أبرزت الصحف الصادرة اليوم الأربعاء نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس وتأكيده خلال لقائه رؤساء المحاكم الدستورية والعليا الأفارقة على ضرورة توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب باعتباره ظاهرة عالمية، كما اهتمت بعدد من قضايا الشأن المحلي جاء فى مقدمتها لقاء رئيس مجلس الوزراء د.مصطفى مدبولي، سامح شنودة الرئيس التنفيذي لشركة "زارو" إحدى الشركات المملوكة لشركة "بلاكستون" الأمريكية العالمية.
فتحت عنوان "السيسي: مكافحة الإرهاب حق إنساني ولا تنمية دون أمان"، ذكرت صحيفة "الأهرام"، في صفحتها الأولى، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي شدد على أن مكافحة الإرهاب من أهم حقوق الإنسان، وهو الحق في الحياة ذاتها وفي الشعور بالأمان الذي دونه تستحيل الحياة ويستحيل تحقيق التنمية والتقدم.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك جاء خلال استقبال الرئيس أمس، رؤساء المحاكم الدستورية والعليا الأفارقة المشاركين في المؤتمر الثالث الذي تنظمه المحكمة الدستورية المصرية للمحاكم الدستورية والعليا الأفريقية.
ونقلت الصحيفة عن السفير بسام راضي المتحدث باسم الرئاسة قوله إن الرئيس السيسي أكد أهمية الإرادة والوعي الشعبي لتعزيز دور القانون والقضاء في القارة الأفريقية، للتصدي بفعالية للتحديات المشتركة، كالتطرف والإرهاب الذي يعد من أخطر التحديات التي تواجه العالم، مما يستوجب تمكين المؤسسات القضائية من مواجهته واستحداث الأطر القانونية اللازمة لذلك.
وفي هذا السياق، أشاد الرئيس بالدور المحوري الذي تقوم به المحاكم الدستورية والعليا في تفعيل الحماية القضائية للمواطن الأفريقي، في إطار الشرعية الدستورية، وبما يحقق التوازن بين حقوق وحريات المواطنين من ناحية، ومباشرة السلطات العامة وظائفها من ناحية أخرى.
ونوه الرئيس بخبرة المحكمة الدستورية العليا المصرية وتقاليدها الراسخة، داعيا إلى تفعيل أطر التعاون القائمة بين الأشقاء الأفارقة وتبادل الخبرات فيما بينهم، لا سيما في ظل الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي، والتي تتطلع مصر خلالها لتكثيف أواصر العمل الأفريقي المشترك في جميع المجالات، من بينها التعاون القضائي، وأبدى الرئيس حرصه شخصيا على رعاية هذا الملتقى الفكري الذي أصبح تقليدا قضائيا أفريقيا رفيع المستوى.
وشهد اللقاء حوارا مفتوحا بين السيسي ورؤساء المحاكم الدستورية والعليا، حول أبرز موضوعات المؤتمر هذا العام، خاصة دور القضاء في مكافحة الفساد، وتفعيل القوانين البيئية لمعالجة ظاهرة تغير المناخ، كذلك تحقيق التوازن بين التصدي للإرهاب وحماية حقوق الإنسان.
وأوضح المتحدث أن رئيس المحكمة الدستورية العليا ثمن حرص الرئيس السيسي على دعم توصيات المؤتمر، والحفاظ على دورية انعقاده بالقاهرة، بالإضافة إلى استعداد مصر الدائم لإمداد الأشقاء الأفارقة بالخبرات، لافتا إلى إطلاق أول منصة إلكترونية على الإنترنت للربط بين المحاكم الدستورية الأفريقية، بجهد مصري خالص.
وأشاد المشاركون بالدور الحيوي للمؤتمر في تعزيز التفاهم بين الدول الأفريقية في مجال القضاء الدستوري، معربين عن تطلعهم للاستفادة من التجربة المصرية التي تعد نموذجا لاحترام دولة القانون واستقلالية القضاء، وأكدوا ثقتهم بقدرة القيادة المصرية للاتحاد الأفريقي على ترسيخ الوعي على مستوى القارة بدور المحاكم الدستورية، في إرساء دعائم الديمقراطية ودفع التنمية.
حضر اللقاء المستشار الدكتور حنفي علي جبالي رئيس المحكمة الدستورية العليا، والمستشار الدكتور عادل عمر شريف نائب رئيس المحكمة .
وذكرت صحيفة "الأخبار" أن الرئيس السيسي التقى أعضاء اللجنة الأمريكية التي دعمت منح "ميدالية الكونجرس الذهبية" للرئيس الراحل محمد أنور السادات، بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس السيسي أكد أهمية العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وأشاد بحرص الدولتين على تطوير هذه العلاقات وتعزيز أطر التعاون بينهما في جميع المجالات.
