أ ش أ
شهد الأسبوع الماضي نشاطا مكثفا للرئيس عبد الفتاح السيسي، وكان أهم معالم هذا النشاط مشاركة الرئيس في القمة العربية بالأردن، كما عقد عدة اجتماعات لمتابعة تطورات الأوضاع الأمنية في مصر، وخطة الدولة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، واستقبل ملك البحرين، ورئيس الكونجرس اليهودي العالمي، ورؤساء ثلاث شركات بترول عالمية.
واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بعقد اجتماع مع عدد من قيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة والمجلس الأعلى للشرطة، وبحضور الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي والقائد العام للقوات المسلحة، ومجدي عبد الغفار وزير الداخلية.
وعقد الاجتماع في إطار الاجتماعات الدورية التي يعقدها الرئيس مع قيادات القوات المسلحة والشرطة، بهدف متابعة تطورات الأوضاع الأمنية في كافة أنحاء الجمهورية، وخاصة في شمال سيناء، في إطار الخطط والتدابير الأمنية التي تنفذها القوات المسلحة والشرطة للتصدي للجماعات الإرهابية التي تستهدف زعزعة استقرار البلاد وأمن المواطنين.
وأشاد الرئيس خلال الاجتماع بالتضحيات والبطولات التي يقدمها أبطال القوات المسلحة والشرطة في الحرب ضد الإرهاب، مؤكدا ضرورة استمرار التنسيق الكامل بين القوات المسلحة والشرطة، والتحلي بأعلى مستويات الاستعداد القتالي والتأهب الأمني، بهدف ملاحقة والقبض على العناصر الإرهابية، وتوفير الأمن للمواطنين في كافة ربوع مصر.
وتم خلال الاجتماع استعراض عدد من الموضوعات الداخلية، حيث وجه الرئيس بتكثيف الحملات الأمنية للتصدي بحسم لأية تعديات على نهر النيل في كافة محافظات الجمهورية، كما وجه بتكثيف الحملات لإزالة التعديات على أراضي الدولة، والتصدي لمحاولات الاستغلال غير القانوني لها.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وعمرو الجارحي وزير المالية، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والدكتور محمد معيط نائب وزير المالية لشئون الخزانة العامة، والدكتورة نهال المغربل نائبة وزيرة التخطيط، وأحمد كجوك نائب وزير المالية للسياسات المالية.
وعرضت وزيرة التخطيط خطة الدولة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأشارت إلى استهداف تحقيق استثمارات إجمالية تبلغ 646 مليار جنيه بنسبة 16% من الناتج المحلي الإجمالي، وبزيادة 22% عن العام المالي 2016/2017.
وأوضحت الدكتورة نهال المغربل نائبة وزيرة التخطيط خلال الاجتماع أن الخطة تستهدف تحقيق معدل نمو في الناتج المحلي الإجمالي يتراوح بين 4.6-4.8%، وزيادته بحلول عام 2020 إلى 6.5%، مشيرة إلى توجيه الاستثمارات للتركيز على القطاعات التي تحقق أعلى قيمة مضافة لتوفير مزيد من فرص العمل الجديدة، مع مراعاة الخريطة الاستثمارية للمحافظات لتحقيق تنمية إقليمية متوازنة.
وعرض وزير المالية مشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالي المقبل 2017/2018، وذلك تمهيداً لتقديمها لمجلس النواب، حيث أوضح أن الموازنة الجديدة تستهدف تحقيق الضبط المالي، وخفض معدلات العجز والدين، من خلال ترشيد الانفاق والمساهمة في زيادة معدلات النمو والتشغيل.
كما أكد الدكتور محمد معيط نائب وزير المالية أن الموازنة تستهدف زيادة مخصصات الحماية الاجتماعية خاصة لبرامج الدعم النقدي ودعم السلع التموينية، وأوضح أحمد كجوك نائب وزير المالية أن الموازنة العامة تستهدف زيادة إيرادات الدولة بنحو 24% خلال العام المقبل، من خلال استمرار تنفيذ الإصلاحات الضريبية.
وأكد الرئيس السيسي ضرورة التقدم بخطى حثيثة نحو تحقيق تنمية شاملة خلال السنوات المقبلة، من خلال تحقيق تقدم ملموس في التنمية الاقتصادية والحماية الاجتماعية بما ينعكس على مستوى الحياة اليومية للمواطنين وذلك من خلال زيادة الإنفاق على مجالات التنمية الاجتماعية خاصة خدمات الصحة والتعليم، وتحسين مستوى الخدمات العامة لتمكين المواطن من الاستفادة من ثمار النمو الاقتصادي، وخاصة في مجالات الإسكان والمياه والصرف الصحي والطرق والمواصلات والكهرباء، بالإضافة إلى التوسع في برامج الحماية الاجتماعية واستهداف الفئات الأقل دخلا والأولى بالرعاية، كما شدد الرئيس على أهمية دعم السلع الغذائية والتوسع في برامج الدعم النقدي المباشر خاصة برنامجي تكافل وكرامة، والرعاية الصحية لغير القادرين.
