أعرب سفير أنجولا لدى مصر أنطونيو دي كوستا فرنانديز، عن رغبة بلاده في تعزيز العلاقات مع مصر في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والقطاعات ذات الأولوية وعلى رأسها الزراعة والتجارة والصيد والسياحة والفنادق والتشييد والطاقة والمياه والصحة والرياضة.
وقال سفير أنجولا- في بيان صحفي وزعته سفارة أنجولا بالقاهرة اليوم الجمعة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 58 لبدء النضال المسلح من أجل التحرير الوطني ضد الاستعمار البرتغالي- إن بلاده تحرص على تكثيف التعاون مع مصر في قطاع النفط، حيث تتمتع أنجولا بخبرة كبيرة ويمكن تقاسمها مع مصر من خلال خبرتها في هذا الفرع من النشاط الذي يضع أنجولا في طليعة إنتاج النفط الخام في القارة الأفريقية.. معتبرا أن التعاون في هذا القطاع بين البلدين سيسهم بشكل كبير في تحقيق التنمية المستدامة للبلدين وفي القارة العظيمة "مهد البشرية".
ويحتفل الأنجوليون يوم الاثنين القادم الموافق الرابع من فبراير بالذكرى الـ58 لبدء النضال المسلح من أجل التحرير الوطني ضد النظام الاستعماري البرتغالي الذي استمر لخمسة قرون في ذلك البلد الواقع في الجنوب الأفريقي، والذي بدأ مع وصول الملاح البرتغالي ديوجو كاو إلى أنجولا في عام 1482.
وأوضحت السفارة أن الاحتفالات تقام في أنجولا هذا العام تحت شعار "شرف الأبطال، الحفاظ على قيم الوطن الأم" تكريما لجميع الوطنيين الأبطال المناضلين الذين وقفوا ضد المستعمرين البرتغاليين، إذ أنه وبعد إعداد سري في ضواحي مدينة لواندا، قام به الوطنيون الأنجوليون، قرروا مهاجمة العديد من المؤسسات في تلك المدينة، ومن بينها محطة الإذاعة الرسمية في أنجولا، والقصر الحكومي والسجن الرئيسى، بهدف تحرير مواطنيهم الذين تم سجنهم للاحتجاج على النظام.
وأشارت السفارة إلى أن هناك العديد من البلدان الصديقة ومن بينها مصر والجزائر والكونغو كينشاسا وزامبيا وتنزانيا وروسيا وبلدان أوروبا الشرقية ويوغوسلافيا السابقة وكوبا والصين ودول آسيا قامت بدعم النضال الأنجولي من أجل تحقيق هذا الإنجاز العظيم.. لافتة إلى أنه تقديرا لهذا الدعم أقامت أنجولا - فور تشكيل أول حكومة بعد إعلان استقلال البلاد في 11 نوفمبر 1975 -، علاقات دبلوماسية متميزة مع تلك الدول، حيث تم افتتاح السفارة الأنجولية بالقاهرة عام 1976، ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم، تم تعزيز الروابط حتى وصلت إلى مستوى التميز.