تناول كتاب الصحف الصادرة اليوم الأحد بالقاهرة القمة الأفريقية
التي تبدأ فعالياتها في وقت لاحق بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا ، حيث تتسلم مصر بقيادة
الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الاتحاد الأفريقي في الدورة الحالية للقمة.
ففي مقاله بصحيفة (الأهرام) ، قال الكاتب مرسي عطالله إن
كل يوم يمر على مصر وهى تنعم بالأمن والاستقرار ويتواصل على أرضها دوران عجلة التغيير
والإصلاح يمثل علامة انتصار لقوة الإرادة المصرية التي لم تعبأ بالحجم الهائل من الأسلحة
المكدسة فى مخازن حلف الشر والكراهية بكل تنوعاتها من خطط التآمر وسموم التشكيك وقنابل
الموت وفضائيات التحريض!.
وأضاف أن كل يوم يمر على مصر وهي تنعم بسلام داخلي مع النفس
وسلام مستقر مع أشقائها وجيرانها وانفتاح على كل دول العالم هو يوم انتصار بكل ما تعنيه
الكلمة من معان حيث تنحسر الأكاذيب والشائعات أمام طوفان الحقائق التي يفرضها المصريون
على أرض الواقع من خلال إعادة تشغيل المصانع المعطلة وتوفير الإمدادات اللازمة والكافية
من الطاقة وبناء الطرق والجسور التى تربط الوادى من شماله إلى جنوبه.
وأكد أن كل يوم يمر على مصر وهي تتقدم بكل ثقة وكل ثبات لاستعادة
مكانتها في محيطها العربي وقارتها الإفريقية هو بمنزلة ضوء كاشف على صحة الاتجاه الذي
انتهجته مصر منذ 30يونيو 2013 وبما يسمح للمصريين أن يرفعوا أيديهم في شجاعة وشرف اعتزازا
وفخرا بوطنهم وبرئيسهم الذى يتجه خلال أيام لتسليم مهام مسئولياته رئيسا للاتحاد الأفريقي.
وأشار إلى أن الأشقاء في القارة السمراء اتخذوا قرارهم ليس
فقط لأنهم فخورون مثلنا بما أنجزناه وإنما لأنهم أيضا يراهنون على دور مصري يمتد عبر
التاريخ في دعم جهود وأحلام القارة المشروعة فى البناء والتنمية ومواجهة الإرهاب والسعي
المشترك لخلق فرص عمل تحد من وصمة الهجرة غير المشروعة إلى دول الشمال.
وفي مقاله بصحيفة (الأخبار)، قال الكاتب محمد بركات إن مصر
تتسلم اليوم.. رسمياً رئاسة الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لتبدأ
مهمة ومسئولية قيادة القارة الإفريقية طوال العام الحالي »2019» وحتي بداية العام القادم
»2020» بإذن الله.
وأضاف الكاتب أنه وفور تولي مصر هذه المسئولية الجسيمة اليوم
وبطول العام، تبدأ مصر والقارة خوض معركة البناء والتنمية والتحديث في القارة السمراء
، كما تشرع مصر ودول القارة في عمل مكثف وجهد كبير ومخلص لوضع حد للنزاعات والصدامات
داخل القارة، وتسوية الخلافات بالحوار والطرق السلمية، ووضع خطة متكاملة لمواجهة خطر
الإرهاب والعنف الذي يهدد دول القارة.
وأشار الكاتب إلى أن رئاسة مصر اليوم للاتحاد الأفريقي للمرة
الأولي منذ قيامه مع بداية الألفية الجديدة ، خلفاً لمنظمة الوحدة الإفريقية التي كانت
مصر إحدي ركائزها ومؤسسيها في ستينيات القرن الماضي، هي الترجمة الصادقة والأمينة للجهود
المصرية الناجحة، لدعم وتوثيق وتعزيز علاقاتها الأخوية مع كل الدول الإفريقية بطول
القارة وعرضها، طوال السنوات الماضية منذ تولي الرئيس السيسي المسئولية وحتى الآن.
وأكد أن تحمل مصر لمسئولياتها الإفريقية منذ اليوم بتوليها
رئاسة الاتحاد الأفريقي يأتي ثمرة هذا الجهد،..، كما يأتي في ذات الوقت تجسيداً وتعبيراً
واضحاً ومؤكداً علي استعادة مصر لدورها التاريخي المؤثر والفعال في القارة الإفريقية.
وأشار إلى أنه خلال رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي ستسعي مصر
بكل الجدية لتحقيق الطموحات المشروعة لشعوب ودول القارة في التنمية الشاملة، وتحقيق
الأمن والسلم بالقارة وفق خطة عمل متوافق عليها من الجميع، كما ستعمل علي دعم وقيادة
العمل الإفريقي المشترك على كل الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية
للنهوض بالقارة، والوصول بها إلي المكانة اللائقة على الساحة الدولية.
وقال الكاتب إنه من المقرر أن تعقد القمة الأفريقية التي
تبدأ أعمالها اليوم برئاسة مصر، تحت شعار "اللاجئون والعائدون والنازحون"
في ظل التحديات الجسيمة التي تواجهها القارة حالياً والمتمثلة في استفحال هذه الظواهر
وانتشارها في ربوع القارة، وهو ما يستوجب إيجاد حلول جذرية لها في إطار المسئولية الجماعية
لكل الدول الإفريقية.
وتحت عنوان " أفريقيا.. من ناصر إلي السيسي" ،
قال الكاتب ماهر عباس في مقاله بصحيفة (الجمهورية) إن شمس أفريقيا تشرق اليوم بقيادة
جديدة للرئيس عبدالفتاح السيسي للاتحاد الأفريقي 2019.
وأضاف الكاتب أنه على الرغم من أنها المرة الرابعة التي تتولي
فيها مصر قيادة القارة السمراء إلا أن هذه المرة تختلف كثيرا عن الدورات السابقة لقيادة
مصر للقارة ففي عهد ناصر كانت مواجهة الاستعمار ومرحلة التحرر مع تأسيس المنظمة التي
تغير اسمها إلى الاتحاد عام 1963 مع القيادات التاريخية في القارة التي استطاعت أن
تجد لنفسها مكانا بين قارات العالم بهذه القيادات التي لاتزال أسماؤها محفورة في قلوب
الأفارقة.
وأكد أن مصر تاريخيا لم تتخل يوما عن أفريقيا منذ ثورة
1952 ومع تولي الرئيس السيسي في 2014 بدأ عهد جديد في التعامل سياسيا واقتصاديا وثقافيا
واجتماعيا مع القارة التي تتجاوز المليار ونسبة شبابها تزيد علي 16%.
وأشار الكاتب إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي نجح في رسم
استراتيجية عودة أفريقيا لمصر والعكس وتمثل ذلك في أن 30% من جولات الرئيس الخارجية
كانت لأفريقيا لتعميق هوية مصر العربية والأفريقية فمن بين 86 زيارة خارجية كان نصيب
افريقيا 25 زيارة وبينها زيارات لدول لم يزرها رئيس مصري من قبل.
وقال إن مصر بما
تملكه من قدرات وخبرات بشرية قادرة علي قيادة أفريقيا نحو تنمية اقتصادية وتعليمية
حقيقية يكون للقطاع الخاص في دولها دور مميز وهي الدولة التي تسهم بأكثر من 12% في
ميزانية الاتحاد واحدي الدول الـ 5 الأكبر مساهمة في الميزانية مع أنجولا وجنوب أفريقيا
والجزائر ونيجيريا.