ارتفعت أعداد المصابين الفلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي إلى 41 مواطنا بينهم ثلاثة جروحهم خطيرة، والعشرات بالاختناق بقنابل الغاز المسيل للدموع خلال قمع الاحتلال للتظاهرات السلمية على حدود قطاع غزة.
يذكر أن وزارة الصحة الفلسطينية كانت أعلنت استشهاد طفل (12 عاما)، وقالت إن الطفل يوسف سعيد حسين الداية (15عاما) من حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة استشهد متأثرا بإصابته برصاصة في الصدر أطلقها عليه قناصة الاحتلال شرق مدينة غزة.
ويواصل الاحتلال الاسرائيلي الاعتداء على التظاهرات السلمية على حدود قطاع غزة ويطلق النار وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه آلاف المتظاهرين الذين احتشدوا في جمعة جديدة من مسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة بعنوان "الوفاء لشهداء مجزرة الحرم الإبراهيمي".
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 مارس الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948؛ للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها وكسر الحصار عن غزة.
في السياق ذاته، أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بحالات اختناق، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، لمسيرة قرية كفر قدوم (غرب مدينة نابلس باتجاه مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية) المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 15 عاما لصالح مستوطنة "قدوميم" المقامة عنوة على أراضي القرية.
وأفاد منسق المقاومة الشعبية في "كفر قدوم" مراد شتيوي بأن مئات المواطنين انطلقوا صوب البوابة التي تغلق الشارع، إلا أن قوات الاحتلال هاجمتهم مطلقة الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق عولجوا ميدانيا.
وأكد شتيوي رفض أهالي القرية لكافة الحلول التي يحاول جيش الاحتلال فرضها بمنطق القوة، خاصة فيما يتعلق بالطرق البديلة، مشددا على أن المسيرات الأسبوعية مستمرة رغم القمع حتى تحقيق كامل أهدافها.
في غضون ذلك، طالب المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود، العالم بتوفير حماية دولية لأبناء الشعب الفلسطيني، وحيا صمود أهالي القدس.
في السياق، قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد اشتية إن ما جرى في مدينة القدس المحتلة، يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن كل القرارات والإجراءات التي هدفت الى تهويد المدينة فشلت.
وأضاف اشتية، في بيان، أن صمود الشعب الفلسطيني وتشبثه بعاصمته الأبدية أفشل كل محاولات الاحتلال ومخططاته الرامية إلى تهويد القدس، موضحا أن المسجد الأقصى هو درة القدس والقدس درة فلسطين.
وكان قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش قال إن باب الرحمة في الحرم القدسي الشريف جزء من الإسلام لأن المسجد الأقصى جزء من العقيدة الإسلامية، وقضيته بالمقام الأول عقائدية والمساومة عليها نوع من المساومة على الدين.
وأكد الهباش، خلال خطبة الجمعة اليوم برام الله، أنه لم يولد بعد المسلم الذي يمكن أن يساوم على المسجد الأقصى المبارك وبالتالي يساوم على الدين والعقيدة الإسلامية، مضيفا أن الاحتلال يتوهم إذا شك في مستوى تمسكنا في عقيدتنا وديننا ومقدساتنا.