قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ
العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن القمة العربية الأوروبية المرتقبة في شرم
الشيخ تحمل أهمية كبرى على المستوى المؤسسي برعاية الجامعة العربية، مضيفا أن هناك
ملفات مهمة مطروحة أمام القمة وعلى رأسها قضية اللجوء التي يركز عليها الاتحاد
الأوروبي وتتصدر موقعه الإلكتروني.
وأوضح فهمي، في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن القمة ستبحث أيضا قضايا الهجرة غير الشرعية
ومواجهة الإرهاب والتجارة البينية الأوروبية العربية والاستثمارات المشتركة
والملفين الليبي والسوري، مضيفا أن المواقف المطروحة في القمة ستكون معبرة عن موقف
الجامعة العربية في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد أن القمة هي الأولى من نوعها
وسيبنى عليها سياسات مشتركة عربية وأوروبية، حيث يعكس الحضور الأوروبي الكبير وأبرزه
مشاركة المستشارة الألمانية ورئيس الاتحاد الأوروبي ورئيس المفوضية الأوروبية وعدد
كبير من مسئولي الدول الأوروبية يعكس اهتمام أوروبي على أعلى مستوى بهذه القمة
الأولى من نوعها.
وأشار إلى أن أوروبا تريد من القمة وجود
إستراتيجية عربية أوروبية في المجالات المشتركة كالهجرة غير الشرعية وعودة
المقاتلين الأجانب إلى بلادهم، مضيفا أن أوروبا تبحث عن قواسم مشتركة مع المنطقة
العربية والطرفين يريدان أن تعقد هذه القمة بشكل دوري وسيتضح القرار النهائي في
البيان الختامي.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن
القضية الفلسطينية مطروحة في القمة لوضع تصورات للملف في الفترة المقبلة قبل أن
تعلن الولايات المتحدة عن تصوراتها لتسوية القضية والمرتقب طرحه أبريل المقبل في
إطار ما يعرف إعلاميا باسم "صفقة القرن"، مؤكدا أن القمة مهمة وتؤكد
التنسيق العربي الأوروبي في توقيت له دلالته.
ولفت إلى أن التوصيات المتوقعة
ستكون في إطار التحديات التي تواجه الطرفين وتجديد للموافق في الملفات ذات
الاهتمام المشتركة تبنى عليها سياسات قادمة.
ومن
المرتقب أن تستضيف مدينة شرم الشيخ القمة العربية-الأوروبية
التي ستعقد يومي الأحد والاثنين المقبلين 24 و25 فبراير الجاري، برئاسة الرئيس عبد
الفتاح السيسي، ورئيس المجلس الأوروبى دونالد توسك، وعدد كبير من قادة دول الاتحاد
الأوروبي على رأسهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وكذلك عدد كبير من القادة
العرب.