قال
اللواء فاروق المقرحي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن حادث الدرب الأحمر هو إجهاض
لعملية إرهابية وضربة استباقية أفسدت مخططات ذلك الإرهابي من القيام بأية أعمال
تخريبية في مناطق أخرى بعد محاولته الفاشلة لاستهداف قول أمني أمام مسجد الاستقامة
بالجيزة عقب صلاة الجمعة الماضية.
وأوضح
المقرحي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن عمليات رصد وتتبع الإرهابي كشفت
عن تسكينه في منطقة الدرب الأحمر في حارة الدرديري، مضيفا أن متابعة خط سير هذا
الإرهابي منذ الجمعة الماضي وحتى الإثنين ستكشف عن معلومات ستفيد أجهزة الأمن في
كشف مموليه والخلية التي ينتمي إليها.
وأكد أن
هذا الإرهابي هو عضو من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية وإن اختلفت المسميات لكن جميع التنظيمات المخربة تخرج من تلك الجماعة الإرهابية، مشيرا إلى أن الدولة أصبحت
شبه مسيطرة على الأوضاع بشكل تام ومعدلات الحوادث الإرهابية في انحسار دائم
بالمقارنة بما كانت عليه بعد 14 أغسطس 2013.
ونعى الخبير الأمني الشهداء من أبناء الشرطة، مؤكدا أنهم أنقذوا مصر من مخططات ذلك الإرهابي.
كانت
وزارة الداخلية قد كشفت في بيان لها أنه، في إطار جهود الوزارة للبحث عن مرتكب واقعة
إلقاء عبوة بدائية لاستهداف قول أمني أمام مسجد الاستقامة في محافظة الجيزة عقب صلاة
الجمعة الموافق 15 فبراير الجاري، فقد أسفرت عمليات البحث والتتبع لخط سير مرتكب الواقعة
عن تحديد مكان تواجده بحارة الدرديري في الدرب الأحمر.
وأضاف
البيان أنه "إذ حاصرته قوات الأمن وحال ضبطه والسيطرة عليه انفجرت إحدى العبوات
الناسفة التي كانت بحوزته مما أسفر عن مصرع الإرهابي واستشهاد أمين شرطة من الأمن الوطني
وأمين شرطة من مباحث القاهرة، وإصابة ضابطين اثنين أحدهما من الأمن الوطني والآخر من
مباحث القاهرة، وأحد ضباط الأمن العام".