السبت 8 يونيو 2024

خبراء الأمن عن حادث «الدرب الأحمر»: إجهاض لعملية إرهابية ويؤكد يقظة قوات الأمن وتمكنها من رصد وتتبع الإرهابي في فترة وجيزة.. والضربات الاستباقية أفسدت مخططات الإرهابيين

تحقيقات19-2-2019 | 16:08

خبير أمني: حادث الدرب الأحمر يؤكد يقظة قوات الأمن وتمكنها من الرصد والتتبع 

«المقرحي»: حادث الدرب الأحمر إجهاض لعملية إرهابية وضربة استباقية

خبير أمني: الضربات الاستباقية لقوات الأمن أفسدت مخططات الإرهابيين   

 

أكد خبراء أمنيون أن حادث الدرب الأحمر الذي وقع مساء أمس هو إجهاض لعملية إرهابية وضربة استباقية، تؤكد يقظة قوات وتمكنها من عمليات رصد ومتابعة هذا العنصر الإرهابي في فترة وجيزة بعد إلقائه عبوة ناسفة أمام مسجد الاستقامة الجمعة الماضي، موضحين أن قوات الأمن نجحت في القضاء على البنية الأساسية للإرهاب وستنتصر في معركتها لدحر العناصر الإرهابية.

وكشفت وزارة الداخلية في بيان لها عن تفاصيل حادث الدرب الأحمر، مؤكدة أنه في إطار جهود الوزارة للبحث عن مرتكب واقعة إلقاء عبوة بدائية لاستهداف قول أمني أمام مسجد الاستقامة في محافظة الجيزة عقب صلاة الجمعة الموافق 15 فبراير الجاري، فقد أسفرت عمليات البحث والتتبع لخط سير مرتكب الواقعة عن تحديد مكان تواجده بحارة الدرديري في الدرب الأحمر.

وأضاف البيان أنه "إذ حاصرته قوات الأمن وحال ضبطه والسيطرة عليه انفجرت إحدى العبوات الناسفة التي كانت بحوزته مما أسفر عن مصرع الإرهابي واستشهاد أمين شرطة من الأمن الوطني وأمين شرطة من مباحث القاهرة، وإصابة ضابطين اثنين أحدهما من الأمن الوطني والآخر من مباحث القاهرة، وأحد ضباط الأمن العام".

وأسفر الحادث عن استشهاد 3 من قوات الشرطة، وإصابة 6 آخرين بإصابات بسيطة إلى متوسطة يتلقون العلاج بمستشفى الحسين الجامعي.

 

يقظة قوات الأمن

قال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن حادث الدرب الأحمر هو تأكيد ليقظة قوات الأمن وتمكن وزارة الداخلية من رصد وتتبع مرتكب حادث إلقاء عبوة ناسفة على مسجد الاستقامة الجمعة الماضي، مضيفا أنه نتيجة العمل بأحدث التقنيات وفق خطة عالية التنفيذ، حددت القوات مرتكب الواقعة ونظرا لطبيعة المكان وضيق شوارع الدرب الأحمر وتكدسه بالسكان وقع الضحايا من شهداء الشرطة.

وأضاف نور الدين في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن خير أبناء مصر يضحون بأرواحهم ويموتون على يد أسوء من أنجبت مصر من أحفاد حسن البنا والتنظيم الإرهابي، موضحا أنه عثر داخل شقة الإرهابي على عبوات ناسفة ومواد تصنيع وأوراق تنظيمية وهو واحد ضمن خلية إرهابية جار تحديدها.

وتابع :"معركة الدولة ضد الإرهاب مستمرة وقطعنا شوطا كبيرا في تضييق الخناق عليهم والسيطرة على التمويل الخارجي إلا أن المعركة لا تزال طويلة وستنتصر فيها الدولة في النهاية"، مضيفا أن أجهزة الأمن يحسب لها نجاحها في ضبط وتتبع مرتكب حادث مسجد الاستقامة في أقل من 72 ساعة وهي فترة وجيزة.

وأكد أنه رغم الكثافة السكانية العالية في حارة الدرديري ومنطقة الدرب الأحمر وقربها من الأزهر استطاعت الأجهزة تحديد موقعه وإجهاض مخططاته للقيام بأعمال أخرى واستهداف مناطق أخرى، مضيفا أن التنظيمات الإرهابية تصدر تكليفات لأعضائها بتفجير أنفسهم حال تيقنهم بإمكانية القبض عليهم.

 

إجهاض لعملية إرهابية

ومن جانبه، قال اللواء فاروق المقرحي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن حادث الدرب الأحمر هو إجهاض لعملية إرهابية وضربة استباقية أفسدت مخططات ذلك الإرهابي من القيام بأية أعمال تخريبية في مناطق أخرى بعد محاولته الفاشلة لاستهداف قول أمني أمام مسجد الاستقامة بالجيزة عقب صلاة الجمعة الماضية.

وأوضح المقرحي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن عمليات رصد وتتبع الإرهابي كشفت عن تسكينه في منطقة الدرب الأحمر في حارة الدرديري، مضيفا أن متابعة خط سير هذا الإرهابي منذ الجمعة الماضي وحتى الإثنين ستكشف عن معلومات ستفيد أجهزة الأمن في كشف مموليه والخلية التي ينتمي إليها.

وأكد أن هذا الإرهابي هو عضو من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية وإن اختلفت المسميات لكن جميع التنظيمات المخربة تخرج من تلك الجماعة الإرهابية، مشيرا إلى أن الدولة أصبحت شبه مسيطرة على الأوضاع بشكل تام ومعدلات الحوادث الإرهابية في انحسار دائم بالمقارنة بما كانت عليه بعد 14 أغسطس 2013.

ونعى الخبير الأمني الشهداء من أبناء الشرطة، مؤكدا أنهم أنقذوا مصر من مخططات ذلك الإرهابي.

 

الضربات الاستباقية

قال اللواء محمد صادق، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن قوات الشرطة نجحت في رصد وتتبع الإرهابي بعد إلقائه عبوة ناسفة بدائية الصنع على مسجد الاستقامة في إطار جهدهم المتواصل وقواعد المعلومات والعمل الدءوب طوال 24 ساعة، مضيفا أنها كانت تتعامل معه بالقانون لضبطه وتقديمه للعدالة إلا أنه باغتهم بتفجير نفسه.

وأضاف صادق، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، إن ضيق شوارع الدرب الأحمر وحارة الدرديري أحدث هذا الأثر ووقع شهداء من قوات الشرطة ومصابين، موضحا أن أجهزة الأمن نجحت خلال الفترة الأخيرة في إحكام السيطرة على مصر داخليا وفي الحدود في كافة الاتجاهات الإستراتيجية، بالتعاون بين القوات المسلحة والشرطة.

وأكد أن نجاح تلك الجهود لن يكتمل إلا بمساعدة المواطنين ومساندتهم لقوات الأمن عبر المعلومات والتعاون، مضيفا أن القوات نجحت في القضاء على البنية الأساسية للإرهاب إلا أنه لن يتم القضاء عليه إلا بموقف دولي عبر إغلاق منابع تمويله دوليا لأن هناك أجهزة مخابرات ودول وتحديدا إيران وتركيا وقطر تموله عبر التدريب والتسليح والمعلومات.

وأشار إلى أن العناصر الإرهابية تسعى في محاولات يائسة تدل على العجز واليأس لإحداث بلبلة عبر عبوة بدائية الصنع إلا أن سرعة الأجهزة الأمنية في تحديد الجناة وتوجيه الضربات الاستباقية ضد عناصر الإرهاب أحبطت مخططاتهم.