أعلن الاتحاد الأفريقي اليوم السبت أنه من المقرر أن يجتمع قادته غدا الأحد، على هامش فعاليات الدورة العادية الثانية والثلاثين لقمة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية، لعقد جلسة عمل رفيعة المستوى لحظر استخدام المواد البلاستيكية الملوثة للبيئة في القارة السمراء.
وقال بيان صادر عن الاتحاد (نقله الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد) إن الاتحاد الأفريقي معني بالتلوث المتزايد خاصة في المدن الرئيسية في إفريقيا وأن العالم مليء بالنفايات البلاستيكية الضارة بما يقدر بنحو 8 ملايين طن من البلاستيك ينتهي بها المطاف في المحيطات، موضحا أنه إذا استمر الاتجاه الحالي، فبحلول عام 2050 سوف تمتلئ محيطاتنا بالبلاستيك أكثر من الأسماك.
وأوضح البيان حقيقة أن المواد البلاستيكية تؤثر بالفعل على جميع أنواع الطيف البيولوجي، بما في ذلك ما تشكله من مخاطر على صحة الإنسان والحياة البرية وأن المنظمات المعنية بالبيئة تشير إلى أن تراكم هذه المنتجات أدى إلى زيادة كميات التلوث البيئي في جميع أنحاء العالم بما في ذلك أفريقيا. ويُعتقد أن حوالي 90% من جميع أنواع القمامة العائمة على سطح المحيط تنبعث من البلاستيك.
وقال: إن جهود التحكم في تلوث البلاستيك تتطلب مشاركة جميع أصحاب المصلحة المعنيين بما في ذلك الحكومات ومنظمات المجتمع المدني، كما يستلزم تطوير بدائل للمواد البلاستيكية بشأنها أن تعوض عن الخسائر الاقتصادية الفورية المرتبطة بالشركات والأفراد المنخرطين في أعمال البلاستيك.
وتابع البيان: إن أفريقيا حققت بالفعل نجاحا في معالجة التلوث بالبلاستيك، حيث حظرت 13 دولة أفريقية استخدام المواد البلاستيكية وشجعت استخدام البدائل مثل الأكياس القابلة للتحلل الحيوي. ومع ذلك، لا يزال العديد من الناس يستخدمون الأكياس البلاستيكية بشكل غير قانوني، وبالتالي فإن فعالية فرض الحظر والضرائب تعد أمورا غير مرئية على أرض الواقع في العديد من البلدان الأفريقية.
ومن بين أهداف الجلسة، تعزيز التوعية بشأن تأثيرات المواد البلاستيكية في أفريقيا؛ وتبادل الخبرات بشأن الاستراتيجيات والتدابير المتخذة على المستوى الوطني للتصدي لأخطار البلاستيك، والاتفاق على سبل المعالجة والشراكة من أجل المضي قدما في العملية.