أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن بلاده ستحول بلدة صغير في شمال شرق الأناضول مركزاً لتصنيع الذهب الفنزويلي، في ما يبدو تحدياً جديداً لموقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من حكومة الرئيس نيكولاس مادورو.
ارشال بيلينغسلي، وهو مساعد وزير الخزانة الأمريكية المسؤول عن مكافحة تمويل الإرهاب، الشركة التركية من التعامل مع ما سماه “ذهب الدم”
وقال أردوغان اليوم الثلاثاء في تجمع سياسي: “سنذهب بتجارة الذهب في جوروك إلى مستوى جديد”. وتقع جوروك على مسافة 600 كيلومتر شرق اسطنبول.
وكان السناتور الأمريكي ماركو روبيو، عضو في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، حذر تركيا من التآمر والتورط في جرائم شحن ذهب إلى خارج فنزويلا.
وحذر مارشال بيلينغسلي، مساعد وزير الخزانة الأمريكية المسؤول عن مكافحة تمويل الإرهاب، الشركة التركية من التعامل مع ما سماه “ذهب الدم”.
وحسب تحقيق “بلومبرغ”، تعمدت شركة سارديس التركية في نوفمبر(تشرين الثاني) 2018، عندما وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمراً تنفيذياً بفرض عقوبات على الذهب الفنزويلي، بعد إيفاد مبعوث لتحذير تركيا من الاستمرار في التعامل التجاري مع فنزويلا، نقل ما قيمته 900 مليون دولار من الذهب من فنزويلا إلى تركيا، رغم أن رأس مال الشركة نفسها لا يصل إلى مليون دولار، وفق بيانات رسمية مدونة في سجلات الجهات الحكومية التركية.
وفي خلاصة مثيرة يقول التحقيق: “لم يعد ممكناً اعتبار البلدين، أي تركيا وأمريكا، صديقين” وفق مسؤولين أمريكيين اثنين، طلبا حجب هويتيهما. وطبقاً لهما فإن العلاقة الحالية براغماتية بحتة، وغير مبنية على الثقة.