للشموع استخدامات عديدة فهي علاوة على الحاجة إليها في الإنارة فإنها تعتبر رمزا للرومانسية الحالمة، بلمساتها الرقيقة، كما تستخدم في المناسبات، مثل السبوع وطقوس أخرى يعرفها زوار الأولياء، والكنائس، والأفراح.
"الهلال اليوم"تجولت بسوق الشموع في منطقة بوابة المتولى بباب الخلق بالقاهرة ، ورصدت نقصا حادا بكميات الشموع الموجودة بالأسواق وارتفاع أسعارها بعد توقف مصنع العامرية لتكرير البترول والذى يعد المنتج الرئيسي للشموع فى مصر ، كما شهد سوق الشموع ركوداً حادا ولم يعد يقبل عليه إلا الكنائس التي تستخدمه كطقوس ثابتة لديها خاصة في أعياد المسيحين ورأس السنة وكذلك في الأفراح وحفلات السبوع ، بالإضافة الى استخدامه فى بعض الصناعات الخاصة بالأغذية والورق والرخام والأحذية وتلميع البلاط والسيراميك واستخدامه بالسيارات.
قال أبو يوسف الشماع، صاحب أحد المحلات: إن المادة المستخدمة في صناعة الشموع تعتمد على، وهناك الشموع البلدى من استخراج النحل وهو يكون لشفاء الأمراض وكمياته قليلة وسعره مرتفع جدا ، أما الشموع التى نبيعها فهى تكرير بترول محلى أو شركات استثمارية محلية ".
وتابع " الأسعار تبدأ من 3 جنيهات للباكو الصغير ، و10 جنيهات للباكو المتوسط ، أما الشموع الكبيرة التى تستخدم فى الأفراح وأعياد الميلاد بـ10 جنيهات، وهناك شموع سعرها من 7 إلى 20 جنيها ، والأسعار ارتفعت بنسبة 40% عن الشهور الماضية ، وهناك ركود واسع في الشراء حيث كنا نعتمد على السياحة التى أصابها أيضا الركود والأفراح ، لكن الطلب على الشموع قليل هذه الأيام ، لأن الكهرباء وصلت كل القرى والنجوع في جميع المحافظات ، حتى إذا انقطع النور فالبديل هو الكشاف الكهربي ، لكن الذي يحرك الماء الراكد شراء المسيحيين للشموع لأنها طقوس ثابتة بالكنائس ، كما أن أعياد المسيحين وأعياد رأس السنة والسبوع للمواليد فرصة جيدة للبيع ".
واستطرد "الشمع يدخل فى صناعات عديدة فالشموع النقية بنسبة 100% تدخل فى صناعة الأغذية مثل الشكولاتة واللبان ،أما الأقل نقاء فتدخل فى صناعة الورق والرخام والأحذية ، وهناك شموع الإنارة العادية ، وشموع تدخل فى تلميع السيراميك والرخام والبلاط ، وشموع تستخدم في السيارات التى تحتاج نوعاً من العزل ، وأيضا تستخدمه مصانع الزجاج ".
وذكر الحاج جابر الشماع ، صاحب أحد المحلات أن تصنيع الشموع يتم عن طريق قوالب معينة تُسمى استامبة من الألمونيوم حتى تبرد سريعاً ، وكل شمعة لها مقاس استامبة معينة ، وبعدما يتم صبها داخل الاستامبة وتأخذ الشكل المناسب وتترك حتى تبرد ويتم فتح الاستامبة لاستخراج الشمعة ونضع عليها العلامة التجارية ".
وأضاف " الشموع المصرية هى الأفضل على الإطلاق وتضاهى الشموع التركية والألمانية، وجودتها عالية، لذلك اعتمادنا على الشمع المستورد ةضعيف ، وشركات تكرير البترول المحلية مش مغطية السوق المحلى ، وده بيعمل أزمة لأن فيه مصانع متقدرش تقف فلازم تستورد من الخارج علشان تشتغل ".
وقال كامل منصور ، عامل بورشة تصنيع للشمع: " أطالب بالحد من الاستيراد ، ومنستوردش شمع من الصين، علشان منضرش الصنايعية والعمال اللى شغالة هنا فى الورش بتاكل عيش ومعاها أولاد وبتدفع إيجارات ، وإحنا بنصنع جزء والباقي بيجي جاهز من المصنع ، لكن مصنع العامرية لتكرير البترول متوقف من 3 شهور وهو الشركة الوحيدة المنتجة للشمع في مصر ".
وأضاف " أنا بقالى 3 شهور مش شغال وباخد مرتبى من صاحب الورشة من غير شغل لأنه مش راضي يمشينى علشان عيالى ، وبقالى خمسين سنة فى الصنعة ، وبعد ما المصنع توقف الشمع بقي شاحح فى السوق وسعره ارتفع جدا وبنشترى التصافى اللى فى السوق ، وكل ده بيرفع السعر على المستهلك لأن التاجر فى النهاية لازم يطلع مكسبه ".