علي محمد
حذر زعيم التيار الصدري بالعراق مقتدى الصدر، من تداعيات تنفيذ الولايات المتحدة لخطتها الرامية إلى نقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
ووصف القرار بأنه بمثابة "إعلان الحرب بصورة علنية ضد الإسلام، وبصورة أكثر من ذي قبل"، على حد تعبيره.
وأضاف الصدر، في بيان سمّاه "توعديًا"، اليوم الثلاثاء، أن ذلك إن حدث فإنه يستدعي "تشكيل فرقة خاصة لتحرير القدس"، فيما يتوقع أن يصدر بيان تفصيلي لاحقًا بشأن هذه الفرقة.
كما دعا جامعة الدول العربية إما إلى "الاستقالة أو الحل، أو أن تقف وقفة جادة لمنع ذلك التعدي الصارخ"، كما طالب منظمة التعاون الإسلامي بـ"وقفة جادة وحقيقية لا رمزية"، وإلا ستكون "نهايتها"، حسب قوله.
وحثّ الدول الإسلامية كافة على غلق السفارات الإسرائيلية والأمريكية، قائلاً: "لا أقل من غلقها مؤقتًا لا سيما الأمريكية"، وطالب أيضًا بغلق السفارة الأمريكية في العراق "فورًا"، حسب بيانه.
واعتبر الصدر أن التراجع الأمريكي عن هذه الخطة "سيفتح صفحة جديدة مع الشرق الأوسط والدول العربية والإسلامية، خصوصًا بعد تصريح ترامب أن أمريكا لن تتدخل في شؤون الدول الأخرى، وأن منطلقه وشعاره هو أمريكا أولاً".
يشار إلى أن المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، هوّن على ما يبدو من التوقعات بشأن إعلان وشيك عن نقل السفارة، قائلاً في بيان صدر قبل أول اتصال هاتفي بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بعد تنصيب ترامب: "نحن في المراحل الأولى من مجرد مناقشة هذا الموضوع، ليست هناك قرارات".