وأضافت أن الرئيس السيسي أشاد بجهود أعضاء اللجنة الأمريكية التي دعمت منح "ميدالية الكونجرس الذهبية" للرئيس الراحل محمد أنور السادات، ودورها في التواصل مع الكونجرس الأمريكي، الأمر الذي أسفر عن إصداره القانون الذي صدق عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمنح الميدالية للرئيس الراحل اعترافاً بإنجازاته التاريخية في المساهمة في تحقيق السلام بالشرق الأوسط.
ونقلت الصحيفة عن السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، قوله إن أعضاء الوفد الأمريكي أشادوا بدور مصر في إرساء السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وأعربوا عن تقديرهم البالغ للجهود الحالية للرئيس في تعزيز قيم التسامح والسلام والتعايش المشترك، وقدموا له التهنئة بمناسبة افتتاح أكبر مسجد وكاتدرائية بالشرق الأوسط في العاصمة الإدارية الجديدة، مما يعكس التعايش التاريخي بين الأديان على أرض مصر التي اتسعت دوماً لمختلف روافد الحضارة الإنسانية المتنوعة.
وأوضح السفير بسام راضي أن اللقاء شهد حواراً مفتوحاً بين الرئيس وأعضاء اللجنة، حيث أكد الرئيس أن مبادرة الرئيس السادات للسلام عبرت عن حضارة شعب مصر العريق، الذي يدرك أن الحرب ليست هدفاً في حد ذاتها، ويعي معنى السلام والأمان ويقدرهما.
وأضاف أن الرئيس السيسي استعرض جهود مصر في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط خلال هذه الفترة الدقيقة والحرجة التي تمر بها المنطقة، ودفع جهود التوصل لحلول سياسية للأزمات التي تموج بها المنطقة، في ذات الوقت الذي تستمر فيه مصر في مواجهة خطر الإرهاب والتطرف.
وفي الشأن الداخلي أيضا، وتحت عنوان "وزير الداخلية يتقدم جنازة الشهيد المقدم رامي هلال"، ذكرت صحيفة "الأهرام" أن قوات الأمن تمكنت، في ضربة أمنية ناجحة، من قتل 16 عنصرا إرهابيا بعدما بادروا بإطلاق النيران مما اضطر قوات الشرطة إلى مبادلتهم إطلاق الرصاص ومنعهم من الهرب، وأحبط رجال الأمن الوطني مخطط تلك العناصر الإرهابية لتنفيذ عمليات عدائية داخل البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن قطاع الأمن الوطني كان قد تمكن من رصد بؤرتين إرهابيتين خططتا لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية ضد المنشآت المهمة والحيوية وشخصيات مهمة بنطاق مدينة العريش وعند مداهمة البؤرة الأولى الكائنة بأحد المنازل المهجورة بقطعة أرض فضاء بحي العبيدات "دائرة قسم شرطة ثالث العريش"، بادرت العناصر الإرهابية بإطلاق النيران بكثافة على قوات الشرطة وتم التعامل معها، مما أسفر عن مصرع 10 إرهابيين.
وأضافت أنه عند دهم البؤرة الثانية الكائنة بأحد المنازل تحت الإنشاء بمنطقة أبو عيطة "دائرة قسم شرطة ثالث العريش"، حدث تبادل لإطلاق النيران بين العناصر الإرهابية والقوات، مما أسفر عن مصرع 6 إرهابيين، والعثور بحوزتهم على العديد من الأسلحة النارية والذخائر والعبوات والأحزمة الناسفة .
من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "الأهرام" أنه في جنازة عسكرية مهيبة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، تقدّمها اللواء محمود توفيق وزير الداخلية وعدد من قيادات وضباط الوزارة، تم تشييع جثمان الشهيد المقدم رامي هلال بقطاع الأمن الوطني، كما شُيع أمس جثمان الشهيدين محمد خالد ومحمود أبو اليزيد أميني الشرطة بمحل إقامتيهما بمحافظتي الجيزة والشرقية بعد استشهادهما في حادث الدرب الأحمر أمس الأول.
وذكرت صحيفة "الأخبار" أن د.هالة زايد وزيرة الصحة تفقدت مبنى الطوارئ بمستشفى الحسين الجامعي أمس للاطمئنان على مصابي حادث الدرب الأحمر يرافقها اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة ود.محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر.
وأضافت الصحيفة أن المستشفى كان قد استقبل ٣ مصابين في الحادث بينهم سيدة تعاني من كسر بالساق اليمنى واثنان من الشباب أصيبا بخدوش وإصابات سطحية.
