انطلقت اليوم الثلاثاء، فعاليات الجلسة الافتتاحية للاجتماع الإقليمي التشاوري الوزاري الإفريقي للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة في دورتها الـ63، الذي يعقده المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع وزارة الخارجية ومفوضية الاتحاد الإفريقي ومكاتب الأمم المتحدة للمرأة.
وقالت رئيسة المجلس القومي للمرأة الدكتورة مايا مرسي، في كلمتها خلال الجلسة، إن مصر تعتز بانتمائها الإفريقي، وتضع نصب أعينها ترسيخ التعاون المشترك والبناء مع كل شقيقاتنا بالدول الإفريقية، موجهة تحية تقدير واعتزاز للمرأة الإفريقية على دورها الفعال في رسم سمات الشخصية الإفريقية ودورها العظيم في جميع أوقات السلم والحرب.
وشددت رئيسة "قومي المرأة" على أن مصر تعطي أولوية كبيرة لقضايا المرأة؛ إيماناً منها بمبادئ التنمية المستدامة التي تتضمن "عدم ترك أحد يتخلف عن الركب"، وأن تمكين المرأة وإطلاق طاقاتها هو الطريق نحو مشاركة فعالة لإحداث طفرة اقتصادية لدولنا الإفريقية.
كما أكدت الدكتورة مايا مرسي أن مصر تؤمن بوجود روابط مباشرة بين تنفيذ أجندة التنمية المستدامة وأجندة 2063، كما تؤمن بأن الاستراتيجية الإفريقية الجديدة لتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين يمكن أن تساهم في تحقيق التنمية المستدامة من خلال تعظيم الفرص المتاحة أمام المرأة والفتاه وحمايتهن وجعل القوانين والمؤسسات المتعلقة بهم أكثر فعالية.
وأشارت إلى أن تلك الاستراتيجية ستساهم في تحديد أولوياتنا وتقوية شراكتنا الاستراتيجية بما يتناسب مع التزاماتنا الإفريقية والدولية فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.
وأوضحت أنه على الرغم من الخطوات الفعالة التي حققتها إفريقيا إلا أن المساواة بين الجنسين ما زالت تمثل عائقاً أمام تنمية القارة، فما زالت المرأة الافريقية تواجة تحديات تحول دون تحقيق تطلعاتها، بما في ذلك العنف ضدها والممارسات الضاره مثل ختان الاناث والزواج المبكر واقصائها من الفرص الاقتصادية، والمستويات في تمثيلها في القيادة، ومواقع اتخاذ القرار والعوائق القانونية أمام ملكيتها للأرض وتمتعها بإرثها.
وأكدت أن مصر تؤمن بأن عدم التعامل مع تلك التحديات بالطريقه المناسبة من الممكن أن يمثل خطراً حقيقيا يمكن أن يهدد المكاسب التي حققتها إفريقيا في مجال تمكين المرأة.
واستعرضت رئيسة المجلس جهود مصر في مجال تمكين المرأة والفتاة، مؤكدة أن الإرادة السياسية والاقتناع الكامل لرئيس الجمهورية بدور المرأة يجعلنا نحيا عصراً ذهبيا ونحلم بالمزيد يوماً بعد يوم، مشيدة بالجهود المتميزة للوزيرات ورؤساء ورئيسات الوفود المشاركة التي بذلوها في بلادهم لرفع شأن المرأة، ومشددة على إيمانها العظيم بامكانيات المرأة الافريقية للنهوض بشعوبنا وقارتنا نحو غد أفضل.
حضر الجلسة الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، والسفير أحمد جمال بهاء الدين مساعد وزير الخارجية لحقوق الإنسان للشئون الإنسانية الدولية والشئون الاجتماعية بوزارة الخارجية، وشانتيل سافو وزيرة المرأة في الكونغو الديمقراطية الشعبية ورئيسة اللجنة الفنية، وأسه رينر الأمين العام المساعد ونائب المدير التنفيذي هيئة الأمم المتحدة، وبوزاهر عبد الحميد رئيس البعثة وممثل الاتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى عدد كبير من الوزراء المعنيين بشئون المرأة والنوع الاجتماعي والوزارات ذات الصلة في الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي.