أعلن بنك التنمية الأفريقي، عن النتائج التي حققتها مصر خلال الفترة الماضية، خلال التقرير الذى اصدره عن مصر تحت عنوان "بناء شراكات من أجل جعل مصر تنافسية ومستدامة"، وتم اطلاقه بمقر وزارة الاستثمار والتعاون الدولي، اليوم الخميس 21 فبراير 2019م.
وأبرز التقرير ما حققته مصر من نجاحات ملحوظة في مجالات البنك الخمسة ذات الأولوية، وهي الطاقة، والغذاء، والصناعة، وزيادة التعاون داخل قارة افريقيا، وتحسين حياة المواطنين، ومن أهم نتائج التعاون بين البنك ومصر خلال السنوات الماضية، توصيل وتحسين خدمات الكهرباء لحوالي 15 مليون مصري، بعد إضافة 4 آلاف ميجا وات لشبكة الكهرباء المصرية، وتحسين إدارة المياه في 44 ألف هكتار من الأراضي الزراعية، وتحسين خدمات الريّ والصرف في أراضي الصعيد والدلتا، وتقديم الدعم التمويلي لأكثر من 600 ألف منشأة صغيرة ومتوسطة، خاصة في الصعيد وسيناء، والقدرة على معالجة 2.5 مليون متر مكعب يوميّا من مياه الصرف من خلال محطّة الجبل الأصفر، بالإضافة إلى 1.6 مليون متر مكعب من خلال محطّة أبو رواش.
وأشاد التقرير بكفاءة تنفيذ المشروعات التي قام بنك التنمية الأفريقي بدعمها في مصر، ما يحفز البنك على استمرار وتطوير التعاون مع باقي شركاء التنمية الدوليين لمساعدة مصر في تحقيق جدول أعمالها الإنمائي الطموح، وجذب الاستثمارات من القطاع الخاص، واستخدام الأدوات المبتكرة لدعم الاقتصاد المصري.
ووفقًا للتقرير حققت مصر عدة طفرات اقتصادية أهمها التحول لمركز اقليمى للطاقة، وتجاوز طاقتها الإنتاجية للكهرباء حاجز 45 جيجا وات، أي ما يعادل خُمس الطاقة الإجمالية المُنتجة بأفريقيا، علاوة على تحقيق استثمارات ملحوظة فى قطاع الطاقة، وقد ساهم البنك في تمويل العديد من المشروعات في مجال الطاقة في مصر، بشقيها المتجددة وغير المتجددة، وتوقع التقرير استمرار النجاحات في هذا القطاع.
وأشاد التقرير، بدور مصر فى تطوير الزراعة وجعلها محركا رئيسيا للنمو الشامل والمستدام، وخصص التقرير جزء لعرض دور مصر الريادي واحتضانها لمبادرات التكامل الاقتصادي الإقليمي، ورعايتها اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية مع 43 دولة أفريقية أخرى، في عام 2018، ما يمهد الطريق لسوق موحد للسلع والخدمات في أفريقيا – سوق يضم 1.2 مليار شخص- ما يزيد من فرص مصر لتصبح منصة تطوير سلاسل القيمة الافريقية، وتربطها بباقي قارات العالم، كما خصص التقرير، جزء عن قيام البنك بالمساهمة فى تحسين حياة المواطنين، بدعم 20 مشروع فى القطاع الاجتماعى والاستثمار فى العنصر البشرى فى مجالات التعليم والصحة.
وأكد البنك فى تقريره، أنه سيواصل دعم مصر فى خلق المزيد من فرص العمل، وتمكين ملايين الشباب من العثور على وظائف، مما يعزز النمو الاقتصادى.
وذكر التقرير، أن بنك التنمية الأفريقي شارك في تمويل أكثر من 100 مشروع في مصر، وخلال العقد الماضي فقط وافق على المشاركة في تمويل 42 مشروعًا بقيمة تتجاوز 2.5 مليار دولار، وتبلغ محفظة البنك في مصر حاليًا نحو3 مليارات دولار، موزعة على 31 مشروعا، من أهمها دعم برنامج الحكومة الاقتصادى والاجتماعى، حيث قام بنك التنمية الأفريقي بدعم مصر بقيمة 1.5 مليار دولار أمريكي على 3 سنوات، وساهم دعم البنك بشكل كبير في تمهيد البيئة الاستثمارية في مصر، ما أدى إلى تصدر مصر قائمة الدول الأفريقية في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وتعليقا على التقرير، أكدت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، أن بنك التنمية الافريقى هو احد اهم شركاء مصر فى التنمية، مشيرة إلى أن البنك ساهم فى دعم مشروعات ساهمت فى تحسين حياة المواطنين مثل مشروع محطة أبو رواش لمعالجة مياه الصرف الصحي، ومشروعات فى قطاعات الطاقة والزراعة والرى والاسكان والنقل والتعليم العالى، اضافة إلى الدعم المقدم للقطاع الخاص، معربة عن تطلعها لزيادة التعاون مع البنك فى اطار الاستراتيجية الجديدة.
وأعلنت السيدة مالين بلومبرج، مدير مكتب بنك التنمية الافريقى فى مصر، أن البنك أعلن دعمه لتولى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئاسة الاتحاد الافريقى للعام الجارى، مؤكدة أن البنك حريصة على زيادة تعاونه مع مصر خلال المرحلة المقبلة.