أثار إعلان الولايات المتحدة الأمريكية اليوم الجمعة تعليق التزاماتها بمعاهدة القوى النووية متوسطة المدى ردود أفعال عالمية متباينة.
ففي بروكسل، أعرب وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رينديرز، عن مخاوفه من قرار الولايات المتحدة الأمريكية بتعليق التزاماتها بمعاهدة القوى النووية متوسطة المدى.
وقال رينديرز - في تصريحات نقلتها شبكة "إيه بي سي" الأمريكية اليوم - إن التخوف ينبع من انتشار وتطوير الأسلحة النووية التي تشكل خطرا على أراضي أوروبا بأكملها.
وفي فيلنيوس، أعرب وزير الخارجية الليتواني ليناس لنكيفيشيوس عن دعمه لقرار الولايات المتحدة الأمريكية بتعليق التزاماتها بمعاهدة القوى النووية متوسطة المدى.
وقال لنكيفيشيوس - في تصريحات نقلتها شبكة "إيه بي سي" الأمريكية اليوم - إن فقدان مثل هذه المعاهدة يعني دائما استقرار أقل كما أنه يعد أمرا سيئا.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أعلن، في وقت سابق اليوم، أن بلاده ستقوم بتعليق التزاماتها بمعاهدة القوى النووية متوسطة المدى بسبب قيام روسيا بانتهاك بنود المعاهدة، مشيرا إلى أنه سيتم إخطار موسكو والأطراف الأخرى في المعاهدة رسميا بانسحاب أمريكا منها خلال ستة أشهر تبدأ من الغد.
يذكر أن معاهدة القوى النووية متوسطة المدى التي تم إبرامها بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي في عام 1987، وتحظر إنتاج واختبار ونشر الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز التي تطلق من قواعد أرضية ويتراوح مداها بين 500 إلى 5500 كيلومتر.