واستقبل الرئيس السيسي بالقاهرة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، وشهدت المباحثات التشاور بشأن مختلف جوانب العلاقة المتميزة بين البلدين، حيث أكد الرئيس أن أمن مملكة البحرين والخليج العربي بصفة عامة، هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، معرباً عن حرص مصر على دعم استقرار البحرين وضمان سلامة شعبها، كما تم استعراض مجمل الأوضاع في المنطقة، حيث أكد الزعيمان أهمية دعم كافة محاولات التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بما يساهم في استعادة الأمن في المنطقة العربية، ويدعم استقرار دولها ومؤسساتها الوطنية ويصون سلامتها الإقليمية ومقدرات شعوبها.
واستقبل الرئيس السيسي رونالد لاودر رئيس الكونجرس اليهودي العالمي، وأكد انفتاح مصر على التواصل مع كافة أطياف المجتمع الأمريكي، بهدف تعزيز جسور التواصل والتفاهم المشترك حول طبيعة التحديات التي تواجه المنطقة وسبل التصدي لها، كما أشار الرئيس إلى أن العلاقات المصرية الأمريكية علاقات وثيقة وممتدة وذات طبيعة استراتيجية، مؤكداً أن المرحلة المقبلة تتطلب تعزيز هذه العلاقات على كافة الأصعدة.
وأكد لاودر أن زيارة الرئيس المرتقبة للولايات المتحدة ولقائه بالرئيس ترامب، تكتسب أهمية خاصة في تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ودفعها نحو آفاق أرحب، وخاصة في ضوء ما يكتنف المنطقة من تحديات كبرى يأتي على رأسها خطر الإرهاب، وتطرق اللقاء إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية، حيث أكد الرئيس حرص مصر على مواصلة الإسهام بشكل إيجابي في تهيئة المناخ اللازم لاستئناف مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل ونهائي يستند إلى حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
وأشار الرئيس إلى أهمية قيام المجتمع الدولي ببذل مزيد من الجهد في مواجهة الإرهاب واستئصال جذوره، مؤكداً أن مواجهة الإرهاب يجب ألا تقتصر على الجانب العسكري والأمني فحسب، ولكن تمتد لتشمل الأبعاد التنموية، وكذا الأبعاد الثقافية بما تتضمنه من تجديد الخطاب الديني والارتقاء بجودة التعليم.
واستقبل الرئيس السيسي رؤساء شركات "إيني" الإيطالية وبريتيش بتروليوم "بي بي" البريطانية، و"روزنفت" الروسية للبترول، وجاء اللقاء في إطار المتابعة الدورية للرئيس لتطور مشروعات الطاقة في مصر، حيث أعرب رؤساء شركات البترول العالمية خلال اللقاء عن تفاؤلهم بمستقبل الطاقة في مصر في ضوء الاكتشافات الأخيرة من الغاز الطبيعي، والاهتمام البالغ والمتواصل الذي توليه القيادة السياسية لتطوير مشروعات الغاز والنفط في مصر.
ورحب الرئيس بالتعاون المثمر بين الحكومة المصرية وشركات البترول العالمية الثلاثة، مشيدا بدور هذه الشركات في دعم جهود التنمية الاقتصادية والمساهمة في إرساء دعائم الاستقرار في مصر والمنطقة، مؤكدا أهمية الاكتشافات الجديدة في مصر في تلبية احتياجات الطاقة التي يتطلبها النمو المتزايد للاقتصاد المصري، وسد الفجوة المحلية، بالإضافة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في نهاية عام 2018.
كما نوه الرئيس إلى أن رؤية مصر الاستراتيجية في قطاع البترول تهدف إلى تحقيق أقصى استفادة من كافة الإمكانيات والثروات الطبيعية المصرية، بما يحقق تنمية اقتصادية سريعة ومستدامة، مؤكداً حرص الدولة على توفير المناخ المناسب لجذب مزيد من الاستثمارات الجديدة، فضلاً عن تذليل العقبات أمام الاستثمارات القائمة.
