الأربعاء 25 سبتمبر 2024

حزب القوات اللبنانية: عودة النازحين السوريين مسئولية الحكومة مجتمعة

22-2-2019 | 17:15

أكد حزب القوات اللبنانية، تأييده عودة النازحين السوريين الذين يتواجدون داخل الأراضي اللبنانية إلى وطنهم، مشيرا إلى أن عودة النازحين مسئولية الحكومة مجتمعة، كما أنها تمثل مسئولية وطنية "غير أنه من غير المقبول استخدامها فزاعة في الخلافات السياسية".

وأشار الحزب -في بيان اليوم الجمعة- إلى أنه يجب الفصل التام ما بين وجوب عودة النازحين إلى وطنهم بأسرع وقت ممكن، وما بين الخلافات السياسية لبعض القوى اللبنانية، والتي تنعكس سلبا على هذا الملف وعلى الاستقرار السياسي والانتظام المؤسسي للبلاد.

واعتبر أن بعض القوى السياسية تُبدّي المصالح الخارجية على المصلحة اللبنانية العليا في مسألة عودة النازحين، وتنتهك السياسة التي وضعتها الحكومة بالنأي بالنفس عن الصراعات والخلافات الإقليمية المحيطة بلبنان.

وحمّل حزب القوات اللبنانية غريمه السياسي الرئيسي، التيار الوطني الحر، مسئولية تفاقم أزمة النزوح السوري، بعدم تنظيم دخول النازحين السوريين حينما بدأت الأزمة السورية، باعتبار أن التيار كانت لديه والمتحالفين معه، الغلبة العددية الوزارية بالحكومات التي عاصرت الأزمة منذ بدايتها، مشيرا إلى أنه كان ينبغي أن يعمل التيار على تنظيم دخول النازحين ضمن مخيمات حدودية "وليس بالشكل العشوائي الذي حصل، وأن يحد من هذا الدخول على غرار كل دول العالم ربطا بالقدرة الاستيعابية للبنان".

وكانت جلسة مجلس الوزراء بالأمس شهدت سجالا محتدما بين الرئيس اللبناني ميشال عون ووزراء حزب القوات اللبنانية في الحكومة، بسبب الخلاف على الآلية التي ينبغي أن يتم اتباعها لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم، ومدى ارتباطها بسياسة النأي بالنفس عن الخلافات الإقليمية والتي أقرتها الحكومة الجديدة.

بدوره، دعا بطريرك الموارنة في لبنان الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، إلى وجوب فصل الشأن السياسي الداخلي للبلاد عن مسألة عودة النازحين السوريين إلى بلدهم، معربا عن تأييده لموقف الرئيس ميشال عون بهذا الشأن بالأمس خلال اجتماع مجلس الوزراء.

وقال البطريرك الراعي -في تصريح صحفي عقب لقاء عقده مع الرئيس اللبناني بقصر بعبدا الجمهوري ظهر اليوم- "ما قام به الرئيس عون بالأمس ممتاز جدا. هو لم يتكلم في كيفية القيام بعلاقات أو بسياسة مع سوريا، بل أشار إلى وجود مليون و700 ألف نازح سوري داخل الأراضي اللبنانية، ولا يمكن للبنان تحمل هكذا عبء، فتعالوا نعمل على حل هذا الموضوع".

وأكد البطريرك الماروني أنه لا يمكن انتظار الحل السياسي للأزمة السورية حتى يعود النازحون، مشيرا إلى أن الحل السياسي لم يتحقق للقضية الفلسطينية منذ أكثر من 70 عاما، وكانت النتيجة أن اللاجئين الفلسطينيين يعيشون في المخيمات داخل لبنان وينتظرون العودة.