الأحد 19 مايو 2024

مسئول أمريكي: مستمرون في دعم لبنان والعمل على تجفيف مصادر تمويل "حزب الله"

1-2-2019 | 13:20

أكد مساعد وزير الخزانة الأمريكية لشئون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينجسلي أن بلاده مستمرة في تقديم الدعم للبنان، خاصة المؤسسات العسكرية وعلى وجه التحديد الجيش إلى جانب القطاع المالي والمصرفي اللبناني، مشددا على أن الولايات المتحدة لا تستهدف الطائفة الشيعية ولا البنوك التي يقوم عليها أبناء هذه الطائفة في لبنان، وإنما تعمل على تجفيف مصادر (حزب الله) المالية بوصفه منظمة إرهابية أنشئت وممولة من إيران.


وقال المسئول الأمريكي- في تصريح لصحيفتين لبنانيتين هما (النهار) و(الجمهورية) - إن بلاده لا تفصل الذراع العسكري لـ (حزب الله) عن جناحه السياسي ، مؤكدا أن مثل هذا الفصل فكرة خاطئة "فالحزب مدرج في لائحة الإرهاب ، ولا فرق بين جناح عسكري وجناح سياسي ، وهذا ما قلناه للأوروبيين". على حد تعبيره .


وأضاف "حزب الله منظمة إرهابية يداها ملطخة بدماء أمريكية ، والولايات المتحدة لن تتوقف حتى يصبح حسن نصر الله وإرهابيوه مفصولين عن التمويل الذي يحتاجونه لقيادة هجماتهم العنيفة".. مؤكدا أن بلاده تركز على مساعدة لبنان للتعامل مع "هذا السرطان الإيراني.. وسنزيد العقوبات عليه". على حد وصفه.


ونفى بيلينجسلي بشكل قاطع وجود أي توجه لدى الولايات المتحدة لوقف الدعم الذي يحصل عليه لبنان ، مؤكدا أن هذا الأمر غير مطروح وخارج النقاش ، مشيرا إلى أن تواجده حاليا في لبنان يأتي لاستكمال المناقشات مع المسئولين اللبنانيين، في إطار الدعم الذي تقدمه بلاده إلى لبنان لمكافحة غسل الأموال ومساعدة الحكومة اللبنانية والعمل مع البنوك عن كثب للتأكد من عدم اختراق الأموال غير المشروعة للمنظمات الإرهابية مثل حزب الله للنظام المصرفي اللبناني.


وفي ما يتعلق بإسناد وزارة الصحة في الحكومة الجديدة إلى حزب الله، أكد المسئول الأمريكي أن بلاده ستتريث وتنظر عن كثب لتعرف أي دور سيلعب الحزب في الحكومة، مضيفا: "إذا رأينا أن الحزب يستغل الوزارة التي يشغلها لتمويل أنشطته الإرهابية فستكون هناك مشكلة كبيرة".


واعتبر أن العقوبات الأمريكية على إيران لها تأثير واضح وكبير، وانعكس على حزب الله، موضحا أن الحزب لم يعد يحصل على الأموال الإيرانية كما في السابق، ما يعرضه لمشاكل كثيرة، وأن "الضغط على حزب الله سيستمر ويزداد في الأيام المقبلة".


وأشار إلى أن الاقتصاد الإيراني ظهرت به مشكلات كبيرة "لأنهم يرفضون التوقف عن الإرهاب وعن برنامجهم الصاروخي، إلى جانب الفساد المحلي"، لافتا إلى أن بلاده استطاعت تفكيك شبكة مالية لحزب الله في غرب إفريقيا، وأنها تستهدف من يؤمنون الدعم المادي للحزب.