أقر القيادي بالجماعة الإسلامية عاصم عبدالماجد،
المنتمي لجماعة الإخوان الإرهابية والهارب خارج البلاد، بأن جماعة الإخوان أخطأت في
تعاملها خلال السنوات الأخيرة وفترة حكم محمد مرسي الرئيس الأسبق، مؤكدا أن مرسى لن
يعود، وأن الجماعة زيفت تاريخ قياداتها وزعمت أنهم يحققون بطولات وهمية.
وقال عبد الماجد، عبر صفحته الرسمية على
موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك":" مرسي لن يعود!!! هذا ما يعرفه منذ
فترة كل الإخوان وحلفائهم لكن كثيرين منهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم!!! وهؤلاء
إما قيادات ضعيفة تخاف غضبة قواعدها أو أفراد بائسة يخافون أن يكون البوح بهذه الحقيقة
يعني الاعتراف بهزيمة جماعتهم وانتهاء صلاحيتها سياسيا أو مندسون ومندسات يريدون جعل
هذه الجماعة أو الجماعات محل سخرية واستهزاء الشعب كله فينظر لهم الناس كما لو كانوا
كائنات مغيبة لا تعي ما يدور حولها".
وأضاف:" مرسي لن يعود ليس فقط لأنه
ارتكب من الأخطاء ما يجعل عودته مخالفة للسنن الكونية ولكن أيضا لأن موجة العداء الإخوانية
والتأخر في التسليم بهذه الحقيقة أدى إلى عدم تحديد أهداف ممكنة التحقيق، ووضع الخطط
لبلوغها فصرنا بدل ذلك نعيش حالة من الوهم اللذيذ كالذي يعيشه بعض المدمنين!!".
واعترف عاصم عبد الماجد، أن قيادات الجماعات
الإسلامية مليئة بالأخطاء، ولكن قواعد تلك الجماعات الإسلامية تنظر إلى تلك القيادات
بعيون التقديس، وأن التاريخ الذي أعدته الجماعات الإسلامية عن قياداتها هو تاريخ مزيف
وليس حقيقيًا، وكان الهدف منه هو تقديس تلك القيادات.
وقال عاصم عبد الماجد: قراءة تاريخ الحركات
الإسلامية بعين التقديس هو الذي جعلنا نكرر أخطاءنا القاتلة، فما بالك لو كان بعض هذا
التاريخ مزيفًا أو محجوبًا أيضًا لغرض التقديس، فلنسجل أخطاءنا.