قال السفير محمود حسن الأمين رئيس مكتب الجامعة العربية في بكين إن الصين شريك حقيقي تعتد به الدول العربية وتعتمد عليه في مناصرة قضاياها الرئيسة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأضاف الأمين إن هناك اهتماما كبيرا من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بتعزيز العلاقات مع الصين، خاصة وأن الصين لها دور ريادي ومهم، وذات تأثير كبير كعضو فاعل في مجلس الأمن الدولي، وتقف دائما في موقف المدافع والمناصر للقضايا العربية لاسيما الفلسطينية".
وتابع الأمين أن الصين حققت، على مدار 40 عاما منذ بدء سياسة الإصلاح والانفتاح، تحولا ونهضة تنموية كبيرة، ورغم أن 40 سنة ليست بالفترة الطويلة في عمر الشعوب، إلا أن أحدا لم يكن يتصور أن تحقق الصين هذا التقدم خلال هذه الفترة، وأن تصبح الاقتصاد الثاني عالميا.
وأشار الأمين إلى أن هذا التقدم والتنمية الكبيرة أتاحت فرصة كبيرة للتعاون بين الدول العربية والصين، في إطار منتدى التعاون العربي-الصيني، معتبرا أنه لولا سياسة الإصلاح والانفتاح لما كان لهذا المنتدى أهمية.
ولفت الأمين إلى أن حجم التعاون الاقتصادي بين الصين والدول العربية شهد نموا كبيرا خلال السنوات الماضية، حيث سجلت التبادلات بين الجانبين العام الماضي 200 مليار دولار، فيما وقعت 11 دولة عربية اتفاقيات شراكة استراتيجية وشراكة استراتيجية شاملة مع الصين.
وشدد الأمين على أهمية مواصلة التنسيق، وتعزيز التعاون مع الصين في مختلف المجالات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.