أكد برلمانيون أن برنامج إنقاذ
المشردين نجح في توفير حياة كريمة لهم ومواجهة تلك الأزمة بشكل فعال، حيث أدى لنجاح
التعامل مع أكثر من 2700 مواطنا، موضحين
أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي أعطت زخما لسرعة الإنجاز والتحرك في مواجهة
الأزمة.
كانت فرق العمل المشتركة بين
برنامج أطفال بلا مأوى بوزارة التضامن الاجتماعي وفريق التدخل السريع لتوفير
الرعاية اللازمة والمساعدة للمواطنين الذين فقدوا المأوى قد نجحت في التعامل مع
2777 مشردا وطفلا بلا مأوى منذ إطلاق البرنامج وحتى مساء أمس الأحد، حيث تجوب فرق
التدخل السريع محافظات الجمهورية المختلفة بحثاً عن هؤلاء المواطنين.
وأشار التقرير الصادر عن فرق التدخل
السريع إلى أنه تم التعامل أمس الأحد مع 85 حالة مشرد و 99 طفلا بلا مأوى بإجمالي 184 حالة على مستوى محافظات
الجمهورية، حيث تصدرت محافظة القاهرة أمس عدد
الحالات التي تم التعامل معها حيث تم التعامل مع 93 حالة منها 38 حالة مشرد و55 طفل بلا مأوى يليها محافظة الجيزة في عدد الحالات
التي تم التعامل معها بإجمالي 42 حالة منهم 22 حالة مشرد و 20 حالات أطفال بلا مأوى.
وتتنوع أنواع التدخلات التي تقدم من
الفريق إلى المواطنين ما بين الإيداع بأحد دور الرعاية التابعة للوزارة للحصول على
الرعاية اللازمة بالإضافة إلى توزيع وجبات ساخنة وبطاطين للحالات التي ترفض الاستجابة
حيث تم أمس توزيع 15 بطانية و 163 وجبة ساخنة عليهم.
ويتلقى الفريق البلاغات عن حالات المواطنين
والأطفال بلا مأوى على رقم الخط الساخن ١٦٤٣٩ و ١٦٥٢٨ كذلك على رقم ٠١٠٩٥٣٦٨١١١ أو
من خلال صفحة الوزارة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
سرعة تحرك الدولة
الدكتورة هبة هجرس، عضو لجنة التضامن
بمجلس النواب، قالت إن الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد توجيهه بحماية المشردين والأطفال
بلا مأوى وتوفير حياة كريمة لهم تكاتفت جهود وزارة التضامن والمجتمع المدني كصندوق
تحيا مصر للتدخل السريع لحماية المشردين من كبار السن والأطفال.
وأوضحت هجرس، في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن هذا الجهد أدى لإنقاذ المئات من كل المحافظات
وصلوا لأكثر من 2700 شخصا، مضيفة أن الدولة تعمل على تنفيذ التنمية المستدامة 2030
والتي تشمل توفير الرعاية للمهمشين لنصل إلى ذلك العام والجميع يعمل في ركب
التنمية.
وأكدت أن الرئيس يهتم بجميع فئات
المجتمع وكان توجيهه بإنقاذ المشردين وتوفير احتياجاتهم ضمانة لسرعة أداء وزارة
التضامن لتلبية احتياجات المواطنين والأطفال المتواجدين في الشارع وضمهم إلى
برنامج يحميهم من التشرد، مضيفة أن استمرار ذلك البرنامج ضرورة مع بحث الاحتياجات
الفعلية لهؤلاء المشردين وعوامل طردهم للشارع وحلها.
وأشارت إلى أن أهمية دمجهم في
المجتمع بطريقة فعالة تلبي احتياجاتهم وخاصة للأطفال والشباب.
علاج الأزمة
ومن جانبه، قال محمد أبو حامد، وكيل
لجنة التضامن بمجلس النواب، إنه بعد صدور توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بحماية
المشردين كثفت وزارة التضامن جهودها وضمت برنامج أطفال بلا مأوى والذي كان قائما
بالفعل مع فرق الإنقاذ والتدخل السريع ضمن برنامج واحد لحماية المشردين فجابت
الفرق والسيارات المتنقلة المحافظات كافة.
وأوضح أبو حامد، في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن البرنامج عمل على إنقاذ المشردين سواء أطفال أو
كبار السن، وكان له تأثيرا إيجابيا في بدء علاج أزمة المشردين خاصة مع موجة الطقس
البارد، مشيرا إلى أن توجيهات الرئيس في هذا الشأن أعطت زخما للحكومة للعمل واستخدمت
وزارة التضامن أدواتها القائمة للتحرك السريع.
وأضاف أنه بعد أن كان إيواء
المشردين يتطلب أولا الإطلاع على أوراقهم الثبوتية أولا ومن ثم إيداعهم في دور
الرعاية، أصبحت الحكومة تتخذ إجراءات الحماية أولا لسرعة الإنجاز، موضحا أن القضاء
على ظاهرة المشردين بشكل جذري يتطلب التعامل مع فئتين لا تستطيع وزارة التضامن
وحدها التعامل معهم.
وأشار إلى أن الفئة الأولى هم
المشردين أصحاب المشاكل النفسية والعقلية وهؤلاء يتطلب الأمر برنامجا خاصا من
الأخصائيين النفسيين أصحاب الخبرة في التعامل مع تلك الحالات عبر وزارة الصحة،
والفئة الثانية هم محترفي التسول وهؤلاء تستطيع وزارة الداخلية التعامل مهم بشكل فعال
لأنهم لن يستجيبوا لوزارة التضامن لأن بعضهم يعملون بأنفسهم منذ الصغر وآخرين تقف
وراءهم عصابات للتسول.
وأكد أن وضع برنامجين من وزارتي
الصحة والداخلية للتعامل مع هاتين الفئتين يعالج الظاهرة بشكل جذري.
تحقيق التكافل الاجتماعي
وقال صبحي الدالي، عضو لجنة حقوق
الإنسان بمجلس النواب، إن الدولة كثفت جهودها مع مطلع العام الجاري لإنقاذ
المشردين من كبار السن والصغار إلى جانب البرامج القائمة بالفعل التي تنفذها وزارة
التضامن الاجتماعي والمجتمع المدني، مضيفا أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي في
هذا الملف جاءت في إطار حرصه لتوفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجا.
وأكد الدالي، في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن هؤلاء المشردين وخاصة الأطفال كان استمرارهم في
الشارع بلا مأوى بمثابة قنبلة موقوتة لأن هذه البيئة تسهم في زيادة نسبة الجرائم
والفساد الأخلاقي، مضيفا أن الدولة كثفت جهودها في هذا المشروع لتوفير مكان آمن
ومأوى للمشردين ليعيشوا حياة كريمة وفي بيئة سوية.
وأضاف أن الدولة تعمل على تطبيق
التكافل والتضامن الاجتماعي وحقوق الإنسان من خلال هذا المشروع لإيواء المشردين
والمبادرات الأخرى المكملة لها مثل حياة كريمة وكذلك برنامج تكافل وكرامة، مؤكدا
أن هذه الرعاية تسهم في تنشئة الأطفال خاصة في بيئة آمنة ليتحولوا في الكبر إلى
مواطنين منتجين عبر تعليمهم وإكسابهم مهارات وحرف.