قال إبراهيم كابان الباحث الكردي السوري أن فرنسا دولة مؤثرة في القضايا الدولية لا سيما هي إحدى الاقطاب الرئيسية للاتحاد الأوروبي، ووجودها ضمن قوات التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب في الشمال السوري بقوة عسكرية ومعدات ثقيلة، إلى جانب مواقف حقيقية من التمسك بالحلفاء المحليين " الأكراد .

وأضاف كابان في تصريح خاص أن التوافق مع الأهداف البريطانية في ضرورة الإبقاء على قوات التحالف وخاصة المطالبة من الإدارة الأمريكية في التراجع عن قرار الانسحاب، وطبيعة المصالح الفرنسية في الشرق الأوسط وأهمية بناء نفوذ إستراتيجية بعد التمدد الروسي في سوريا والتحالف مع تركيا، مشيرا الى أن كل هذه الملفات تشكل بالنسبة للفرنسيين قضايا مهمة واستراتيجية لمستقبل مصالحها في الشرق الأوسط والبحر المتوسط ستكون مناقشتها مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال زيارة ماكرون لمصر.

و وأوضح كابان أن قضية البقاء القوات الفرنسية بعد الانسحاب الأمريكي، لا يزال قيد الدراسات والتوافقات ضمن التحالف الدولي، بحكم إن الأمريكيين حتى اللحظة لم يوضحوا طبيعة إنسحابهم وكيفية التعامل مع التطورات الجديدة، مشيرا الى أن كل ما هناك هو إن التحالف الدولي لا يزال موجوداً في قواعده وكذلك يستقدم اسلحة ثقيلة إلى الشمال السوري عبر الحدود مع العراق وإقليم كردستان، أي بمعنى إن معالم الاحداث والقرارات لم تتضح حتى اللحظة.

وأشار كابان الي ما هو واضح إن التحالف الدولي يشكل معاً قوة تواجد في الشمال السوري وحتى اللحظة موقفهم داعم لقوات سوريا الديمقراطية والأكراد وإن للفرنسيين دور أساسي في ثني الولايات المتحدة الأمريكية في سحب قواتها بشكل سريع من الشمال السوري.