اتفق الرئيس الصيني (شي جين بينج) ونظيره السوداني عمر البشير، على أهمية المشاركة بنشاط في بناء مبادرة (الحزام والطريق)، ودفع الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين إلى مستوى أعلى.
جاء ذلك في رسائل تهنئة تبادلها الرئيسان اليوم الإثنين بمناسبة الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقال الرئيس الصيني –في رسالته- إن السودان من أوائل الدول الأفريقية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين، مشيرا إلى أنه على مدى السنوات الستين الماضية، ظلت العلاقات الثنائية تتطور بطريقة صحية ومستقرة، وحقق التعاون في مختلف المجالات نتائج مثمرة.
وأضاف بينج أن الدولتين أقامتا في عام 2015 شراكة استراتيجية، وأنه يولي أهمية كبيرة لتنمية العلاقات الثنائية، ومستعد للعمل مع الرئيس السوداني لاغتنام فرصة الذكرى الستين لتعميق التعاون في مختلف المجالات في إطار البناء المشترك لمبادرة (الحزام والطريق)، وتنفيذ نتائج مؤتمر قمة بكين لمنتدى التعاون الصين أفريقيا، من أجل دفع الشراكة الاستراتيجية قدما.
من جهته، قال الرئيس السوداني عمر البشير – في رسالته- إن الذكرى الستين للعلاقات الدبلوماسية تعد حدثا رئيسا ذا أهمية تاريخية عميقة بالنسبة للسودان، وإن العلاقات الثنائية تطورت بإطراد في شتى المجالات خلال السنوات الستين الماضية.
وأضاف البشير أن الجانب السوداني مستعد لمواصلة تعزيز علاقات التعاون والصداقة مع الصين، سيما في إطار مقترح الرئيس الصيني الخاص ببناء (مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية)، والمشاركة بنشاط في بناء (الحزام والطريق)، لدفع الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين لمستوى أعلى.
وفي سياق متصل، تبادل رئيس مجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء) "لي كه تشيانغ" رسائل التهنئة مع نظيره السوداني معتز موسى، حيث أكد أن الصين تولي أهمية كبيرة لتنمية العلاقات الثنائية، وترغب في العمل مع الحكومة السودانية لاتخاذ الذكرى الستين كنقطة انطلاق جديدة لتعميق التعاون المفيد للجانبين في مختلف المجالات.
من جانبه، قال موسى إن الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية تمثل معلما مهما في تاريخ العلاقات الثنائية، وإن الجانب السوداني سيعمل مع الصين لمواصلة تعميق التعاون المفيد للجانبين، وتعزيز التنمية المستمرة لصداقتهما التقليدية لصالح الشعبين.