وسرد الحقائق عما حدث في تلك الفترة، مؤكدًا أنه استجاب لتلك النداءات لاسيما بعد طلب زوجته، معلقًا: (فقررت أن أصدر كتابين أولهما بعنوان: "شهادتي"، والثاني بعنوان: "شاهد على الحرب والسلام").


وتابع: "الكتابان يتناولان حياتي، وقد لعب الحظ دورًا كبيرًا فيها، وكان من أهمها اختيار أحمد ماهر لي للذهاب لكامب ديفيد، فشاهدت عملية السلام، كما كان لي الحظ أيضا حين اختارني أيضا في عام 1971 كمستشار للأمن القومي، فكنت شاهد على عملية الإعداد للحرب".


ودعا الأمين العام للجماعة العربية، المصريين والعرب بقراءة كتاب "شاهد على الحرب والسلام" لأنه يتضمن شهادة حقيقة لما قام به الرئيس السادات في 30 سبتمبر عام 1973.


وأشار "أبو الغيط" إلى أن المشير أحمد إسماعيل أصر على استكمال الحرب رغم أن قوة تعبئة الجيش المصري كانت أقل من قوة الجيش الإسرائيلي، ولذلك قرر الرئيس السادات اللجوء إلى أمريكا لاسترداد الأرض بطريقة عبقرية، معلقًا: "هذا ما حدث أنه أخذ حقه دون تطوير القتال".


وكشف أن الضربة العسكرية توقفت على حدود 40 كيلو مترًا، وكتاب "شاهد على الحرب والسلام"، يوثق في الجزء الثاني عملية استكمال استرداد الأرض عن طريق التفاوض وتحقيق الهدف النهائي الذي فرضه العمل العسكري، مشيرًا إلى أن المهمة تلخصت في عدم التفريط في شبر واحد من أرض سيناء، والأراضي العربية وفلسطين.


وأضاف: "السادات قيادة تحتاج 100 سنة كي تتكرر، فهذا النوع من القادة لا يتكرر كثيرا".