الخميس 16 مايو 2024

السر وراء انتصار «قطز »على «التتار»

30-3-2017 | 15:22

كتب ـ أحمد الرشيدى

تمركز سيف الدين قطز سهل عين جالوت، ورأى أنها منطقة مناسبة للمعركة مع التتار، لأنه سهل واسع تحيط به التلال المتوسطة من كل جوانبه إلا الجانب الشمالى منه فهو، كما تعلو التلال والأشجار والأحراش، ما يوفر مخبأً مناسباً لجيشه، وأعد قطز خطته للمعركة.

وقام قطز على ناحية السهل الشمالى تحت قيادة بيبرس، وجعلها فى مكان ظاهر حتى يغرى جيش التتار بالقدوم إليه، بينما أخفى بقية الجيش خلف التلال والأحراش.

وكان قطز يجهز الجيش قبل يوم من المعركة إذ جاء رجل يطلب مقابلة قطز، فقال إنه رسول صارم الدين أيبك (وهو أحد المسلمين الذين أسرهم هولاكو عند اجتياح الشام ثم قبل الخدمة فى صفوف جيش التتار واشترك معهم فى مواقع مختلفة، وجاء معهم إلى موقعة عين جالوت)، نقل الرسول لسيف الدين قطز عدة نقاط وهى:

إن جيش التتار ليس بقوته المعهودة فقد أخذ هولاكو معه عدداً من القادة والجند، وذلك عند ذهابه إلى تبريز، فلم يعد الجيش على الهيئة نفسها التى دخل بها الشام.

ميمنة جيش التتار أقوى من ميسرتهم، فعلى جيش المسلمين أن يقوى من ميسرتهم التى ستقابل ميمنة التتار.

إن الأشرف الأيوبى أمير حمص سيكون فى جيش التتار بفرقته ومعه صارم الدين أيبك، سينضمون إلى جيش المسلمين فى وقت معين أثناء سير المعركة

كانت هذه الأخبار مهمة للمسلمين، ولكن أمراء الحرب فى جيش قطز تخوفوا من أن تكون هذه الأخبار خدعة من التتار أو من الأشرف الأيوبى، وقرر قطز الأخذ بهذه الأخبار دون التفريط فى الإعداد أو التهاون فى الحيطة والحذر.