السبت 23 نوفمبر 2024

فن

"محمد وصاحباه" السيرة النبوية بعيون شعرية بمعرض الكتاب

  • 28-1-2019 | 19:50

طباعة

"محمد وصاحباه" السيرة النبوية بعيون شعرية أحدث إصدارات الكاتبة نادية كيلاني وهو بمعرض الكتاب في دار "مفكرون" B 39 صالة 4 

والكتاب عبارة عن ثلاث قصائد الأولى بعنوان " صلوا عليه وسلموا" 122 بيتا والثانية بعنوان: "وثاني اثنين" 50 بيتا،  والثالثة بعنوان: "أمير المؤمنين" 87 بيتا.


ولما كان كل إنسان مسلم يتمنى أن يكتب سيرة النبي فقد أتت الكاتبة بشرح وافٍ من السيرة القصة أو الحدث الذي يصفه البيت في القصيدة.


 تقول في مقدمة كتابها عن قصيدة "صلوا عليه وسلموا"

 دعاء في أذكار الصباح مأثور عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أقوله بقلبي واستشعر صدقه

{اللهم إني أسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا}

وبعد أن تشرح الدعاء وفضله تقول:

ولما كنت أتلو هذا الدعاء موقنة به، أوقن الآن أن الله قد استجاب لدعائي ومنحني هذه القصيدة التي أرى فيها علما نافعا، ورزقا طيبا، وأرجو الله أن يجعلها عملا متقبلا.
وتقول: عنوان القصيدة جاء عفوا فلم أقدح زناد فكري لكي آتي باسم دال كاسم البردة مثلا ولكن لما كتبت البيت:

صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا لِكَمَالِهِ = أَنْ بَدَّلَ الإِظْلَامَ نُورًا مُبْهِرَا

شعرت أنه العنوان الدال على كماله ومحوه للظلام والاظلام.

وفي البداية كنت أفكر ما هو الشيء الذي لم يكتب فيه (صلى الله عليه وسلم) شعرا وإن كتب نثرا، فكان وصف صورته كما وصفه غير واحد من الصحابة وعلى رأسهم "أم معبد الخزاعية"، فقرأت سيرته(صلى الله عليه وسلم) وأهم القصائد التي كتبت عنه قبل وبعد كتابة القصيدة لأتأكد من صدق إحساسي؛ كبردة كعب بن زهير التي مطلعها:

بَانَتْ سُعادُ فَقَلْبي اليَوْمَ مَتْبولُ = مُتَيَّمٌ إثْرَها لم يُفْدَ مَكْبولُ

وبردة محمد بن سعيد البوصيري ومطلعها:

أمنْ تذكر جيرانٍ بذى ســــلمٍ = مزجْتَ دمعا جَرَى من مقلةٍ بـــدمِ

 ونهج بردة أحمد شوقي:

ريم على القاع بين البان والعلم= أحل سفك دمي في الأشهر الحرم

 ثم قصيدته الرائعة:

وُلِـدَ الـهُـدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ= وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ

وكذلك قصيدة الشاعر الفذ تميم البرغوثي واسمها البردة أيضا ومطلعها:

ما ليْ أَحِنُّ لِمَنْ لَمْ أَلْقَهُمْ أَبَدَا = وَيَمْلِكُونَ عَلَيَّ الرُّوحَ والجَسَدَا

ويختمها بقوله:

وَهَذِهِ بُرْدَةٌ أُخْرَى قَدِ اْخْتُتِمَتْ = أَبْيَاتُها مِائتَانِ اْسْتُكْمِلَتْ عَدَدَا

يَارَبِّ وَاْجْعَلْ مِنَ الخَتْمِ البِدَايَةَ  = وَاْنْــصُرْنَا وَهَيِّءْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدَا

ونأتي للشاعرة المتصوفة عائشة بنت يوسف الباعونية وقصيدتها:

 (الفتح المبين في مدح الأمين) ومطلعها:

في حُسن مَطلَعِ أَقمار بِذي سَلَم= أَصبَحتُ في زُمرَةِ العُشّاق كَالعَلَمِ

أما معارج الأنوار في سيرة النبي المختار للشَّيخ أبي زكريا يحيى بن يوسف الصَّرصري (ت 656هـ) ومطلعها:

سُبحانَ ذي الجَبروتِ وَالبُرهان =  وَالعِزِّ وَالمَلكوتِ وَالسُلطانِ

والتي تقع في 834 بيتا وبها نذر يسير متفرق لأوصافه (صلى الله عليه وسلم) وغيرهم بحثا عن الشيء الذي خطر ببالي فلم أجد... ألم أقل أنه رزق طيب.

