أظهر وزير الخارجية الياباني تارو كونو ونظيره الكوري الجنوبي كانج كيونج وها إشارات اليوم الأربعاء تشير لوجود مصالحة وشيكة بين البلدين، وذلك أثناء لقائهما في دافوس بسويسرا، بعد تداول الاتهامات بشأن اقتراب طائرات الدورية اليابانية من سفن حربية كورية جنوبية، ومزاعم توجيه السفينة الكورية رادار التحكم في النيران على الطائرة اليابانية.
وذكرت صحيفة نيكاي اليابانية أن المحادثات بين كونو وكيونج جرت على هامش الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي، وهي المرة الأولى التي يجتمع فيها كبار الدبلوماسيين في البلدين معا منذ أن أصدرت المحكمة العليا لكوريا الجنوبية حكما ضد شركة نيبون ستيل آند سوميتومو ميتال بتعويض العمال السابقين في زمن الحرب في أكتوبر الماضي.
وفي الوقت الذي أكد فيه كانج أهمية العلاقات الثنائية، أعرب عن قلقه بشأن الرحلات الجوية المزدحمة التي تقوم بها طائرات الدوريات البحرية اليابانية بالقرب من السفن الحربية الكورية الجنوبية.
وقال كانج لكونو إن طائرات قوات الدفاع الذاتي اليابانية أجرت ثلاث رحلات جوية بالقرب من سفن كورية جنوبية هذا الشهر، وآخرها يوم الأربعاء في بحر الصين الشرقي، ووصف الجيش الكوري الجنوبي اليوم الحادث المزعوم في ذلك اليوم بأنه "عمل استفزازي واضح".
ونفى كونو هذه الاتهامات، وأعرب عن أسفه لإعلان الجيش الكوري الجنوبي .. قائلا إن طائرات الدوريات اليابانية "لم تقم بنوع من الرحلات الجوية القريبة التي تقول عنها كوريا الجنوبية"، وقال وزير الدفاع الياباني، متحدثًا في طوكيو، إن الطائرات اليابانية تعمل وفقًا للقانون المحلي والدولي.
وتأتي الاتهامات الجديدة في أعقاب حادثة وقعت في أواخر ديسمبر الماضي عندما قالت اليابان إن سفينة حربية كورية جنوبية أغلقت رادارها للأسلحة في طائرة دورية يابانية ، وقد اعترضت سيول على هذا الادعاء وقالت إن الطائرة اليابانية كانت تحلق بطريقة تهديد.
وتواجه سول وطوكيو أيضا خلافا حول دعاوى قضائية قام بها عمال سابقون في كوريا في وقت الحرب ضد شركات يابانية.