استسلمت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى الضغوط السياسية المكثفة اليوم الثلاثاء وأعلنت أن عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي أصبحت في أيدي البرلمان وأن النواب سيختارون بين مغادرة الاتحاد في الموعد المحدد -سواء بالتوصل إلى اتفاق أو بدون اتفاق- أو مطالبة الاتحاد بتأجيل الأمر.

وقالت ماي إنه إذا رفض البرلمان الاتفاق الذي توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبي خلال تصويت الشهر االمقبل، فإن النواب سيصوتون في اليوم التالي على ما إذا كانت البلاد ستغادر الاتحاد بدون اتفاق، وإذا تم رفض ذلك - وهو المتوقع - فإنهم سيصوتون على ما إذا كانوا سيطالبون الاتحاد الأوروبي بتأجيل عملية الخروج لثلاثة أشهر، وفقا لما أوردته شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية.

وأضافت ماي أن هذه التعهدات "هي التزامات تقدمت بها كرئيسة للوزراء، وسألتزم بها".

يذكر أن بريطانيا من المنتظر أن تغادر الاتحاد الأوروبي بحلول 29 مارس المقبل، ولكن حتى الآن لم تنجح الحكومة في الحصول على دعم البرلمان لاتفاق الخروج الذي توصلت إليه مع التكتل الأوروبي.