الثلاثاء 21 مايو 2024

البعثة الأممية: جيش ميانمار أحرق أطفال الروهينجا أحياء

12-2-2019 | 17:30

قالت بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في ميانمار، إن عناصر من الجيش أحرقوا أطفالا من أقلية الروهينجا المسلمة وهم أحياء.

جاء ذلك في تصريحات لـ "راديكا كوماراسوامي" أحد أفراد البعثة، على هامش مؤتمر عقد في مدينة نيويورك الأمريكية تحت عنوان "الحماية والمسؤولية في ميانمار".

وأفادت كوماراسوامي بأن المعطيات التي حصلت عليها البعثة أثناء التحقيق، تبين ارتكاب عناصر من جيش ميانمار فظائع بحق أطفال الروهينجا.

وأضافت أن "بعض الأطفال فصلهم الجيش عن أسرهم، فيما رمي بعضهم الآخر في النار وهم أحياء. هذا أمر مخيف".

وذكرت المسؤولة الأممية، أن المؤتمر دعا إلى مقاطعة ميانمار بسبب عمليات "التطهير العرقي"، المرتكبة من الجيش والمليشيات الطائفية البوذية بحق الأقلية المسلمة.

وعبرت عن "القلق" إزاء عودة التحركات العسكرية مجددا، مشيرة إلى ارتفاع عدد المدنيين الهاربين من ميانمار، البالغ 250 ـ 300 ألف من مسلمي أراكان.

وسلطت كوماراسوامي الضوء على المصاعب والتحديات التي تواجه مخيمات اللاجئين في بنجلاديش، واعتبرت أهمها "غياب التعليم".

وذكرت أن "الشباب لا يجدون أعمالا، لأنهم لا يستطيعون التحرك خارج مدينة كوكس بازار، ولا يفعلون شيئا سوى الجلوس طوال اليوم. هم في وضع مؤلم".

وأكدت أنه "لا يمكن لهذا الوضع أن يستمر"، وطالبت المجتمع الدولي بـ "التنبه إلى هذا الأمر".

يشار إلى أن البعثة الأممية المعنية في ميانمار قدمت، في سبتمبر 2018، تقريرا مؤلفا من 444 صفحة إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف.

ودعا التقرير إلى التحقيق مع جنرالات جيش ميانمار بتهم ارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب.

ومنذ أغسطس 2017، أسفرت جرائم تستهدف الروهينجا المسلمين في إقليم أراكان، من قبل جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، عن مقتل آلاف الروهينجا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى الجارة بنجلاديش، وفق الأمم المتحدة.

وتعتبر حكومة ميانمار الروهينجا "مهاجرين غير نظاميين" من بنجلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".