الجمعة 27 سبتمبر 2024

بن راشد وبن زايد يبحثان مع البابا فرنسيس ترسيخ التآخي الإنساني بين شعوب العالم

4-2-2019 | 15:12

بحث نائب رئيس الدولة الإماراتي رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم الاثنين مع البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، علاقات الصداقة والتعاون بين الإمارات ودولة الفاتيكان وسبل تنميتها بما يخدم القضايا الإنسانية ويعزز قيم التسامح والحوار والتعايش بين شعوب العالم، إضافة إلى عدد من الموضوعات التي تهم الجانبين.


وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أنه جرى - خلال اللقاء الذي جرى في قصر الرئاسة بأبوظبي - آفاق التعاون المشترك وجهود الجانبين في ترسيخ قيم التآخي والحوار والتعايش بين الشعوب التي تحث عليها جميع الأديان في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار والسلام لدول المنطقة والعالم، إضافة إلى تعزيز الانتماء الإنساني الحضاري والفكر المستنير ومواجهة الأفكار المتطرفة والكراهية الدينية.


وأعرب بن راشد وبن زايد عن سعادتهما بزيارة البابا فرنسيس إلى الإمارات، التي تعد تتويجا لجهود الدولة ومساعيها الرامية إلى نشر قيم التآخي الإنساني والتعايش والسلام بين مختلف شعوب العالم، منوهين بأن الزيارة وما يتخللها من فعاليات هامة تعطي دفعة غير مسبوقة من حيث دلالتها وأهميتها نحو التقريب وقبول الآخر وتقبل جميع الثقافات في بوتقة واحدة، إضافة إلى كونها فرصة مهمة للتباحث والتشاور وتبادل وجهات النظر بشأن كل ما يصب في تعزيز العلاقات الثنائية وترسيخ قيم الحوار والتعايش والأخوة الإنسانية.


وأكدا أن دعم جهود الأمن والسلام والاستقرار يأتي ضمن أهم أهداف الإمارات منذ تأسيسها على يد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وذلك انطلاقا من إيمانها العميق بأنها المدخل الرئيسي والقاعدة القوية التي تنطلق منها التنمية ويتحقق الازدهار للشعوب، مشيرين إلى حاجة العالم الملحة إلى تكريس جهوده من أجل بث روح الإخاء الإنساني والتعايش بين جميع شعوبه لترسيخ الأمن والسلام والاستقرار في مختلف أرجائه بجانب التصدي لمحاولات تشويه الأديان والتحريض على الكراهية الدينية.


ودعا بن راشد وبن زايد إلى تعزيز التعاون بين مختلف المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية من أجل صياغة مبادرات ورؤى تعزز قيم الحوار البناء الفاعل بين الثقافات وتؤكد أهمية احترام المعتقدات ونشر ثقافة التسامح والسلام، معربين عن تطلعهما إلى أن ترسم رسالة الإخاء التي انطلقت من دولة الإمارات خريطة طريق تؤسس للحوار والتآخي والوفاق والتعايش بين مختلف الأمم والشعوب والأديان.


من جانبه، أعرب البابا فرنسيس عن سعادته بزيارة الإمارات، مشيرا إلى أن الزيارة تمثل مرحلة جديدة في تاريخ الأخوة الإنسانية بين شعوب العالم والعلاقات بين مختلف الأديان، مثمنا دعوة الشيخ محمد بن زايد للمشاركة في "لقاء الأخوة الإنسانية" مع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف في أرض السلام والتعايش والأمان، مشيرا إلى دور الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في ترسيخ هذه القيم الإنسانية النبيلة وغرسها لدى شعبه.


وأشاد بالدور الحيوي الذي تؤديه الإمارات في ترسيخ ثقافة الحوار والتسامح والتعايش السلمي والتآخي بين مختلف بين الشعوب بجانب مساعيها المقدرة لتعزيز أسس التنمية والأمن والاستقرار لشعوب ودول العالم.


وقدم بن راشد وبن زايد - في ختام اللقاء - هدية تذكارية إلى البابا عبارة عن صندوق صنع من الجلد مستوحى من "المندوس" يحتوي على أول وثيقة صادرة عن الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان حاكم أبوظبي آنذاك، يهب فيها قطعة من الأرض في الجهة الغربية من أبوظبي إلى الكنيسة الكاثوليكية بتاريخ 22 من شهر يونيو عام 1963.


فيما قدم بابا الكنيسة الكاثوليكية "ميدالية تذكارية" على الوجه الأول منها صورة لقاء بين القديس فرنسيس والسلطان الملك الكامل الأيوبي - وهو حدث مروي في كتاب الأسطورة "legenda Major" - وعلى الوجه الآخر كتابة منحوتة باللغة اللاتينية عن الزيارة البابوية وتم اختيار هذا الرسم لإظهار هدف الزيارة :"الحوار بين الأديان".