الأحد 19 مايو 2024

متحدث الحكومة اليمنية: مصر تقف بجانبنا منذ الستينيات وتفتح أبوابها لنا

30-3-2017 | 15:59

المواطن اليمنى سيدخل نفقًا مظلمًا فى حالة استمرار الحرب

الحرب فى اليمن سياسية وليست طائفية بين سنة وشيعة

 

قال غمدان الشريف، السكرتير الصحفى لرئيس الوزراء اليمني، إنه كان لعاصفة الحزم تأثير كبير على أرض الواقع سياسيًا وعسكريًا، مشيرًا إلى أنها استرجعت أكثر من 85% من الأراضى اليمنية المحتلة من الانقلابيين.

وأضاف الشريف، فى حوار خاص لــ”الهلال اليوم" أن عاصفة الحزم أجبرت الحوثيين وصالح على اللجوء إلى طاولة المشاورات التى بدأت فى جنيف مرورًا بالكويت، ولكنها، للأسف الشديد، فشلت بسبب تعنت وصلف الانقلابيين، مشيرًا إلى أنها أنقذت اليمن، وأنه لم يكن هناك دولة ولا عاصمة للبلاد قبل انطلاق العملية.. إلى نص الحوار..

 

إلى أى مدى تسيطر القوات اليمنية على أرض البلاد؟ وما هو الوضع الحالي؟

الحكومة استعادت أكثر من 85% من الأراضى اليمنية المحتلة من الانقلابيين، وسيطرنا على كل الموانئ البحرية فى البلاد بعد أن كان الحوثيون يسيطرون على أجزاء منها.

واليوم جيشنا يقترب من "صعدة" فى "البقع"، وهى معقل الانقلابيين، فقواتنا على مشارف صنعاء ومدفعية الجيش الوطنى تصل اليوم إلى مطار صنعاء الدولى.

كما أن الجيش يقترب من "الحديدة"، وتم تحرير أغلب المنافذ البرية والبحرية باستثناء ميناء "الحديدة" التى رفضت الأمم المتحدة الإشراف عليه، واليوم نقترب من مطار صنعاء.

بعد مرور عامين ماذا قدمت "عاصفة الحزم"؟

الآن بعد عامين من "عاصفة الحزم" من قِبل التحالف العربى الذى تقوده المملكة العربية السعودية، فقد حققنا نتائج إيجابية وانتصارات كبيرة، فقد كانت "عاصفة الحزم" لإنقاذ اليمن، لأنه قبل عامين لم تكن هناك شرعية للحكومة الحالية، ولم تكن هناك دولة ولا عاصمة بل مناطق متفرقة يسيطر عليها الحوثيون، واليوم حين ننظر للوضع على الأرض نجد أن الحكومة الحالية بقيادة الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى تسيطر على البلاد والحكومة تعمل على الأرض، والآن نحن على مشارف النصر بقيادة السعودية وبمشاركة دول التحالف، وعلى رأسهم دولة الإمارات، فما حققته عاصفة الحزم كان كبيرًا ومهمًا، وسعى لحماية الدولة، وإنقاذ المنطقة من المخطط الإيرانى لدخول اليمن ومنطقة الخليج ككل.

هناك تقارير تتحدث عن "شبح مجاعة" فى اليمن.. فهل تستمر العمليات العسكرية؟

لا شك أن أى دولة تدخل معركة أو حربًا أو صراعات عسكرية، فالمواطن من يتحمل فاتورة هذه الحرب، والمواطن اليمنى سيدخل نفقًا مظلمًا فى حالة استمرار الحرب وتعنت أطراف الحوثيين بعدم اللجوء للمفاوضات السياسية، والحكومة الشرعية تقدم كل الجهود والمساعدات التى تساهم فى تخفيف الأعباء عن الشعب اليمنى والعمل على تطبيق الحياة العامة للمواطنين، وسعت للعمل على مدار الساعة بشحن الموارد الغذائية، واستطاعت إيجاد قاعدة بيانات موحدة وحديثة لصرف الرواتب الخاصة بالموظفين المدنيين فى المحافظات المحررة بانتظام، وحولنا الرواتب الخاصة بالتربية والتعليم والجهاز المركزى للرقابة فى العاصمة صنعاء وفى "تعزل".

