أكدت الدكتورة جهاد عامر عضو مجلس النواب أن الاختلاف ثروة الأمة، وأن الحوار الجاد يرسي مفاهيم متعددة وينتج عقول متفتحة تستطيع نشر ثقافة السلام والتسامح.
جاء ذلك اليوم الأربعاء في ندوة "شباب منتدى صناع السلام" التي نظمها جناح الازهر الشريف في إطار سلسلة الندوات والفعاليات التي يحتضنها بمعرِض القاهرة الدولي للكتاب، وشارك قيها النائبة الدكتورة جهاد عامر عضو مجلس النواب ورئيس لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور محمد عبد الفضيل مدير مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، والدكتورة رهام عبد الله مشرف وحدة اللغة الأردية بمرصد الأزهر، وياسمين عبيد إحدى المشاركات في منتدى شباب صناع السلام.
في بداية الندوة، أوضح الدكتور محمد عبدالفضيل أن فكرة منتدى شباب صناع السلام منبثقة من برنامج جولات حوار حكماء الشرق والغرب، وهي تهدف لصناعة حوار جاد وهادف بين شباب العالم، وتكوين شباب عالمي يخاطب العالم بأفكار متحضرة تساعد في نشر السلام العالمي وتقبل الآخر دون النظر إلى دينه أو عرقه أو لونه.
وأشار إلى أن اختيار شباب المنتدى استغرق عامًا كاملًا، كما أن المنتدى لم يكن ترفيهيًا على الإطلاق، وستكون هناك نسخة ثانية للمنتدى في القاهرة.
بدورها، أوضحت النائبة الدكتورة جهاد عامر أن الاختلاف هو ثروة هذه الأمة، والحوار الجاد في إطار الاختلاف يرسي مفاهيم متعددة تخدم السلام، مضيفةً أن الحوار المفتوح مع الشباب ينتج عقليات متفتحة قادرة على التعايش السلمي المشترك، لهذا تعد تجربة المنتدي نموذجًا ناجحًا ومضيئًا، لأنها اعتمدت على تخطيط استراتيجي ورؤية واضحة.
وفي ذات السياق، أكدت الدكتورة رهام عبدالله أن بناء السلام لن يحدث بدون حوار جاد يزيل كل الأفكار المغلوطة عن الآخر، لذا حرصنا على اختيار الشباب المشاركين في المنتدى بعناية فائقة وبشروط شفافة بدون مجاملة أو واسطة، لأنه سيقع عليهم مسؤولية كبيرة في المستقبل وهي قيادة حوار جاد يجمع بين الشرق والغرب.
بدورها، قالت ياسمين عبيد إحدى المشاركات في المنتدى، إنه قبل عقد المنتدى كان لدى بعض المشاركين اعتقاد بأن مؤسسة الأزهر تخدم الأزهريين فقط، ولكن تجربتي في المنتدى، ومعي غير الدارسين في الأزهر، أثبتت خطأ هذا الاعتقاد، وأن الأزهر يقدم خدماته للجميع دون النظر إلى الدين أو المعتقد، كما أن تجربتنا في المنتدى علمتنا الكثير من أسس الحوار البناء والأفكار التي ترسخ للمواطنة وحب السلام وقبول الآخر.