أ ش أ
حذر وزير خارجية فرنسا جون مارك ايرولت اليوم الجمعة روسيا من نية التدخل في الانتخابات الرئاسية الفرنسية بعد زيارة مرشحة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن الأخيرة إلى موسكو.
وقال ايرولت - في تصريح له عقب مشاركته في اجتماع لحلف "الناتو" في بروكسل -: "إنه ليس على روسيا اختيار من سيكون رئيس فرنسا القادم".
وأكد ايرولت أن بعض وزراء خارجية حلف الناتو نبهوا إلى مخاطر التدخل الروسي في الاستحقاقات الانتخابية المستقبلية، لافتا إلى أن الانتخابات القادمة ستكون في فرنسا ثم ألمانيا، وإلى التزام بلاده اليقظة لأنها مثل روسيا لا تقبل التدخل في شؤونها الداخلية.
وأشار ايرولت إلى الحفاوة التي استقبلت بها مارين لوبن في موسكو وإلى لقاءها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمدة ساعة ونصف، متسائلا: "إلا يمثل ذلك تدخلا"؟.
وأضاف ايرولت أن البعض تحدثوا معه عن مرشحين رئاسيين أخرين في فرنسا ينظر لهم بشكل إيجابي في موسكو في إشارة ضمنية إلى مرشح حزب "الجمهوريون" اليميني ﻓرانسوا فيون ومرشح اليسار المتطرف وزعيم حركة "فرنسا العاصية" جون لوك ميلونشون.
وكان نائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانز تيميرمان اعتبر الخميس أن فلاديمير بوتين استقبل مارين لوين بهدف تقسيم أوروبا وإضعافها وذلك بالرغم من تأكيد بوتين عقب لقاءه مع لوبن أن بلاده لا ترغب في التأثير على مجريات الانتخابات القادمة في فرنسا والتي ستنطلق جولتها الأولى في 23 أبريل.
وكانت برلين قد عبرت، بدورها، عن تخوفها من محاولات زعزعة الاستقرار من جانب روسيا قبل الانتخابات التشريعية الألمانية في سبتمبر 2017.. كما يشار إلى أن الغرب يتهم روسيا بأنها تدخلت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لدعم ترشيح دونالد ترامب، إلا أن "الكرملين" ينفي ذلك بشكل قاطع.