وخلال الأيام المقبلة سنحول الرواتب لمعظم الجهات فى المحافظات المحررة، وصرفنا مستحقات الطلاب بالبعثات الخارجية، وطورنا العديد من المشاريع الخدمية والتنموية، ولكن فى المقابل تجد أن العناصر الانقلابية تعمل على منع وصول المساعدات الغذائية للمناطق التى تسيطر عليها، ونكرر دعوتنا لهم بأن يتراجعوا عن تلك الأفعال.

ما قراءتك للتظاهرة التى حشد لها الانقلابيون فى صنعاء للتنديد بتدخل قوات التحالف؟

إن أى عاصمة تقع تحت الاحتلال دائمًا لا يكون للمواطن حول له ولا قوة، إلا بالخضوع لقوة وسيطرة هذا الاحتلال، وهذه التظاهرة تمت بالقوة الجبرية.

هذا الحشد جهز له الانقلابيون قبل أشهر إعلاميًا، وصرفوا عليه أموالاً طائلة؛ كى يظهروا أمام العالم أن هناك عدوانًا ودمارًا فى اليمن، وليزعموا أن الشعب اليمنى يرفض الشرعية التى جاء التحالف العربى لدعمها.. وما حدث من مظاهرة فى صنعاء لا يعبر عن الشعب اليمني، وقد أجبروا الناس عليها، ودليل على ذلك أن الموظفين حينما أضربوا منذ أيام ضد سلطة الانقلاب، تم منعهم وردعهم بالقوة.

إذن الشعب اليمنى مع عاصفة الحزم؟

الشعب اليمنى وكل محافظاته يحتفل بالذكرى الثانية التى أنقذت اليمن، أما مظاهرات صنعاء فلم تأتِ فى كل المحافظات، وإنما فى مناطق يسيطر عليها الانقلاب، بالقوة.. الانقلابيون لا يتورعون، وهم الذين يجندون الأطفال، واليمنيون هناك يدعمون ويدعون السلطة الشرعية لتحريرهم وإنقاذهم من الانقلابيين.

أيهما أخطر.. "القاعدة" أم "الحوثيون"؟

الاثنان وجهان لعملة واحدة، الحوثى والقاعدة عدوهما المشترك السلطة الشرعية، ولديهما مشروع موحد بتدمير الوطن ونفس الجرائم متشابهة، وتنظيم القاعدة لديه دعم من إيران والحوثيين وصالح.

هل القضية اليمنية طائفية.. "شيعة" و"سنة"؟

القضية اليمنية ليست طائفية.. الشيعة فى اليمن قليلون، ويوجد عندنا المذهب "الزيدي"، كما أننا بيننا تعايش منذ القدم، وهم يقاتلون معنا ضد الميليشيات الحوثية وصالح.

فالحرب فى اليمن سياسية، اغتصاب الدولة، وليست طائفية، فهم يريدون العودة باليمن إلى ما قبل 1962، حيث إعادة الإمامة والكهنوت، وأن يكون هناك سيد وعبد.

ماذا عن الدور المصرى فى دعم اليمن واستقراره؟

مصر وقفت كثيرًا مع اليمن منذ اللحظة الأولى، وأتمنى أن يكون لها دور حاسم فى الأزمة اليمنية، واستشهد بمقولة الرئيس عبد الفتاح السيسي: "يجب أن نقطع المد الإيرانى فى المنطقة".

ومصر عضو فى مجلس الأمن الدولى، وساعدت فى القرار 2216 بالأمم المتحدة الخاص باليمن، مشيرًا إلى إن مواقفها تاريخية منذ عام 1962 حتى الآن.

ونوجه الشكر لمصر شعبًا ورئيسًا وحكومةً على ما قدموه ويقدمونه كل يوم للشعب اليمنى.