قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه مستعد لتمديد المهلة الممنوحة للصين قبل زيادة الرسوم المفروضة على صادراتها إذا حققت المفاوضات التجارية الدائرة بين البلدين حاليا تقدما نحو التوصل إلى اتفاق.
وتنتهي المهلة الحالية بحلول أول مارس المقبل.
وقال ترامب: “إذا اقتربنا من التوصل إلى اتفاق.. اتفاق حقيقي، أستطيع رؤية نفسي تسمح بتمديدها (المهلة) لبعض الوقت”، مضيفاً أنه إذا لم يتحقق التقدم سيطبق العقوبات الإضافية.
وأكد الرئيس الأمريكي أنه يريد “اتفاقا حقيقيا وليس اتفاقا يبدو جميلا لمدة عام”، مشيراً إلى إمكانية عقد اجتماع مع نظيره الصيني شي جينبينج.
ويأتي ذلك فيما أعلنت الإدارة الأمريكية أن الرئيس ترامب مازال يريد لقاء نظيره الصيني شي جينبينج في محاولة لإنهاء الحرب التجارية بين البلدين، وهو ما اعتبرته وكالة بلومبرج للأنباء مؤشرا على التفاؤل مع بدء جولة جديدة من المحادثات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم خلال الأسبوع الحالي.
وقال كيلياني كونواي المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” مساء أمس الاثنين إن ترامب “يريد مقابلة شي في وقت قريب جدا.. هذا الرئيس (ترامب) يريد التوصل إلى اتفاق. وهو يريد أن يكون الاتفاق عادلا للأمريكيين والعمال الأمريكيين وللمصالح الأمريكية”.
يذكر أن الرئيس ترامب يهدد بمضاعفة الرسوم الجمركية المفروضة على كمية قيمتها 200 مليار دولار على السلع الصينية المصدرة إلى الولايات المتحدة بحلول أول مارس المقبل إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق تجاري شامل بين البلدين.
ومن المقرر أن يعقد المسؤولون الأمريكيون والصينيون جولة محادثات جديدة خلال الأسبوع الحالي في العاصمة الصينية بكين، حيث يضغط المسؤولون الأمريكيون على الصين من أجل الالتزام بمزيد من الإصلاحات للنموذج الاقتصادي الصيني القائم على سيطرة الدولة والذي يضر بالشركات الأمريكية على حد قول الإدارة الأمريكية.
وكانت المفاوضات متوسطة المستوى قد بدأت يوم الاثنين الماضي استعدادا لجولة محادثات رفيعة المستوى لمدة يومين يوم الخميس المقبل بمشاركة المفوض التجاري الأمريكي روبرت لايتزر ووزير الخزانة ستيفن مونشن ونائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي.
وكان لايتزر ومونشن قد وصلا إلى بكين اليوم الثلاثاء.