  ثم مَنَّ الله عليَّ من فضله بقصيدتين لأبي بكر وعمر (رضي الله عنهما) ليضافا لقصيدة سيد الخلق فيكون عنوان الكتاب الذي بين أيديكم (محمد وصاحباه)

تقول نادية كيلاني في مطلعها:

قَلَمِي تَوَضَّأَ بِالْعُطُــورِ تَطَهَّرَا = وَصْفَ الحَبِيبِ "المُصْطَفَى" قَدْ سَطَّرَا

فَاحْتَارَ بَيْنَ صِفَاتِهِ أوْ سَمْتِهِ = فَتَعَثَّرَ الخَطْوُ الجَرِيءُ وَمَا دَرَى

سَجِّـلْ صِــفَاتٍ بالمــِدَادِ وخُطَّـهَــا = سَيَجِفُّ رِيقُكَ قَبْلَ أَنْ تَصِلَ الذُّرَا

أما الأبيات التي اختارتها لظهر الكتاب فهي

ومعَ الحبيبةِ عائشٍ يَنْسى الهُمُو = مَ وحبُّها قلبٌ أعانَ وصبَّرا

ورحَلْتَ يا خيرَ الكرامِ على وَجِيـِ = ـبِ فؤادِها، والشوقُ فيه تفجَّرَا

بعد الذي قَدْ ذُقْتَه مِن رِيقِها = عُودًا سَقَتْهُ نَداوةً أو سُكَّرَا

كمُل الجمالُ مِن البُحُورِ لِكَامِلٍ = بتمامِهِ سَجَّلْتُ حُسْنَكَ للوَرَى

ليكونَ لي عند الرجاءِ شَفاعةً = وجوازَ شُرْبي مِن يَدَيْكَ الكَوْثَرَا

ومن قصيدة أبي بكر نتخير هذه الأبيات التي تصور حالة سيدنا أبي بكر وهو مع النبي (صلى الله عليه وسلم) في الغار قبيل الهجرة

ثَلَاثُ الغَارِ ظَلَّلَهُ بِمُهْجَتِهِ = يُتَابِعُهُ وَلَمْ تَخْذُلْهُ عَيْنَاهُ

حَبِيبُ اللهِ صَاحِبُهُ يُؤَمِّنُهُ = مِنَ المَكْرُوهِ يَحْمِيهِ وَيَرْعَاهُ

يَسُدُّ بِرِجْلِهِ جُحْرًا فَيُدْمِيهِ = فَيُلْقِمُ رِجْلَهُ الأُخْرَى بِتَقْوَاهُ

ومن قصيدة سيدنا عمر أمير المؤمنين التي تبدأها بقول:

المُؤْمِنُونَ رِجَالٌ زاَنَهُمْ عُمَرُ= نُورُ الْوُجُوهِ بدا فَاسْتَبْشَرَ الخَبَرُ

وتختمها بقول:

اليَوْمَ قَدْ قَطَّعُوا أرْحَامَنَا نُتَفًا = اليَوْمَ ضَاعَ الْحِمَى؟! هل مِتَّ يَا عُمَرُ؟!

**

وللكاتبة نادية كيلاني كثير من الاصدارات المتنوعها منها ثلاث روايات، و وخمس مجموعات قصصية، وثلاثة دواوين شعرية..

وللأطفال غير الكتابين الصادرين من دار الهلال وغير سلسلة الشهور الميلادية عن دار الصفا، هناك سلسلة تصدر من هيئة الكتاب، وهذا العام يصدر الجزء الثاني عشر، وهو بالمعرض جناح هيئة الكتاب.

وعدد من الكتب الاسلامية مثل عجائب سورة البقرة وسورة النور وغيرها،

والكتب الأخرى مثل "الأبراج" وهو رحلة في علم الفلك، وكتاب "الحجاب رؤية إسلامة دائمة" وكتاب "أيام مع يحيى حقي"، وكتاب "احترم نفسك".

وتحت الطبع عدد غير قليل من الأعمال.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة