ثمّن دبلوماسيون، لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الاقتصاد الألماني بيتر آلتماير في أول زيارة رسمية له إلى مصر، برفقة وفد اقتصادي كبير، والتي تستمر لمدة 3 أيام، مؤكدين أن اللقاءات الثنائية بين الوفد الألماني والمسئولين المصريين تعزز التعاون الثنائي بين البلدين اقتصاديًا.
وقال الرئيس، خلال اللقاء، إن إرادة الشعب المصري في الحفاظ على أمن واستقرار بلاده وتنميتها، هي خير ضمان لاستدامة الاستثمارات في مصر.
وأشار "السيسي" إلى أن اللقاء الذي جمعه بوفد رؤساء وممثلي كبرى الشركات الألمانية وعددٍ من أعضاء البرلمان الألماني "البوندستاج"، يسهم في تعزيز العلاقات السياسية ويدعم التدفق الاستثماري الألماني في السوق المصري.
الاستثمار الضخم في السوق المصرية
السفير محمد العُرابي، وزير الخارجية الأسبق، أكد أن مصر حققت نجاحا ملموسا وكبيرا في السياسية الخارجية بفضل الدبلوماسية الخارجية التي يتولاها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وحول لغة بعض الدول من المقاطعة إلى الود والدعم والاستثمار والتعاون المتبادل، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي نجح في تغيير رؤية ألمانيا كليًا تجاه مصر منذ زيارته لها في 2015.
وأشار وزير الخارجية الأسبق في تصريح لـ«الهلال اليوم»، إلى أن الشركات الألمانية وخاصة العاملة في مجال التكنولوجيا من أكبر الشركات العاملة في مصر ولها مشروعات كبرى في المنطقة الصناعية بقناة السويس، لافتا إلى أن مصر حققت تقدما ملموسا في علاقتها الخارجية بعد حملات الجماعة الإرهابية التشويهية في الخارج.
ولفت إلى أن الرئيس السيسي استطاع إعادة مصر إلى مكانتها الطبيعية باعتبارها محورا مهما في منطقة الشرق الأوسط، مشددا على ضرورة مساندة القيادة السياسية في البلاد في تحديات صعبة ما زالت قائمة.
علاقات متزنة سياسيا واقتصاديا
أكد السفير محمد الربيعي أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية، أن الدبلوماسية المصرية واجهت تحديات صعبة عقب ثورة الثلاثين من يونيو من عام 2013، إلا أنها نجحت بقيادة الرئيس السيسي في استعادة علاقتها الخارجية مع أغلب الدولة التي اتخذت موقفا معاكسًا من مصر عقب الثورة الشعبية، وسط انتشار كبير للحملات العدائية والممنهجة ضد القاهرة.
وقال أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية لـ«الهلال اليوم»، إن ألمانيا كانت من أوائل الدول الأوربية التي علقت علاقاتها مع مصر بعد 30 يونيو، إلا أن السياسية المصرية وتوقعاتها الصائبة سواء كانت اقتصاديا أو أمنيا أعادت ألمانيا إلى الصفوف الداعمة لمصر، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي حذر جميع دول العالم من خطر الإرهاب المتفشي التي نجحت مصر في التصدي له ومحاربته.
وأوضح رئيس الوحدة الاقتصادية، أن مصر حققت طفرة كبيرة في العلاقات الخارجية بما ساهم في حصولها على دعم كبير "سياسيا واقتصاديا واستثماريا" من تلك الدول، التي حصدت مصر ثمارها بعد جولات الرئيس المكوكية خارجيا في محاولة لتصحيح المعلومات المغلوطة عن القاهرة.
ولفت إلى أن لقاء الرئيس السيسي، اليوم، بوفد رؤساء وممثلي كبرى الشركات الألمانية بالإضافة إلى عدد من أعضاء البرلمان الألماني "البوندستاج"، يساهم في تعزيز العلاقات السياسية ويدعم التدفق الاستثماري الألماني في السوق المصري.
أكبر الداعمين لمصر
قال السفير طلعت حامد، الأمين العام المساعد للبرلمان العربي والمستشار السابق للأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي نجح في قلب الموازين في العلاقات الخارجية وخاصة مع دول الاتحاد الأوربي بعد أن علقت بعضها علاقتها الدبلوماسية مع مصر بعد ثورة الثلاثين من يونيو.
وأضاف الأمين العام المساعد للبرلمان العربي والمستشار السابق للأمين العام لجامعة الدول العربية لـ«الهلال اليوم» أن الرئيس السيسي نجح بدبلوماسيته الخارجية في استعادة علاقته مع تلك الدول وعلى رأسها ألمانيا أكبر الدول التي قاطعت مصر بعد ثورة الثلاثين من يونيو، ثم تحولت بعد ذلك عقب زيارة الرئيس السيسي لألمانيا في عام 2015 استجابة لدعوة المستشار الألمانية أنجيلا دوروتيا ميركل، إلى أكبر الداعمين إلى مصر.
ولفت إلى أن العلاقات المصرية شهدت تطورا كبيرا بين القاهرة وبرلين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية، وأيضا العسكرية في تطور كبير خلال سنوات معدودة، مؤكدا أن مصر استطاعت إعادت تشكيل علاقتها المحورية مع أغلب الدول الشرقية والغربية بعد حملات التشويه التي تعرضت لها عقب ثورة الثلاثين من يونيو من عام 2013، لافتا إلى أن ألمانيا من أكبر الدول المستثمرة في مجال الطاقة والإلكترونيات في مصر.