الإثنين 27 مايو 2024

مصر وحقوق الإنسان.. وتبدأ منظومة جديدة لتطوير التعليم.. وتنشئ «المدارس اليابانية» و«الحكومية الدولية» وتدريب المعلمين لتقديم خدمة تعليمية أفضل

تحقيقات30-1-2019 | 18:09

يعتبر التعليم أحد أهم حقوق الإنسان، وتعمل مصر خلال الفترة الحالية على تطوير منظومة التعليم عبر تطبيق نظاما جديدا للتعليم بدأ تطبيقه في العام الدراسي الجاري، إلى جانب خطى مكملة للنهوض بالمنظومة من خلال إنشاء المدارس اليابانية والمدارس الحكومية الدولية، وكذلك تطوير مهارات المعلمين.

حيث تبذل وزارة التربية والتعليم في الوقت الراهن جهودا مكثفا لتحسين جودة التعليم والنهوض بمستواه، وفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي باعتبار فترة ولايته الثانية هي مرحلة بناء الإنسان المصري وأن ملفي التعليم والصحة سيكونا على رأس أولوياته خلال المرحلة الحالية، وبالتزامن مع بدء تطبيق منظومة التعليم الجديدة وافتتاح المدارس اليابانية، تستعد لافتتاح عددا من المدارس الرسمية الدولية.

وتقدم هذه المدارس خدمة تعليمية متميزة لأولياء الأمور بأسعار مخفضة، حيث افتتح الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، المدرسة الرسمية الدولية بالعبور بالحى الرابع فى العبور، معلنا افتتاح العديد منها في عدة محافظات، ولن تتخطى تكاليف العام الدراسي الواحد فيها 15 ألف جنيه، في مقابل أنها تتجاوز حدود الـ100 ألف جنيها في نظيرتها الخاصة.

حيث أكد الدكتور طارق شوقي حرص الوزارة على تقديم خدمة تعليمية متميزة بمستوى عال من الجودة يضاهى ما تقدمه المدارس التى تطبق مناهج ذات طبيعة خاصة دولية وبمصروفات دراسية أقل من مثيلاتها من المدارس الدولية الخاصة، مشيرا إلى أنها تجربة رائدة وسيتم تعميمها فى المحافظات حيث تهدف إلى تعليم بمستوى دولى يطبق بجودة متقدمة، مع الحرص على تعليم القيم والأخلاق للأجيال القادمة، وتأصيل فكر التعليم العالمى المستمر.

 

نظام التعليم الجديد

يركز نظام التعليم الجديد على بناء مهارات الطلاب، وبدأ تطبيقه خلال العام الدراسي الحالي الذي بدأ في سبتمبر 2018، على طلاب الصف الأول الابتدائي ورياض الأطفال، إلى جانب منظومة جديدة للمرحلة الثانوية، وعملت الدولة وفق النظام الجديد على تدريب المعلمين بإجمالى 128 ألف معلم.

ووضعت بنوكا للأسئلة، كما تعاقدت على 708 ألف جاهز تابلت وصل منها 100 ألف جاهز، وذلك بهدف تغيير ثقافة الحفظ والتلقين للطلاب، والقضاء على الدروس الخصوصية، فيما تستهدف الدولة أيضا بناء 200 ألف فصل بتمويل حكومى.

 

المدارس اليابانية

ومع بدء العام الدراسي الحالي، دخل مشروع المدارس المصرية اليابانية حيز التنفيذ، حيث تنطلق الدراسة السبت المقبل فى 35 مدرسة مصرية يابانية فى 19 محافظة، وهي تركز على أنشطة التوكاتسو داخل الفصل، التي تستهدف تنمية مهارات الطلاب، وبناء علاقات إنسانية جيدة للارتقاء بالطفل.

وأعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، قبل أيام، عن توفير منح مقدمة من الحكومة اليابانية، لتدريب معلمى المدارس المصرية لمرحلتى التعليم الابتدائى والثانوى للدراسة بالجامعات اليابانية فى الفترة من أكتوبر 2019 حتى مارس 2021، وأوضحت أن الفئات المستهدفة، هم: معلمى المدارس المصرية لمرحلتى التعليم الابتدائى والثانوى والذين عملوا بمهنة التدريس فى إحدى المدارس الحكومية لمرحلة التعليم الأساسى أو مرحلة التعليم الثانوى لمدة لا تقل عن 5 سنوات حتى 1 أكتوبر 2019.

 

 

نجاحات ملموسة

وعن هذه الخطوات، قال سامي المشد، أمين سر لجنة الصحة بمجلس النواب، إن ملفي الصحة والتعليم يشغلان أولوية كبرى لدى الدولة في الوقت الراهن وهما أبرز وأهم حقوق الإنسان، مضيفا أن مبادرات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشكل دائم تركز على بناء الإنسان وحققت نهضة في أداء المنظومة الصحية.

وأوضح المشد، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن أبرز هذه المبادرات كانت حملة 100 مليون صحة للكشف على فيروس سي والأمراض غير السارية ومبادرة نور حياة، وكذلك القضاء على قوائم الانتظار، مضيفا أن هذه المبادرات أعطت دفعة قوية لملف الصحة وأدت لإحداث طفرة حقيقية في هذا الملف.

وأشار إلى أن الحياة الكريمة للإنسان تتحقق من خلال تطوير الصحة والتعليم وهما أهم محورين في التنمية، وتبذل الدولة المصرية جهودا لتطويرهما عبر منظومة التأمين الصحي الشامل وكذلك نظام التعليم الجديد الذي بدأ تطبيقه العام الدراسي الحالي، وهذه ستؤتي ثمارها وتحقق طفرة مجتمعية.