أكدت النائبة في البرلمان الفرنسي إميليا لكارفي، أن باريس تساند القاهرة في حربها ضد الإرهاب نظرا لأهمية مصر في استقرار الشرق الأوسط وأوروبا، مشيرة إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ثمن جهود القاهرة في التصدي للإرهاب والتطرف.
وقالت البرلمانية الفرنسية - في تصريح على هامش زيارتها لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أصر على زيارة مصر ضمن وفد رفيع المستوى يضم سياسيين واقتصاديين ومفكرين، بالرغم من الاضطرابات التي تشهدها بلاده على خلفية ما يعرف بمظاهرات (السترات الصفراء)، وهو ما يعد دلالة على أهمية مصر الكبرى بالنسبة لفرنسا.
وتابعت أن الرئيس ماكرون لبى دعوة الرئيس السيسي لزيارة العاصمة الإدارية الجديدة، بالرغم من أنها لم تكن مدرجة على برنامج زيارته، وأكد ضرورة تواجد فرنسا - عبر استثماراتها - في المشاريع الضخمة التنموية في مصر، وهو ما يعد دلالة للإدراك الفرنسي بأهمية وقوة مصر خلال المرحلة المقبلة.
وأضافت أن الرئيسين السيسي وماكرون شهدا توقيع 30 عقدا استثماريا في العديد من المجالات، كالتعليم والتأهيل والتدريب الإداري والتنمية المستدامة والتطوير العمراني.
في السياق ذاته، لفتت البرلمانية الفرنسية إلى انبهار الرئيس الفرنسي وزوجته عقب زيارتهما لمعابد أبو سمبل بأسوان، حيث أكدا أن الحضارة المصرية دائما كانت مصدر إلهام للعالم أجمع.
وأشادت إيميليا لكارفي بمستوى واحترافية قوات الأمن المصري خلال تأمينهم الزيارة، قائلة: "مصر آمنة تماما، وندعو المزيد من الفرنسيين إلى زيارتها"، مؤكدة أن مصر تعد بوابة فرنسا وأوروبا لأفريقيا، وهناك تنسيق فرنسي مصري في هذا الصدد، لاسيما مع تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي.
من جانبها، أشارت الدكتورة حنان منيب خبير العلاقات الفرنسية المصرية، إلى أن سيدة فرنسا الأولي بريجيت ماكرون، والتي تحظى بشعبية كبيرة في الأوساط الثقافية، أبدت انبهارها بالحضارة الفرعونية وبالثراء الذي تتمتع به، وذلك عقب زيارتها لمعابد أبو سمبل وأهرامات الجيزة.
وأشارت إلى أن هناك صورة كانت الأكثر تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي في فرنسا والعالم وهي الصورة التي التقطت للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وهو يشاهد باهتمام شديد معابد أبو سمبل ويقف منبهرا بعظمة الحضارة المصرية.