واختتم الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بالمشاركة في الدورة العادية الثامنة والعشرين للقمة العربية التي عقدت في البحر الميت بالأردن، وصدر عن القمة إعلان عمّان تضمن رؤية القادة العرب لآفاق وسبل تعزيز التعاون المشترك خلال المرحلة المقبلة.
وألقى الرئيس السيسى كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للقمة دعا فيها إلى استعادة وحدة الصف العربي لمواجهة التحديات الجسيمة والأخطار التي تهدد المنطقة فأضعفت الجسد العربى، وأوضح أن التحديات الجديدة التى عصفت بوطننا العربى تركزت فى انتشار الإرهاب وتزايد خطورته، وفى إضعاف كيان الدولة الوطنية، بل فى تحدى فكرتها الأساسية كوطن جامع لأبنائه، وتزايدت التدخلات الخارجية فى شئون الدول ومصائر شعوبها.
وقال الرئيس إنه يتحتم علينا العمل على مسارين متوازيين فى ذات الوقت، نحارب الإرهاب ونتصدى له بكل الحسم والقوة، فى الوقت الذى نبذل فيه أقصى الجهد لتسوية الأزمات القائمة فى المنطقة، واستعادة الأمن والاستقرار فيها، من خلال تمكين وتعزيز مؤسسات الدولة الوطنية، لتقوم بمهامها المنوطة بها، كما أن مواجهة الإرهاب يجب أن تكون شاملة، تبدأ من الحسم العسكرى، وتستمر لتشمل العمل على تحسين الظروف التنموية والاقتصادية والمعيشية فى بلادنا وبشكل عاجل وفعال، والتصدى للفكر المتطرف على المستوى الدينى والأيديولوجى والثقافى، من خلال تطوير التعليم، وتعزيز دور مؤسساتنا الدينية العريقة.
كما دعا الرئيس إلى إنهاء المعاناة الإنسانية الهائلة التى يعيش فيها الشعب السوري، مؤكدا أن الحل السياسى للأزمة السورية، هو السبيل الوحيد القادر على تحقيق الطموحات المشروعة للشعب السورى، واستعادة وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية، مشيرا إلى مساهمة مصر في الجهود الدولية لحل الأزمة السورية.
كما أكد الرئيس حرص مصر على حل الأزمة الليبية واستعادة الاستقرار فى هذه الدولة الشقيقة، وأكد أيضا أهمية مواصلة العمل نحو تشجيع الأشقاء فى ليبيا، على إيجاد صيغة عملية لتنفيذ الاتفاق السياسى، والاستمرار فى مناقشة النقاط والموضوعات المحدودة العالقة، التى تحتاج إلى التوصل إلى توافق حولها بين الأطراف الليبية.
وجدد الرئيس التزام مصر بدعم اليمن ومؤسساته الشرعية، وتقديم العون الإنسانى وتأمين وضمان حرية الملاحة فى مضيق باب المندب والبحر الأحمر، والتعجيل باستئناف المفاوضات، للتوصل إلى حل سياسي على أساس قرارات مجلس الأمن والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطنى.
كما أكد دعم مصر الكامل للعراق الشقيق فى حربه ضد التطرف، والتى قطع الشعب العراقى الباسل فيها أشواطا كبيرة نحو استعادة سلطة الدولة الوطنية.
وأكد الرئيس أيضا أن القضية الفلسطينية، تظل القضية الأولى والمركزية فى قلب وعقل كل عربى، مشيرا إلى المساعي المصرية المستمرة للتوصل إلى التوصل إلى حل شامل وعادل لتلك القضية، يستند إلى إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والتواصل مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية، لاستئناف المفاوضات الجادة الساعية إلى التوصل إلى حل عادل ومنصف، يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، وفق الأسس والمرجعيات الدولية المتفق عليها.
وعلى هامش القمة العربية انعقدت قمة ثلاثية مصرية أردنية فلسطينية، وشهدت القمة المصغرة تباحثا حول آخر تطورات القضية الفلسطينية، حيث تم التأكيد على دعم كل من مصر والأردن للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما تم التأكيد على أهمية إحياء عملية السلام بهدف التوصل إلى حل شامل وعادل ونهائي للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، كما تم بحث الجهود المبذولة لتدعيم السلطة الفلسطينية، إضافة إلى سبل تعزيز المساعي الإقليمية والدولية الرامية إلى استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
والتقى الرئيس السيسي على هامش القمة العربية عددا من الزعماء وكبار المسئولين المشاركين في القمة، حيث عقد الرئيس السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قمة مصرية سعودية، وتناول الزعيمان مختلف جوانب العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها، حيث أكدا حرصهما على دعم التنسيق المشترك في ظل وحدة المصير والتحديات التى تواجه البلدين، كما أكدا أهمية دفع وتطوير العلاقات الثنائية فى كافة المجالات، بما يعكس متانة وقوة العلاقات الراسخة والقوية بين البلدين.
