أكد السفير علي الحفني، مساعد وزير
الخارجية الأسبق، إن زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى مصر هامة وتحقق
استمرارية التقارب والتشاور والتنسيق على المستوى الرئاسي بين رئيسي البلدين، مضيفا
أن مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره السوداني اليوم كانت فرصة لتأكيد
الزعيمين مدى ارتباط مصالح الدولتين والشعبين.
وأوضح الحفني، في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن هذه الرسالة موجهة إلى كل الأطراف الدولية بمتانة العلاقات
المصرية السودانية وحرص القيادتين على الحفاظ على دفعها والارتقاء بمستواها في
المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن وجود العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك التي
تصب في صالح الأمن القومي لكل من مصر والسودان.
وأضاف أن الزيارة المرتقبة للرئيس
السيسي إلى أديس أبابا لحضور القمة الإفريقية المقبلة في غضون الأيام القليلة
المقبلة ستوفر فرصة للقاء الكثير من الزعامات الأفريقية وخاصة رئيس وزراء إثيوبيا
ورئيس السودان عمر البشير الأمر الذي يوفر الفرصة لاستئناف التشاور بشأن قضية سد
النهضة وتعظيم نقاط الاتفاق والحد من نقاط الاختلاف بما يمهد لاتفاق نهائي في هذا
الشأن.
وأكد أن زيارة البشير تأتي في
أعقاب زيارة رئيس جنوب السودان سلفا كير إلى مصر الأيام الماضية ودعوته للرئيس
السيسي لزيارة جوبا مايو المقبل لحضور تشكيل الحكومة الجديدة وترحيب السيسي بذلك،
الأمر الذي سيسمح بدفع جهود تعزيز السلام في جنوب السودان الذي يعتبر أمنه القومي
امتداد للأمن القومي لكل من مصر والسودان.
وأشار إلى أهمية الحفاظ على قوة
دفع العلاقات الثنائية بين مصر والسودان وبصفة خاصة في المشروعات الواعدة التي
ستحقق المزيد من الربط بين الدولتين كالربط الكهربائي وعبر خطوط السكك الحديدية.
كان الرئيس السوداني عمر البشير قد
وصل اليوم إلى القاهرة في زيارة تستغرق يوما واحد، التقى خلالها بالرئيس عبد الفتاح
السيسي، أكدا خلالها استمرار التنسيق المشترك بين البلدين لما فيه المصلحة المشتركة
للشعبين الشقيقين، وكذلك سبل تعزيز التعاون التجاري وتنفيذ المشروعات المشتركة.