انتقدت شخصيات ديموقراطية رفض السيناتور بيرني ساندرز، الذي أعلن ترشحه للرئاسة، الاعتراف بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو رئيسا، وشككوا بفوزه بترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة.
ويعتبر ساندرز مرشحًا للانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، حيث يتم في النهاية اختيار مرشح حزبي وحيد لخوض معركة رئاسة الولايات المتحدة من عشرات المرشحين الآخرين، لكن ساندرز تمكن من جمع مبلغ قياسي قدره 6 ملايين دولار لحملته الانتخابية في الساعات الأربع والعشرين الأولى بعد إعلان ترشيحه.
وفي مقابلة مع قناة Univision التلفزيونية الناطقة بالإسبانية يوم الثلاثاء، رفض ساندرز، ذو الميول اليسارية، وصف الرئيس الفنزويلي الشرعي نيكولاس مادورو بالدكتاتور، وعارض بشدة التدخل العسكري الأمريكي المحتمل في فنزويلا، مشيرا إلى ضرورة إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
ونقلت صحيفة "بوليتيكو" عن عضو الكونغرس الديمقراطية، دونا شالال، من ولاية فلوريدا انتقادها الشديد للسيناتور بيرني ساندرز على موقفه المعارض لموقف البيت الأبيض من الأزمة الفنزويلية، وقولها: "إنه لن يكون مرشحا عن الحزب الديمقراطي. لقد أظهر مرة أخرى أنه لا يفهم هذا الوضع".
وأشارت الصحيفة إلى أن موقف ساندرز لا يتفق مع تصريحات زعماء ديمقراطيين آخرين، مثل نائب الرئيس السابق جو بايدن، والسيناتورين كيرستن جيليبراند وإليزابيث وارن، الذين أيدا غوايدو علنا واعتبرا مادورو ديكتاتورا.
أما فرع الحزب الديمقراطي في فلوريدا، حيث العديد من اللاجئين من دول أمريكا اللاتينية، بما في ذلك من فنزويلا، فقد أصدر بياناً، دون تسمية ساندرز، شدد فيه على وحدة الديمقراطيين في الاعتراف بغوايد وإنكار شرعية رئاسة نيكولاس مادورو، حسبما كتبت صحيفة بوليتيكو.
ولم تصدر بعد أي تعليقات على هذا البيان من ساندرز نفسه أو غيره من كبار الديمقراطيين.