نفي وزير الخارجية الفنزويلي خورخي آرياسا، اليوم الأربعاء، وجود أزمة إنسانية في بلاده، مؤكدا أن ما تشهده فنزويلا حاليا هو فرض حصار على اقتصادها. 

ودعا آرياسا - في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة أوردته قناة (روسيا اليوم) - المعارضة الفنزويلية للحوار وفق "آلية مونتيفيديو" التي تم التوصل إليها في الأوروجواي، وقال: "هناك معارضة تراهن على العنف والحرب الأهلية والانقلاب، ونحن ندعوها للحوار، فكلهم إخواننا ومواطنونا الفنزويليون، بمن فيهم أنصار جوايدو، كما أن هناك (آلية مونتيفيديو) التي تمت صياغتها بحرص ومنهجية واضحة، وشكلت من قبل دول محايدة يهمها أمر فنزويلا".

وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قد طالب - في وقت سابق - لندن بإعادة نحو 80 طنا من احتياطات فنزويلا من الذهب والمودعة في بنك إنجلترا، عوضا عن إرسال المساعدات الإنسانية لبلاده.

يذكر أن الأوروغواي والمكسيك ودول (مجموعة الكاريبي)، تقدمت خلال مؤتمر يسمى بـ(مجموعة الاتصال حول حل الأزمة الفنزويلية) في مدينة مونتفيديو، بمبادرة تنص على اتخاذ 4 إجراءات لتسوية النزاع، وتشمل المبادرة الإطلاق الفوري للحوار الخاص بتسوية الوضع الداخلي في فنزويلا، وبدء العملية التفاوضية، ووضع اتفاق مناسب، واتخاذ الخطوات الضرورية لتطبيقه.

وكان خوان جوايدو رئيس البرلمان الفنزويلي الخاضع لسيطرة المعارضة، قد أعلن نفسه "رئيساً بالوكالة" لبلاده بدلا من الرئيس نيكولاس مادورو.

وعقب إعلان نفسه رئيسا، حظي جوايدو على الفور باعتراف واشنطن ودول أخرى في القارة الأمريكية، الأمر الذي قابله الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بقطع علاقات بلاده مع الولايات المتحدة، معلنا تمسكه بمنصبه وداعيا قوات الجيش، التي تواليه في تلك الأزمة، إلى الحفاظ على وحدة الدولة.