وأكد د.أحمد سليم عميد طب البنين بالأزهر استقرار حالة المصابين وأنهم سيخرجون من المستشفى اليوم بعد إتمام علاجهم.
وذكرت صحيفة "الجمهورية" أن د.مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكبر داعم للاستثمار في مصر وأن الرئيس هو الذي يتبنى المشروعات الاستثمارية والتنموية الضخمة التي يتم تنفيذها حالياً، ويتدخل بنفسه لإزالة أي حواجز أو معوقات وأن مناخ الاستثمار في مصر حالياً أصبح جاذباً بشهادة المؤسسات والجهات الدولية.
وأوضح مدبولي أن ذلك جاء خلال لقائه مع سامح شنودة الرئيس التنفيذي لشركة "زارو" إحدى الشركات المملوكة لشركة "بلاكستون" الأمريكية العالمية بحضور د.محمد شاكر وزير الكهرباء وبحث مشاركة الشركة باستثماراتها في قطاعي تحلية مياه البحر ومعالجة الصرف الصحي.
ونقلت الصحيفة عن رئيس مجلس الوزراء قوله إن الحكومة ترحب بأي عروض جادة من قبل الشركات المصرية والعالمية لإدارة وتشغيل محطات الطاقة الكهربائية وفق النموذج الذي يتم الاتفاق عليه، كما ترحب بالاستثمار في مختلف القطاعات.
ورحب مدبولي بمسئولي شركة "زارو"، وأعرب عن دعمه الكامل لخططهم لإقامة استثمارات جديدة لهم في مصر، وأكد مساندة الحكومة لمقترح الشركة الأمريكية، مشيراً إلى أن الدولة تكبدت مبالغ مالية كبيرة من أجل إقامة هذه المحطات بهدف حل مشكلة الكهرباء وأن هذه المحطات تمتلك أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العالمية من معدات.
من جانبه، قال سامح شنودة إن شركة "زارو" مملوكة بالكامل لشركة "بلاكستون" للاستثمار والاستشارات المالية التي تتخذ من مدينة نيويورك مقراً رئيسياً لها، وتأسست لتعمل في مجال تطوير وتملك وبناء وتشغيل محطات الطاقة المتجددة ونقل البترول والغاز ومجال تحلية المياه والصرف الصحي في منطقة الشرق الأوسط والبلدان المجاورة.
وأضاف أن قيمة المحفظة الاستثمارية للشركة الأم "بلاكستون" حول العالم تبلغ 450 مليار دولار، معرباً عن رغبة الشركة في الاستثمار في مصر من خلال إدارة وتشغيل إحدى محطات الكهرباء التي نفذتها شركة سيمنس.
وأوضح أنه حال توقيع عقد المشروع تنقضي أي التزامات مالية مستحقة على الحكومة تجاه المشروع بحيث تصبح الشركة الجديدة هي صاحبة الالتزام بسداد هذه المستحقات، مشيراً إلى أنه يوجد العديد من عقود المشروعات التي يمكن تطبيقها في هذه الحالة.
من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة يشارك في اجتماعات تجمع الطاقة بشرق أفريقيا بكمبالا على رأس وفد رفيع المستوى لاستغلال إمكاناتها الهائلة في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة وإقامة شبكة كهرباء أفريقية موحدة تتصل بالشبكة الأوروبية..يضم الوفد رئيس القابضة للكهرباء المهندس جابر الدسوقي وعدداً من قيادات القطاع.
وأوضحت الصحيفة أن الوزير يعرض رؤية مصر للتعاون الأفريقي ــ الأفريقي وجذب الاستثمارات العالمية ونقل الخبرات والتكنولوجيات من الدول المتقدمة لتوفير التكنولوجيا والتمويل وصولاً للاستغلال الأمثل لإمكانات القارة الهائلة لتوفير متطلبات شعوبها وتحويل شبكات الكهرباء إلى ذكية، كما يجري الوفد مباحثات مهمة مع رؤساء الوفود الأفريقية المشاركة وجهات التمويل العالمية تأكيداً لرؤية القيادة السياسية المصرية لتدعيم أواصر التعاون مع الدول الأفريقية.
وأشارت إلى أن الوفد المصري بحث مع قيادات قطاع الكهرباء الأوغندي التعاون المشترك واستعراض نتائج الدراسات التي أجرتها الوفود المصرية سابقاً لتطوير شبكة الكهرباء وتقديم الدعم الفني المطلوب لتقليل معدلات الفقد العالية والبالغة 29% حالياً وإجراء الدراسات المطلوبة لمساعدتها على إقامة مشروعها الكبير لإنتاج 5 ميجاوات من الطاقة الشمسية.