قال ناجى الشهابي رئيس حزب
الجيل، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي حقق نتائج قوية خلال زيارته لألمانيا ومشاركته في
مؤتمر ميونخ للأمن، بجانب اللقاءات التي عقدها على هامش المؤتمر الدولي اقتصاديا
وأمنيا.
وأكد رئيس حزب الجيل لـ«الهلال
اليوم» أن كلمة الرئيس السيسى في الجلسة الرئيسية لمؤتمر ميونيخ للأمن التي ألقاها
اليوم بالكلمة التاريخية التي وضعت النقاط على الحروف بالنسبة للقضايا الإقليمية والدولية
ومسئولية المجتمع الدولي في تفاقم تلك القضايا وقدم رؤية مصر في كيفية التعامل مع هذه
القضايا وطرح رؤيتها في حلها أيضا.
وتابع ناجى الشهابي أن الرئيس
تحدث فى هذه الجلسة بصفته المزدوجة كرئيس لمصر القائد لمحيطها العربى والذى يستضيف
القمة العربية الاوروبية التى تعقد فى شرم الشيخ أواخر الشهر الجارى، وايضا بصفته كرئيس
للاتحاد الإفريقي لعام ٢٠١٩.
وأضاف رئيس حزب الجيل أن الرئيس السيسى قدم رؤية مصر لحل القضايا العربية
ورؤيتها لحل المشاكل الإفريقية وذلك لتحقيق الاستقرار والأمن والتنمية وأيضا قدم الرئيس
تجربة وفى التعامل مع الإرهاب والقضاء عليه..
وكان الرئيس واضحا وهو يحذر من استمرار بؤر التوتر والصراع على الصعيد الدولي، وتفشي
مخاطر الإرهاب والتطرف، وتصاعد مُعدلات الجريمة المنظمة، وتحديده إنها تشكل ضغوط على
مفهوم الدولة الوطنية وانهيار مؤسساتها، بصورة باتت تزيد من تعقيد الأوضاع وخطورتها
على مقدرات الشعوب وأمنها واستقرارها.
وأوضح الشهابي أن الرئيس السيسى
كان وصريحا وواضحا عندما قال : وقد ضاعف من وطأة تلك التحديات ما يشهده النظام الدولي
من استقطاب وتصاعد في حدة المواجهات السياسية، إلى جانب تحديات الطبيعة، كتغير المناخ
والتصحر ونقص المياه وغيرها، وهو ما يتطلب العمل على تعزيز الجهود الدولية، لأن تحديات
العصر الراهن تفوق قدرة أي دولة أو تجمع محدود على مواجهتها، وان تلك التحديات تظهر
بوضوح في منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية وانه سيعمل كرئيس للاتحاد الإفريقي
لعام ٢٠١٩ على دفع التكامل الاقتصادي الإقليمي على مستوى القارة، عبر
التركيز على زيادة الاستثمارات في مجال البنية التحتية، والاستمرار في وضع برامج وخطط التنمية المستدامة
وتابع الشهابى أن الرئيس السيسى حدد أولويات
دول الاتحاد الإفريقي، فى ظل رئاسته بإعادة الإعمار والتنمية لمدة عام ووصفه بعام
"إسكات المدافع" بالقارة في 2020، وبناء وتمكين مؤسسات الدولة الوطنية من
الاضطلاع بمهامها.
وأشار إلى أن الرئيس تحدث عن
الاستثمار في القارة الإفريقية ووصفه بأنه يمثل استثماراً لمستقبلنا جميعاً، فعدد سكانها
يزيد على المليار نسمة، ولديها من الموارد والإمكانات والثروات التي إذا حسُن استخدامها
وتوظيفها، ستجعل من إفريقيا قاطرة النمو الاقتصادي العالمي خلال العقود المقبلة.
وبين أن الرئيس السيسى لم ينسِ
القضية الفلسطينية وأكد أن عدم تسويتها بصورة عادلة ونهائية، يمثل المصدر الرئيسي لعدم
الاستقرار في الشرق الأوسط،وانها أقدم صراع سياسي ودعا المجتمع الدولي، لوضع حدٍ لهذا
الصراع، من خلال مبدأ حل الدولتين، وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم على حدود 4 يونيو
1967 وعاصمتُها القدس الشرقية وهو ما يعتبر رفضا مصريا صريحا لصفقة القرن الذى يسعى
الرئيس الأمريكى ترامب لفرضها الدول العربية وعلى الشعب الفلسطينى.
وأوضح أن الرئيس أعلن تدشين
منتدى أسوان للأمن والتنمية المستدامة، والذي تعقد دورته الأولى نهاية 2019، ليكون
منصة دولية لبحث سبل تعزيز الترابط بين السلام والتنمية، وبلورة تصورات مفاهيمية وأطروحات
عملية، لبرامج تنموية انتقالية لتعزيز ثقافة السلام، ودفع جهود إعادة البناء والإعمار
في مرحلة ما بعد النزاعات...وتابع الشهابى لقد قدم الرئيس النموذج المصرى فى التسامح ووحدة عنصرى الأمة وانه لا يوجد لدينا أقلية مسيحية ولا يوجد لدينا مصرى مسيحى وآخر مصرى مسلم بل يوجد
لدينا فقط المصرى وطبعا كانت كنيسة ميلاد المسيح ومسجد الفتاح العليم فى العاصمة الإدارية
تعبيرا وتجسيدا ملموسا لمصر الجديدة.
وشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي
في انطلاق أعمال مؤتمر ميونخ في مدينة ميونخ الألمانية، ولمدة 3 أيام، بحضور نحو
35 من رؤساء الدول والحكومات و50 من وزراء الخارجية و30 من وزراء الدفاع و600 من الخبراء
العسكريين والأمنيين والدبلوماسيين والإستراتيجيين.