عاد إلى القاهرة اليوم الثلاثاء الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر ، قادما من العاصمة الإماراتية (أبو ظبي)، عقب لقائه التاريخي مع بابا الفاتيكان ، والمشاركة في "المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية".
وقد التقي الإمام الأكبر - خلال زيارته التي استمرت ثلاثة أيام - البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، وكبار القيادات الدينية والفكرية المشاركين في أعمال "المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية" الذي نظمه مجلس حكماء المسلمين، بهدف التأكيد على قيم "الأخوة الإنسانية" ، وفتح آفاق للحوار والنقاش حول مضمونها وقيمها الأساسية ، والمرتكزات التي تقوم عليها، وما قد يواجهها من عقبات وتحديات.
كما تفقد شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان ، جامع الشيخ زايد الكبير، حيث أبديا إعجابهما بما يزخر به الجامع من فنون معمارية فريدة، تعكس الروح الأصيلة للعمارة الإسلامية، وتجعل منه محطة أساسية للتعبير عن روح التسامح والتعايش.
وترأس الإمام الأكبر اجتماعا لمجلس حكماء المسلمين، بحضور البابا فرنسيس ، كما وقع شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان - خلال الزيارة - على وثيقة "الأخوة الإنسانية" التي تعد الوثيقة الأهم في تاريخ العلاقة بين الأزهر الشريف والفاتيكان، وأحد أهم الوثائق في تاريخ العلاقة بين الإسلام والمسيحية على الإطلاق.
واختتم الإمام الأكبر زيارته ، بالتوقيع مع بابا الفاتيكان، على "كرة الأولمبياد الخاص" التذكارية، وذلك بمناسبة استضافة (أبو ظبي) للأولمبياد الخاص للألعاب العالمية في الفترة من الثامن حتى الثاني والعشرين من مارس المقبل.