ووجه الملك سلمان الدعوة إلى الرئيس السيسي للقيام بزيارة رسمية للمملكة، وهو ما رحب به الرئيس، ووجه بدوره الدعوة لجلالة الملك لزيارة مصر، والتى قبلها بترحاب ووعد بإتمام الزيارة فى القريب العاجل.
والتقى الرئيس السيسي مع الرئيس السوداني عمر البشير، وتم خلال اللقاء التشاور حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية، حيث أكد الرئيسان حرصهما على استمرار التعاون والتنسيق المشترك بما يعكس العلاقات التاريخية التى تجمع بين الدولتين والشعبين الشقيقين، واتفقا على ضرورة المضى قدماً نحو تنفيذ برامج التعاون المشترك التى تم اقرارها فى الاجتماع الأخير للجنة العليا المشتركة.
والتقى الرئيس السيسي مع نظيره اليمني عبد ربه منصور هادى، حيث أكد موقف مصر الداعم لليمن واستقرارها ووحدة أراضيها، مشيرا إلى ضرورة استمرار التنسيق بين الجانبين بما يعكس العلاقات الوثيقة والتاريخية التى تجمع بينهما على كافة المستويات، كما أكد أهمية مواصلة المشاورات التي تبنتها الأمم المتحدة سعيا للتوصل إلى حل سلمي سياسي للأزمة اليمنية ووفقاً لمقررات الشرعية الدولية.
والتقى الرئيس السيسي مع نظيره التونسي الباجى قايد السبسى، وتناول اللقاء مجمل العلاقات الثنائية ، حيث أشار الرئيس السيسي إلى أهمية الحفاظ على مستوى التنسيق المتميز بين البلدين فى مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
والتقى الرئيس السيسي مع فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، وأكد تمسك مصر بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة فى ليبيا، وسعيها الدائم إلى عودة الاستقرار لهذا البلد الشقيق والحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه، موضحا أن المساعى التى تقوم بها مصر مع مختلف القوى السياسية الليبية تهدف إلى التوصل لصيغة عملية لاستئناف الحوار استناداً إلى المرجعية السياسية المتوافق عليها والمتمثلة فى اتفاق الصخيرات.
كما استقبل الرئيس السيسي الدكتور حيدر العبادى رئيس الوزراء العراقى، حيث أكد الرئيس دعم مصر الكامل لوحدة واستقرار العراق وسيادته على كامل أراضيه، مشيدا في هذا الصدد بالتقدم المحرز في العمليات العسكرية الجارية حاليا ضد تنظيم داعش لاستئصاله من آخر معاقله في غرب الموصل، وشهد اللقاء استعراض عدد من مجالات التعاون المشترك وسبل تعزيزها لمصلحة الشعبين الشقيقين.
واستقبل الرئيس السيسي الأمير غازي بن محمد الممثل الشخصي والمستشار الخاص للعاهل الأردني للشئون الدينية والثقافية، وأشاد الرئيس بدور مؤسسة آل البيت التى يترأسها الأمير غازى، مؤكداً أهمية الجهود الذى تقوم بها المؤسسات الدينية، وعلى رأسها الأزهر الشريف، فى تقديم الصورة الصحيحة للدين الإسلامي ومبادئه السمحة التى تقوم على إعلاء قيم التسامح والتعايش المشترك وقبول الآخر.
واستقبل الرئيس السيسي بمقر اقامته في الأردن أنطونيو غوتيريش سكرتير عام الأمم المتحدة، وشهد اللقاء تباحثا بشأن عدد من القضايا العربية والإقليمية والدولية، وبخاصة الأوضاع فى سوريا وليبيا وجنوب السودان فضلا عن آخر التطورات على صعيد عملية السلام فى الشرق الأوسط.
وأكد الرئيس ضرورة مواصلة الجهود التى يقوم بها المجتمع الدولى فى مكافحة الإرهاب، والعمل على وقف تمويل التنظيمات الإرهابية ومدها بالسلاح والمقاتلين، وأوضح الرئيس فى هذا الصدد أن مختلف تلك التنظيمات وإن كانت تحمل أسماء متعددة إلا أنها تستقى أفكارها المتطرفة من نبع واحد، وهو ما يقتضى انتهاج مقاربة شاملة للتصدي للإرهاب تكشف حقيقة تلك التنظيمات وتتعامل بحسم مع ما يبثه من أفكار هدامة.