أعرب مجلس أوروبا، مساء اليوم الثلاثاء، عن قلقه من الاعتداءات المتكررة على حرية الصحافة في أوروبا، ومن إرهاب الصحافيين، والقتل دون عقاب، والاعتقالات التعسفية.
وصرح الأمين العام لمجلس أوروبا ثوربيورن ياغلاند، بأن “حرية التعبير أساسية لضمان كل الحقوق الإنسانية الأخرى وتستحق الاهتمام الأكبر من دولنا الأعضاء”. وفق ما نقل موقع “أحوال تركية” اليوم الثلاثاء.
وفي تقرير حول التهديدات والاعتداءات ضد حرية الصحافة في أوروبا، جمع أعمال 12 منظمة شريكة للمجلس بينها مراسلون بلا حدود، ولجنة حماية الصحافيين، اعتبر ياغلاند أن خطوات سياسية قوية مطلوبة لتحسين وضع حرية الصحافة، أوضحت هذه المنظمات أن حرية الصحافة في أوروبا باتت أضعف من أي وقت منذ انتهاء الحرب الباردة.
وجاء في التقرير أن تركيا نموذج مثالي للاعتداء على حرية الصحافة، بعد تصدرها الدول المتهمة بالافلات من العقاب، لرفضها توضيح ملابسات، مقتل 17 صحافياً على الأقل منذ بداية تسعينات القرن الماضي.
وجاء في التقرير “في أواخر 2018 كان هناك 130 صحافياً معتقلاً في الدول الأعضاء في مجلس أوروبا بينهم 110 في تركيا وحدها، وهو الرقم القياسي والأعلى”.
وفي أواخر العام الماضي جاء في تقرير بعنوان “مسلسل انتهاكات حقوق الإنسان تحت حكم حزب العدالة والتنمية” يغطي الانتهاكات في عهد أردوغان، بين 2002 و 2018، أن أكثر من 47 ألف تركياً تعرضوا تعرضوا لأنواع مختلفة من انتهاكات حقوق الإنسان، 22 ألف منهم تعرضوا لانتهاكات بسبب بطبيعة أعمالهم، و15 ألف لجرائم ضد السيدات، أما العدد المتبقي 4003، فكان من نصيب الأطفال.
ويشير التقرير، إلى تعرض 21 معتقل للتعذيب والمعاملة السيئة بين 2002 و2018، في مقابل 988 شخصاً فقط في 2002، تاريخ وصول العدالة والتنمية إلى السلطة.