شارك الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، في فاعليات المؤتمر السنوي لمبادرة "عنيك في عينينا" للكشف عن أمراض العيون والأنيميا والسكري لتلاميذ مرحلة التعليم الأساسي، والذي تنظمها مؤسسة "صناع الخير"، للإعلان عن استراتيجية عمل المبادرة في مرحلتها الثانية في عام 2019، بالشراكة مع أوركيديا للصناعات الدوائية، وبحضور الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، و اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة وعدد كبير من الفنانين والرياضيين والشخصيات العامة وممثلي المجتمع المدني.
وأعرب الدكتور طارق شوقى، فى كلمته التى ألقاها خلال المؤتمر، عن سعادته بهذه المبادرة الوطنية والتى تم تدشينها تحت رعاية السيد الدكتور رئيس مجلس الوزراء؛ تلبية لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بالعمل على توفير الرعاية اللازمة للفئات الأكثر احتياجًا، وحرصًا من الوزارة على تكاتف الجهود، وتوحيد العمل المشترك مع كافة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، ودعم كافة المبادرات التي تسهم في النهوض والارتقاء بالمنظومة التعليمية، وتوفير الرعاية الصحية والحماية اللازمة لأبنائنا الطلاب بمختلف المراحل التعليمية، لذا كانت هذه المبادرة مبادرة ثمرة طيبة وتتويجًا لبروتوكول التعاون المشترك.
وقال شوقي، إن هذا التعاون المشترك أثمر عن النجاح في تقديم خدمة صحية لـ 11327 طالبًا بمرحلة التعليم الأساسي بمحافظتي الفيوم وسوهاج، إلى جانب تقديم العلاج المجاني لـ1976 طالبًا، وتوزيع 1419 نظارة طبية بالمجان.
وأوضح وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أنه فى هذا الصدد أصبح من الواجب تقديم خالص الشكر والتقدير لكافة العاملين بمؤسسة صناع الخير للتنمية، على جهودهم المخلصة والدءوبة من أجل تنفيذ تلك المبادرة، وتقديم الرعاية الصحية المطلوبة لأبنائنا الطلاب، كما تقدم بعظيم التقدير والعرفان، للدور البارز الذي قام به المصرف المتحد في تنفيذ تلك المبادرة، وتقديم كافة أشكال الدعم لها، مشيرا إلى أن الحلم أصبح حقيقة والدولة جادة فى تنفيذ مبادرة السيد رئيس الجمهورية لبناء الإنسان المصرى من تعليم وثقافة ووعي وغيرها.
وأكد شوقى أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى تستهدف استكمال هذه المبادرة مع ضرورة دراسة أسباب إصابة أبنائنا بضعف البصر ومرض السكر، وكذا أهمية التوعية والتربية الصحية، مشيرًا إلى أنه خلال الفترة القادمة سنعمل على إضافة جزء كبير فى المناهج عن النظافة والعادات الصحية والقيمة الغذائية، ومن خلال التعاون مع المجتمع المدنى سيتم توعية أولياء الأمور، كما سيتم تدريب المعلمين وتوعيتهم بصحة الطلاب وذلك بالتعاون مع العديد من الأطراف الفاعلة.
وأشار الدكتور طارق شوقي، إلى أن المشاركة المجتمعية ضرورة قصوى فى هذه المرحلة؛ لأنه لا يمكن أن يتحقق التعليم الجيد، والخدمة الصحية المطلوبة للجميع في ظل الموارد الحكومية الحالية، إلا بمشاركة مجتمعية حقيقية وفعالة؛ مشاركة لا تكتفي فقط بالمساهمة بالموارد، ولكنها تتعدى ذلك إلى صياغة الفكر، وتشكيل الثقافة المجتمعية التي يمكن أن تسمح بتحقيق التعليم الجيد؛ وتوفير الخدمة الصحية المتميزة، إلى جانب أنها تمثل رقابة شعبية على أداء المؤسسات الحكومية فتلفت أنظار المسئولين عنها إلى السلبيات؛ ليتم تفاديها والقضاء عليها، وتغذى وتدعم الجوانب الإيجابية، وتعمل على تعزيزها واستمراريتها.
ولفت شوقى إلى أنه فى هذا الإطار يأتى التعاون المشترك مع مؤسسة "صناع الخير للتنمية" في مجال تقديم الرعاية الصحية لأبنائنا الطلاب، والذي يمثل صورة مضيئة للمشاركة المجتمعية التي نسعى جميعًا إلى تعزيزها، ودعمها بكل السبل لتحقق الأهداف المرجوة منها، مؤكدًا أن مؤسسة "صناع الخير للتنمية" تعد إحدى منظمات المجتمع المدني المتميزة، والتي تقوم بدور كبير في توفير الرعاية الصحية للمواطنين بالقرى والأحياء الأكثر احتياجًا بجميع محافظات الجمهورية، فدورها داعم لمؤسسات الدولة؛ حيث تعمل في اتساق معها؛ من أجل تحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة - مصر 2030.