منذ 67 عاما، وسجل هذا اليوم 25 يناير، موقعة خالدة
وشاهدة على بطولة رجال الشرطة المصرية، حيث تصدوا للعدوان الإنجليزي في معركة غير متكافئة القوى، ورغم تفوق جنود الاحتلال البريطاني على الضباط المصريين في
العدد والعتاد، تصدى رجال الشرطة ببسالة للاحتلال الإنجليزي لمبنى محافظة
الإسماعيلية عام 1952، لتستمر البطولات والتضحيات طوال حتى وقتنا الراهن.
ومنذ منتصف عام 2013، قدم رجال الشرطة 870 شهيداً من
مختلف الرتب، خلال مواجهات مع عناصر جماعة الإخوان وأنصارها، منذ ثورة 30 يونيو
حتى منتصف العام المنتهى، فيما ثمن برلمانيون دور أفراد الشرطة في حفظ أمن
واستقرار الوطن، مؤكدين أن تضحيات الشرطة كانت دائما دفاعا عن مصلحة الوطن والشعب،
وأنها محل تقدير من الشعب المصري بكل أطيافه، موضحين أن الاحتفال الحقيقي بهذه
الذكرى يكون بتدعيم استقرار مصر وأمن الشعب المصري.
الدفاع عن مصلحة الوطن
والشعب
وجه اللواء أحمد العوضي، وكيل لجنة الدفاع والأمن
القومي، التحية لكل أفراد وعناصر الشرطة المصرية في عيدهم الـ67، قائلا إنه لا
يمكن لأحد أن ينكر الدور الوطني الذي قامت به الشرطة على مدار تاريخها في الحفاظ
على الأمن القومي المصري بالتعاون مع القوات المسلحة.
وأوضح العوضي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن
جهاز الشرطة المصري قدم التضحيات من شهداء ومصابين ونفذ العديد من الضربات
الاستباقية سواء في شمال سيناء أو في كافة ربوع الوطن ولولاها ما عاد الأمن
والأمان والاستقرار لمصر، مضيفا إن الرسالة التي وجهها اللواء محمود توفيق وزير
الداخلية للرئيس عبدالفتاح السيسي أكدت ذلك.
وأشار إلى أن الشرطة جاهزة لتقديم أية تضحيات دفاعا عن
الشعب المصري والأمن القومي للبلاد، مضيفا أنه منذ 25 يناير 1952 وحتى الآن قدمت
الشرطة أغلى الرجال في سبيل الدفاع عن الوطن وخاصة خلال السنوات الأخيرة، وظلت عبر
تاريخها تعلي مصلحة الوطن وتقدم أرواح أفرادها فداء لمصر.
وأكد أهمية الدور الذي قامت به الشرطة في تأمين البلاد
خاصة في أعياد الميلاد وتأمين دور العبادة سواء الكنائس أو المساجد، مشيدا
بالضربات الاستباقية التي وجهتها والتي عملت على القضاء على بؤر وخلايا إرهابية
كانت تستهدف استقرار الدولة ونجحت في إجهاض مخططاتهم.
تقدير تضحيات الشرطة
وقال أحمد إسماعيل، أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومي،
إن الاحتفال بعيد الشرطة بدأ منذ التضحيات التي قدمها رجال الشرطة في 25 يناير
1952 خلال العدوان على محافظة الإسماعيلية ووقوفهم ضد الاحتلال البريطاني الأمر
الذي أدى إلى استشهاد 50 فردا وإصابة نحو 80 آخرين، ليسجل هذا اليوم ذكرى ملحمة
وبطولة رجال الشرطة الذين رفضوا الانسحاب وترك المحافظة.
وأوضح إسماعيل، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن
الاحتفال بهذا اليوم بشكل سنوي هو جزء من تقدير تضحيات الشرطة عبر تاريخها
والمستمرة طوال الـ67 عاما، وكان آخرها الشهيد مصطفى عبيد الذي قدم روحه لإنقاذ المواطنين
خلال تفكيكه عبوة ناسفة في مدينة نصر بالتزامن مع بدء العام الجديد.
وأضاف أن كل تضحيات رجال الشرطة والقوات المسلحة محل
تقدير من الشعب المصري بجميع أطيافه، لأن الجميع يدرك دورهم وجهدهم الذي يبذلونه
من أجل التصدي للإرهاب وحفظ الأمن والاستقرار، مشيرا إلى أنه بدون ما تقوم به
الشرطة من ضربات استباقية في الظهير الصحراوي والصعيد لتحولت تلك البؤر والمجموعات
لعمليات إرهابية.
وأكد أن دور القوات المسلحة والشرطة مستمر حتى الانتهاء
من تطهير كل ربوع مصر من الإرهاب مهما تكلف الأمر من تضحيات.
الاحتفال الحقيقي
من
جانبه، قال اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن
رجال الشرطة هم أحد الركائز الأمنية لمصر، هم والقوات المسلحة من أبناء الشعب
المصري بكل القرى والنجوع، مضيفا أن هناك العديد من النماذج المتميزة التي تضحي
بحياتها في سبيل بلادها، وجميعهم يجاهدون الآن لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه.
وأوضح
عامر، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الضربات المسبقة هي أحد سبل مواجهة
الإرهاب ويقوم بها الأمن الوطني لتطهير البلاد من الأيادي الخبيثة التي تحاول
العبث بأمنها، مؤكدا أن من يقوم بواجبه ويضحي بحياته لا ينتظر تكريما لأن هذه
التضحية لا يضاهيها مقابل وإنما يبذل روحه لتأمين بلاده فقط.
وأكد
أن تكريم الشعب المصري لدور الشرطة وتضحياتها يكون عبر الالتزام بالتعليمات ومعرفة
الحقوق والواجبات ومعاونة ضباط الداخلية في دورهم حتى بالالتزام بإشارات المرور،
مضيفا أن توثيق تضحيات رجال الشرطة والقوات المسلحة مستمرة وتقوم به الدولة تخليدا
لذكراهم وتكريم ذويهم ماديا ومعنويا.
وأشار
إلى أن الاحتفال الحقيقي بعيد الشرطة في ذكراه الـ67، يكون بتدعيم استقرار مصر
وأمن الشعب المصري ومعاونة المواطن في تيسير حياته.