وقعت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري بروتوكول تعاون مع جامعة كينجز البريطانية، وآخر مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة كينجز بشأن رفع كفاءة العاملين بالجهاز الإداري للدولة استعدادا للانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بحضور الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، وجيفري آدامز السفير البريطاني بالقاهرة.
وأشارت وزيرة التخطيط إلى أن الاتفاقية تأتي في إطار اهتمام الدولة المصرية بالاستثمار في العنصر البشري، وتطوير الجهاز الإداري للدولة، وتماشيا مع استراتيجية التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030) بما يساهم في تحقيق استراتيجية الدولة لبناء الإنسان المصري، الذي يعد أحد الركائز الرئيسية لخطط عمل الوزارة.
وقالت "إنه وفقا للاتفاقية، التي تم توقيعها مع جامعة كينجز، ستتاح برامج خاصة لتأهيل القيادات الوسطى في الجهاز الإداري للدولة من خلال أفضل البرامج والتعاون مع أفضل الجامعات البريطانية الموجودة، والتي من بينها جامعة كينجز".
وأضافت أنه ستتاح أيضا برامج ماجستير في السياسات العامة والقيادة الرشيدة والحوكمة، موضحة أن البروتوكول الثلاثي بين الوزارة وجامعة كينجز والجامعة الأمريكية بالقاهرة يهدف إلى إتاحة منح ودورات تدريبية متخصصة موجهة لموظفي الجهاز الإداري، إذ تنقسم الدراسة من خلال هذا البرنامج إلى جزء تتم دراسته بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وآخر تتم دراسته بجامعة كينجز بإنجلترا، وذلك في إطار الاستراتيجية القومية للتدريب التي تنفذها وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري.
ونوهت وزيرة التخطيط بأنه سيتم قريبا تعميم تلك التجربة في إطار البروتوكولات الموقعة، لتشمل عددا من الجامعات المصرية المرموقة.
ومن جانبه، أعرب السفير البريطاني بالقاهرة عن ثقته في أن جامعة كينجز، باعتبارها إحدى الجامعات الرائدة على المستويين البريطاني والعالمي، ستكون شريكا ناجحا للحكومة المصرية في تحقيق أهداف هذه البروتوكولات.
وأشار إلى أنه لا يرى ما هو أكثر أهمية من تحسين قدرات وفعالية الخدمات العامة، في ضوء البرنامج الطموح للإصلاح الإداري الذي تقوده وزارة التخطيط، والذي سيعود بالنفع على كافة أطياف الشعب المصري.
ومن جهتها، أوضحت الدكتورة غادة خليل مدير مشروع (رواد 2030) أن توقيع بروتوكول التعاون بين وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري وجامعة كينجز البريطانية خطوة مهمة في إطار تحقيق (رؤية مصر 2030) من أجل النهوض بالكفاءات الشابة الموجودة بالجهاز الإداري للدولة، مشيرة إلى أنها تأتي تحقيقا لاستراتيجية مشروع (رواد 2030)، وفي إطار البروتوكول المبرم بين وزارة التخطيط وبنك مصر والبنك الأهلي، والذي نص على وجود محور خاص بمنح تدريبية متعددة في عدد من التخصصات تدعم العاملين بالجهاز الإداري في المرحلة القادمة.
ونوهت بأن جامعة كينجز تعد من أفضل الجامعات التي تقدم برامج في مجالات السياسات العامة والقيادة الرشيدة، وغير ذلك من تخصصات من الأهمية إتاحتها للقيادات الوسطى بالجهاز الإداري قبل الانتقال إلي العاصمة الإدارية الجديدة، مضيفة أنه سيتم تحديد معايير الترشح لتلك البرامج قريبا تمهيدا لتنفيذها في أقرب وقت.
ومن جانبه، أعرب فرانسيس ريتشاردوني رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن فخر الجامعة بالمشاركة بتلك الفرصة المتميزة لخدمة الشعب المصري والحكومة المصرية عبر هذا البرنامج المهم، مؤكدا أن مصر هي مهد الحضارة والإبداع، متمنيا جذب العديد من خارج مصر ليشهدوا المشاركة بالنهضة المصرية الحديثة في مجالات العلوم والتعليم والهندسة والفنون وغيرها.
وأوضح أن هذا الحدث يأتي للوقوف يدا بيد مع الحكومة المصرية لتقديم هذا المشروع الطموح لتأهيل وتدريب الجيل القادم من القيادات الحكومية من موظفي الخدمة العامة.
وقد قام بتوقيع البروتوكول عن وزارة التخطيط المهندسة غادة لبيب نائب وزير التخطيط للإصلاح الإداري، وفرانسيس ريتشاردوني رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور طيب شاه نائب رئيس جامعة كينجز.