قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والإصلاح الإداري إن استراتيجية المرأة 2017 والتي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي تتضمن عددًا من المستهدفات الكمية لمشاركة المرأة بشكل أكبر في سوق العمل وتمكينها سياسيًا واقتصاديًا، مشيرة إلى أن الاستراتيجية أسهمت في زيادة نسبة عمالة السيدات بنحو 50% مقارنة بعام 2012، وأن مشاركة المرأة في الحياة العملية، وتوليها مراكز عليا يعتبر أحد سبل التنمية الاقتصادية والمجتمعية.
وذكرت وزارة التخطيط -في بيان اليوم الخميس- أن السعيد شاركت في فعاليات اليوم الثالث لمؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول «إيجبس 2019» بجلسة "المرأة في الطاقة " مساء أمس -المُقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبإشراف وزارة البترول والثروة المعدنية- أن الاستراتيجية تضمنت 7 محاور رئيسة تتعلق بدور المرأة، وخلق بيئة تتسم بالمساواة، والتأكيد على الحقوق المتساوية في التعليم بين الجنسين، وتبني مبادئ المشاركة، وتشجيع المرأة.
وأكدت الوزيرة على حق المواطن في التعامل بمبدأ المساواة بغض النظر عن الجنس، منوهة بالدور المهم للمرأة في الحياة العامة بمصر وتميز الكثيرات في مجال أداء الأعمال وتوجه الدولة نحو تعظيم هذا الدور ضمن استراتيجية التنمية المستدامة ورؤية مصر لعام 2030 وتوفير فرص التميز والتمكين.
وأشارت السعيد إلى توصيات منتدى المرأة للاقتصاد والتنمية حيث يوجه رسالة لدول العالم في سبع قضايا رئيسة كان من الضروري على الدول أخذها في الاعتبار لدعم دور المرأة في المجتمعات، مؤكدة أن الجميع يعمل بخطى سريعة لتحقيقها حيث تتضمن تلك التوصيات قضية التعليم والاهتمام به حيث إن التعليم وجودته يؤثر على فرص المرأة.
وأكدت أهمية الاهتمام ببناء المرأة بما يزيد من قدرتها على تنظيم أسرتها ورعايتها بشكل أفضل بما يشكل واحد من أفضل الأمور لدفع وتمكين المرأة اقتصاديًا، مشيرة إلى أنه هناك العديد من التحديات التي تواجه كافة الدول في مجال عمل المرأة وتمكينها اقتصاديًا.
وحول زيادة قدرة المرأة على التعامل بتكنولوجيا المعلومات، أوضحت السعيد أنه كلما زادت قدرة المرأة في هذا المجال كلما زادت فرص الاختيار الخاصة بها، فضلًا عن زيادة قدراتها على التعامل في مجالات عمل مختلفة أفضل مما كانت لديها إذا لم تتوافر إمكانات تكنولوجية ما.
وعن إدماج المرأة، أشارت السعيد إلى أهمية مضاعفة عدد المرأة في حصولها على حسابات بنكية ما يساعد على إدماجها المالي وتمكينها الاقتصادي وتقليل نسبة المرأة العاملة في القطاع غير الرسمي، مؤكدةً ضرورة عدم النظر إلى دور المرأة من منظور "الكم"، ولكن يجب النظر أيضًا إلى الملفات التي تتولى مسؤوليتها السيدات.
وفيما يتعلق بتوفير آلية للمتابعة ومحددات كمية، أوضحت وزيرة التخطيط أنه يتم العمل على تلك الآلية من خلال المرصد الذي يتم بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة وجهاز التعبئة العامة والإحصاء وذلك لرصد كافة التطورات في مجال عمل المرأة.
ولفتت إلى أن المنتدى يقوم بتفعيل دور تسليط الضوء على قصص النجاح والقيادات حيث يحتفل المنتدى بقصص النجاح وتكريم القيادات، مشيرة إلى أن التركيز على المرأة القدوة يعد أمرًا في غاية الأهمية ما يدعم قدرات المرأة القيادية.
كما لفتت إلى برامج تمكين المرأة من الناحية القيادية، مشيرة إلى برنامج WOMEN LEADERSHIP "المرأة القيادية" الذي يتم بالتعاون مع جامعة ميزوري والذي يستهدف تدريب عدد كبير من القيادات التنفيذية داخل الجهاز الإداري للدولة لتمكينهن من تولي المراكز القيادية داخل الجهاز الإداري للدولة.
وأشارت إلى أن المستهدف الوصول بالمراكز القيادية للمرأة بالدولة إلى 43% وهي كذلك نسبة مشاركة المرأة بالعمل بالجهاز الإداري للدولة.
كما شاركت وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري في فعاليات تكريم الفائزات في نسخة «إيجبس 2019»، حيث تضمنت قائمة السيدات اللاتي تم تكريمهن المهندسة عزة كمال مساعد رئيس الاستكشاف بشركة الوسطاني للبترول بجائزة المرأة القيادية، سارة منصور مهندسة آلات وتحكم بالشركة المصرية للغاز الطبيعي (جاسكو) بجائزة سيدة العام للكوادر الشابة، كما ضمت القائمة نادين التناهي طالبة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة على جائزة "stem star of the year".