الإثنين 20 مايو 2024

احذروا.. كارتون الأطفال ينشر التطرف والابتذال داخل البيوت.. "سبونج بوب" و"علاء الدين " فى قفص الاتهام

تحقيقات29-1-2019 | 12:46

شكل جديد من أشكال الانحدار الأخلاقي والمشاهد المبتذلة تقدم للأطفال فى هيئة شخصيات كرتونية، لتدفع الأطفال لخوض تجارب التحرش داخل الحضانات والمدارس ، فهم يشاهدون أفلام الكرتون التى تحتوى على مشاهد خادشة للحياء مثل تبادل القبلات بين الشخصيات الكرتونية ، فضلا عن تقديم مشاهد فاضحة، لتصبح صناعة بعض الأفلام الكرتونية ، جريمة بشعة ترتكبها الشركات المنتجة لتلك الأفلام الكرتونية في حق براءة الأطفال .


تقول الدكتورة " رشا الجندى " أخصائية علم النفس ، إن الأطفال أصبحوا يتابعون الأفلام الكرتونية المتواجدة على الإنترنت والمحرفة بشكل مبتذل، لكن هناك جماعة هدفها الوحيد هو التربح من خلال التجارة الرخيصة ضد الأطفال ويستغلون تعلق الأطفال بالإنترنت، وبدءوا بدث السم فى العسل لهم .


سبونج بوب ينشر الابتذال

وأضافت الجندى، أن هناك دراسة عن أشهر الأفلام الكرتونية التى قٌدمت بهدف نشر الابتذال والانفتاح بين الفتيات والأولاد فى التعامل مثل كارتون " سبونج بوب" الذى يحكى عن قصة صديقين وهما سبونج وبسيط " تجمعهما علاقة ارتباط وحب ثم بعد ذلك يتبنون " قوقع بحر" ليرعاه مثل ابنهما وسبونج بوب يشعر نحوه شعور الأمومة ، مما يدعو الى الشذوذ بين الأطفال ، وفي إحدى الحلقات ايضا كان "سبونج بوب" يصلى هو و"بسيط" للحبار "شفيق" خوفًا من بطشه، مما يشير الى أنهم يعبدان غير الله،  وللأسف تلك الشخصية انتشرت بين الأطفال وأصبحت تباع منها الألعاب ليتعلق بها الأطفال ويقتدى بشخصيات هذا الكرتون ، مما ينذر بكارثة حقيقية .

من جانبها، قالت سالي سمير، ربة منزل، أن أطفالها متعلقان بقنوات الأطفال ولكنها تلاحظ تقديم مواد كرتونية مخلة بالآداب العامة على بعض القنوات  مدبلجة بها مشاهد لا تتناسب مع الأطفال، وهو ما دفعني إلى غلق هذه القنوات ، ولكن أبنائى لايزالون مرتبطين بالشخصيات الكرتونية المقدمة فى تلك القنوات.

علاء الدين فى قفص الإتهام

 وأضافت ان كرتون " علاء الدين " يحتوى على مشاهد حب وعناق بين " ياسمين وعلاء الدين " ، مؤكدة بأنها مشاهد يخجل منها الكبار فكيف تقدم للأطفال ، ولذلك لايجب علينا أن نلوم على ابناؤنا عندما يقومون بتقليد مايروه داخل الحضانات والمدارس ، محذرة ربات المنازل من ترك تلك الأفلام أمام أطفالهم دون رقابة .

 

هومر سيمبسون


مسلسل غير مخصص للأطفال بالأساس، وأنما يفترض أنه كرتون قدم للكبار من خلال شخصيات كرتونية، وهو مسلسل ساخر يتناول الحياة السياسية، الاجتماعية والعاطفية للمجتمع الأمريكي ، وبرغم من شخصيات المسلسل التي تعتبر طريفة، خاصة أنها تركز على أطفال الشخصية المدعوة سيمبسون، لكن هناك العديد من المشاهد الخارجة في هذا الكرتون، سواء من حيث استخدام الألفاظ البذيئة، الإيحاءات الجنسية، والأفكار التربوية الخاطئة .

 

مازنجر


جميعنا يعرف مازنجر، المسلسل الياباني، والذى تمتع بنسب مشاهدة عالية في جميع بلدان العالم كافة، إلا أنه لم يكن بعيدًا عن الإيحاءات الجنسية، حيث نُشر مقطع فيديو مقتطع من مسلسل الكارتون بعنوان «المشهد الساخن في مازنجر +18»، حيث يظهر في مقطع الفيديو مشاهد مخلة بالآداب بين مازنجر وحبيبته.

 

آشلي


تعد شخصية آشلى من الشخصيات الرائدة في مجال نشر المثلية حيث يظهر فى الكارتون ىأن البطلة تحب صديقتها ويغامران سويا ويتبادلان الأحضان ويكتفون ببعضهم البعض.


غرد الدكتور أحمد هلال،  استشارى الطب النفسى، على هذا الموضوع على موقع التواصل الإجتماعى تويتر قائلا أن الأفلام الكارتونية هى السبب فى تعرض طفلة فى الحضانة للتحرش من زميلها ، لتصبح قضية رأى عام تعبر عن مدى الإنحدار الأخلاقى والإستهانه بما يقدم للأطفال على شاشات قنوات متخصصة فى أنشطة الطفل ، ليعتاد عليها الطفل ويقوم بتقليد مايراه.


ويضيف هلال خلال تغريدة أخرى :"أثناء بحثى عن ذلك الموضوع إكتشفت الكارثة الكبرى ، وهو عرض المسلسل الكارتونى "عائلة سيمبسون" على قناة " ام بى سى ثرى  و" سبيستون" ، حيث يحتوى على مشاهد جنسية صريحة من قبلات وأحضان وتدور قصته ومحتواه حول العلاقات العاطفية والزوجية، ليوجه الى الكبار ولايصلح ان يوجه الى الأطفال إطلاقا ، فما يحدث على قنوات الأطفال ماهو الا هراء".


وحذرت الدكتوره "سامية خضر" أستاذة علم الاجتماع من هذه المشاهد التى تهدد مستقبل الطفل ، وتجعله فرد لا يبحث فى حياته سوى عن غرائزة الجنسية دون التفكير فى غيرها ، مما يهدد الأمن القومى عن طريق التلاعب فى فى عقول الأجيال القادمة ، مشيره الى أن  الأطفال يشعرون بانتمائهم إلى عالم الكرتون والخيال أكثر من انتمائهم للعالم الحقيقى الواقعى، مما يجعلهم أن يقتدوا بتلك الأفلام.