الثلاثاء 28 مايو 2024

خبير علاقات دولية: 3 ملفات على مائدة مناقشات السيسي وماكرون اليوم

أخبار28-1-2019 | 11:27

قال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأولى إلى مصر، تعكس الولع الفرنسي بمصر والثقافة المصرية والحضارة الفرعونية، وتحمل كافة الجوانب الثقافية والسياحية والاقتصادية والسياسية بالتزامن مع عام الثقافة المصرية الفرنسية.

وأضاف اللاوندي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، إن توقف ماكرون في أسوان كأول محطات زيارته لمصر وجولته في معبد أبو سمبل بالتزامن مع الذكرى الخمسين لإنقاذ المعبد من الغرق، هي أكبر دعاية سياحية لمصر ودعوة للشعب الفرنسي لزيارة الحضارة الفرعونية ورسالة بالأمن والأمان الذي تتمتع به مصر.

وتابع: إن الزيارة تحمل بعدا اقتصاديا هاما للغاية حيث استبقها وفدا كبيرا برئاسة وزير المالية الفرنسي للترتيب للاتفاقيات ومذكرات التفاهم وبروتوكولات التعاون التي سيجري توقيعها على هامش الزيارة، مضيفا إن ماكرون رافقه وفدا يضم عددا من مديري البنوك والشركات الفرنسية لاستغلال الأجواء الإيجابية التي خلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي للاستثمار في مصر.

وأشار إلى أن القمة المصرية الفرنسية بين السيسي وماكرون اليوم في قصر الاتحادية تحمل عدة ملفات أولها العلاقات الثنائية لتعميق التعاون في شتى المجالات ومنها التعاون العسكري، حيث حصلت مصر من فرنسا على طائرات الرافال وحاملات الطائرات ميسترال وفرقاطات بحرية وربما سيجري خلال تلك الزيارة استكمال هذه الأجهزة الدفاعية.

وأكد خبير العلاقات الدولية أن الجانب الآخر هو الوضع الإقليمي والملفات الليبية والسورية واليمنية ومكافحة الإرهاب، وخاصة أن هناك توافقا في الرؤى بشأن حل هذه القضايا ومصر تهتم بالتفاوض وجمع الفرقاء لاستكمال الحل السياسي، مشيرا إلى أن الوضع في القارة الأفريقية مطروحا خلال القمة نظرا لكون مصر الرئيس المقبل للاتحاد الأفريقي في 10 فبراير.

ولفت إلى أن برنامج الزيارة يحمل جانبا ثقافيا حيث عام الثقافة الفرنسية المصرية وهي القوى الناعمة بين البلدين، وسيلتقي أيضا بعدد من المثقفين المتخصصين في الفرنسية، مشيرا إلى أهمية زيارة ماكرون أيضا إلى العاصمة الإدارية الجديدة حيث سيلتقي بالدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في مسجد الفتاح العليم، وكذلك بالبابا تواضروس بابا الإسكندرية في كاتدرائية ميلاد المسيح.